تلميذ يعرب كلمة مصر إعـــرابـــاً تدمع له العين • • • • ... ... ... ... ... • ...
قال الأستاذ للتلميذ... قف وأعرب يا ولدي: "عشق المصرى أرض مصر" ...
وقف الطالب و قال: عشق: فعل صادق مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية،
و المصرى: فاعل عاجز عن أن يخطو أي خطوة في طريق تحقيق الأمل، و صمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها،
و أرض: مفعول به مغصوب وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا وأرتال القتلى،
و و و مصر : مضافة إلى أرض مجرورة بما ذكرت من إعراب أرض سابقا.
قال المدرس: يا ولدي مالك غيرت فنون النحو و قانون اللغة؟! يا ولدي إليك محاولة أخرى...
"صحت الأمة من غفلتها" أعرب... قال التلميذ...
صحت: فعل ماضي ولىّ.... على أمل أن يعود. والتاء: تاء التأنيث في أمة لا تكاد ترى فيها
الرجال.
الأمة: فاعل هدَّه طول السبات حتى أن الناظر إليه يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة.
من: حرف جر لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحوة.
غفلتها: اسم عجز حرف جر الأمة عن أن يجر غيره، والهاء ضمير ميت متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة، مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة..
قال المدرس: مالك يا ولدي نسيت اللغة وحرفت معاني التبيان؟؟؟
قال التلميذ: لا يا أستاذي... لم أنسى... لكنها أمتي ...
نسيت عز الإيمان، و هجرت هدي القرآن... صمتت باسم السلام،
و عاهدت بالاستسلام... دفنت رأسها في قبر الغرب والغربان،
و خانت عهد الفرقان... معذرة حقاً أستاذي ..
فسؤالك حرك أشجاني ... ألهب منّي وجداني،
معذرة يا أستاذي ... فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني،
و تهد كياني... و تحطم صمتي،
مع رغبتي في حفظ لساني...
عفواً أستاذي... نطق فـــؤادي قبل لساني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]