| موضوع: الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية بقلم : احلام الجندى الأحد يوليو 24, 2011 5:24 pm |
| الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية بقلم : احلام الجندى فى أى بيت مثقف أو صحبة مستنيرة لا بد ان يكون هناك حوار ونقاش وليس فى جميع النقاشات يتفق جميع الأطراف لأن لكل رؤيته ونظرته ووعيه الناجم عن خلفيته الثقافية وبيئته العلميه وقراءاته التخصصية وفروقه الشخصية ، وعلى قدر الرقى الفكري والوعي الحواري يكون تقبل كل طرف للآخر فيقبل رأيه ويتناقش معه الى أن يقنع أحدهما الآخر فأحدنا يرى الرقم 7 من جهته 7 بينما يراه الآخر من الجهة المقابلة 8 فإذا استطاع الآخر ان يستخدم من الوسائل والعبارات ما يمكنه من اقناع محاوره بأن رؤيته الأصح فسينقاد له طواعية اذا لم يتدخل العند والكبر والعظمة كأن يستسمج احدهما الآخر ليقوم معه وينظر من زاويته فبالتأكيد سيرى الإثنين الرقم 7، 7 من ناحية أحدهما كما سيريا آيضا الرقم 7، 8 من جهة الآخر ، اما اذا عجزت الوسائل وتحجرت العبارات وتضادت الأفكار فإما ان يتصافحا ويتسامحا الى ان يبحث كل منهما ويتحقق بنفسه من صحة أو خطأ ما اختلفا عليه ثم يتواصلا لتوصيل الخير الذى وصلا اليه وبهذا يظل الباب مفتوحا أمام أفكار جديدة وبحث جديد وعقل جاد وفكر مثمر من خلال اختلافات اخرى ويظل كل منا كنز من العلم لصاحبه . وإما ينتهى الموقف بحدة وتشاحن وربما سب واختلاف يقسد الود ويقطع الصلات ويقلل الأصحاب ويهدر الطاقات ويفتح المجال للإصرار على الخطأ والتمادى فيه لاعتزاز كل طرف برأيه وعدم الاحتكام الى قاعدة رأيى خطأ يحتمل الصواب ورأيك صواب يحتمل الخطأ وعلى كل منا البحث والاستشارة للوصول الى الرأى الذى لا يخامره شك لكل منا . ومن النوع الأول هو نوع التحاور السائد بينى وبين زوجى وأولادى فالاختلاف لا يفسد للود بيننا قضية ويتضح ذلك فى اعتراضى على كثير من كتابات زوجى مهندس محمد سلطان وقد يظهر ذلك واضحا فى تعليقاتى عليها وقد اعترض فلا اكتب ما يمليه علىّ اثناء كتابة المقال على الكمبيوتر لإعداده للنشر لسرعتى عنه فى الكتابه ، وبالرغم من ذلك لا يترتب على ذلك اى مشاكل بننا فلنا الآن 31 عاما فى حياتنا الزوجية لم اترك بيتى فيها يوما واحدة غاضبة ، ولم نبت ليلة واحدة متخاصمين . وحتى لا يظن القارىء لرده على تعليقى على احد مقالاته بقوله أما زوجتى احلام المشاكسة فلى معها حساب آخر ظنا سىء . فما أحوجنا جميعا الى مثل هذه الروح من التسامح فى نقاشاتنا وإدراك ان العقول تتفاوت فى إدراكاتها وفهمها وان كل منا سيصل حتما يوما الى درجة وفاق مع الآخرعندما تتضح أمامنا الحقائق وسنتفق جميعا على الحق ما دام التسامح والترابط والتوادد هدفنا ، فالاختلاف يولد الفتن ويثير النزعات ويفرق الجماعات ويهدم الأوطان فمتى نتعلم هذا التسامح فى كل شئون حياتنا بدء من الكرة وعصبياتها انتهاء الى الأفكار مهما كان مجالها وتجلياتها. فاللهم املأ جوفنا حكما وعلما ، وأتنا حكما وعلما ،وارزقنا فصاحة وبيانا وحجة وبرهانا وحسن خلق وسعة صدر ورحمة وتراحم وتوافق وتوادد .وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . احلام الجندى فجر الخميس 20/1/2011
|
|
| موضوع: رد: الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية بقلم : احلام الجندى الأحد يوليو 24, 2011 5:28 pm |
| |
|
| موضوع: رد: الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية بقلم : احلام الجندى الأحد يوليو 24, 2011 5:40 pm |
| كلام جميل وحكيم ولكن وعلى المستوى العام وليس العائلي اضيف ان هناك اشخاص اتفقوا على الا يتفقوا ودائما يسيرون في طريق الاتجاه المعاكس. وقد وصف القرآن الكريم( كلام الله) هؤلاء بـــــ (صم بكم عمي فهم لايرجعون), (هم كالانعام بل هم اضل سبيلا)صدق الله العظيماشأل الله الهداية لمثل هؤلاء رمضان كريم
|
|