عذرا شيخنا الفاضل
فلقد جاءت مشاركتي في سيرتك العطره متأخره
ولكني لم اتصفح هذا الموضوع إلا اليوم
رحمك الله رحمة واسعه. واسكنك الله الفردوس الاعلى
وأول معرفتي به
اكرمني الله عز وجل بالإعتكاف في مسجد الصوابر
وهذه كانت أول مره أعتكف فيها
وشرفت كثيرا بصلاة القيام والتهجد خلف الشيخ
أحمد رحمه الله
وكان عذب الصوت
وكل هذا بالنسبه لي شيئ عادي لأني لم اكن
اعرفه من قبل
ولكن ماجذب انتباهي له وجعلني ازداد له حبا واحتراما
وهذا اليوم اذكره جيدا وكأنه الآن
يوم الوقفه وهو آخر يوم في الإعتكاف عندما
صلينا المغرب بدأ كل واحد منا يسلم على الآخر
واذا بالشيخ احمد رحمه الله يبكي بكاء شديدا
لأننا سنفترق وسيذهب كلا من الى بيته وكأنه كان يتمنى ان
تكون الليالي كلها اعتكاف وطاعه وصلاه وقيام
ولم اراه بعدها الا مرات معدوده
ولما توفاه الله
جاء ذكره في مجلس وكان احد الجالسين معنا رجل
عنده طفل وطفله أيتام الأب والأم وهم أولاد اخيه
وتكفل بتربيتهم قال هذا الرجل عن الشيخ أحمد
رحمه الله انه لم ولن يرى أحد في أخلاقه ولا في
طيابته ولما سألته لماذا
قال كان الطفلان يذهبون عنده في المكتب ليحفظهم القرآن
بالمجان وليس هذا وفقط فان يعطيهم هداياو كل ما كان يقدر عليه
ولو تغيبوا عن المكتب كان يذهب اليهم في البيت ليطمئن عليهم
وكان يقول لعمهم لاتحرمني هذا الأجر كفايه أني أمشي يدي
على رؤسهم
رحمك الله رحمة واسعه واسكنك الله الفردوس الاعلى