من لا يعرف حارة الخلوة إليك الخريطة لتتعرف عليها حيث تبدء من بيارة الصرف الصحى بالسوق وعلى امتداد الشارع الرئيسى للبحر الصغير والشارع الخلفى "شارع الحدادين "الى أن ينتهى بدار عائلة أبو عوف النجار 34 منزلاً أعرفها جيدا لما فيها من أصدقاء طفولتى وأمهاتى وأخواتى وآبائى ممن سكنوها ، كنا كالبيت الواحد ولا حرج أن تأخذ نصف قوت يومك من جارك بكل الحب والعطف والحنان لما عادت الذاكرة لهذة الأيام وقدمت أجمل ما فيها كتحية الى القلب الى الروح الى العيون يتهادى بسحر الطفولة وشقاوتها اللعب الجميل فى الشوارع شغف البحر القديم منتصبةً علية عربات الكارو والمارة من هنا وهناك بوداع القصص القديمة لأبو علام على شاطئ البحر حيث الفئران تمرح وتلعب ،لنهار حارة الخلوة سلام من القلب النهار الذى يأتى مع بواكير الصباح الفجر العذب الذى يشق الدجى مقدماً روح اليوم لنا الأطفال والى العمال من آبائنا حيث الأمل يخالج أرواحهم وأمنياتهم تناجى الشمس الى الأمهات أمام الأفران القديمة حيث قش الأرز يصنع بة الخبز الساخن ،على أصوات الحديد يُطرق على السندال بالمطرقة لابد أن تصحوا اذا كنت من ساكنى الشارع الرئيسى "البحر القديم "ستصحوا على دقات عمى جمال الحداد كأنة يتعمد ايقاظ من حولة ليبدأ اليوم الجديد بصوت عالى من الجانب الآخر صوت المرحوم الحاج حاتم أبو شتية وكأنة يقول "محناش عارفين ننام منك ياجمال ؟؟"
اذا كنت من ساكنى الشارع الخلفى "الحدادين "فهناك مهمة النوم تكاد صعبة ان لم تكن مستحيلة فهناك سندالان أحدهما لأبو عطية والأخر لإسماعيل عبد اللة تسمع أذنك دائما صباخ الخير يا خالة فلانة ،يصبحك بكل خير يا ضناية أجمل ما يمكن أن تسمعة وهن ينظفن أمام بيوتهن يوميا لتكون نقية كنقاء قلوب من تعودو ا على ذالك وصفاء أنفسهم والذى بة تنتفض الأوراق من حبات الندى ويداعب الماء البسيط الذى يجرى بباطن البحر زجاجات الزيت الفارغة ويتنهد المحبين فرحا بيوم جديد من الحب اذا كنت قادما من الناحية الأمامية ستقع عينك على ذالك الفنان البسيط سريع الحركة خفيف اليدين "على طلحة"وقد شد الخيوط جيدا وجلس منحنى الظهر عليها ليصنع تٌحفة وقطعة معمارية بدون رسم وبدون توجية الفكرة فى رأسة بتلك الأعواد البسيطة من السمار الجاف لن تغيب عينك عنة حتى لو مررت طوال اليوم مشتاق لإشباع نفسك من تلكم الألحان الجميلة المنظر والمعنى ربما لم يعرف الرجل أنة موهوب ولم يخبرة أحد بذالك لبساطة هؤولاء وبعدهم عن الأضواء والمخيلات الزائفة وللحديث بقية فى الجزء الثانى قريبا جدا

 

اوعى تنسى عمك السيد السمكرى اللى ياما وجعنا قلبه من كتر المناحية انا وانت ولا تنسى عمك موسى وريحة الطعمية بتاعته اللى تجيبك من اخر الدنيا رحمهم الله جميعا

 

أعدك ياصديق عمرى بأن أحاول أن تكون الأحداث كما كانت دون تغيير فى شيء وشكرا لك على مرورك الطيب واللة ما يحرمنا منك

 

مش كان اسم الحاره دى بردو

حارة العظمه ولا دا اسم حاره تانيه ؟

 

أخي وصديقي وزميلي العزيز محمد الحداد
أنا أيضا يا صديقي أرتبط بذكريات جميله في هذه الحارة التي كنت أحب فيها ترابط أهلها حيث تشعر أن الحارة كلها بيت واحد وبما أنني كنت أرتبط بعلاقات الزماله مع عدد من أبنائها مثلكم والأستاذ تامر عطيه والأستاذ محمد عبد السميع والأستاذ حماده شتيه وعلاقات مع باقي الأخوة مثل حازم غربه وأحمد وجمال الصول فهذا جعلني أقضي جزء من طفولتي في هذه الحارة
ولقد أحببت فيها الترابط والحب بين أهلها حتي أنني أذكر أن المرحوم الشاعر الأستاذ ابراهيم رضوان كتب فيها شعرا أتمني أن تحصل عليه وتنشره في وثائقك عن الحاره