[rtl]هكذا أستقبله ... بقلم : احلام الجندى [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]كثير منا يود ان يغير كثيرا من عاداته وسلوكياته التى لا ترتضيها فطرته السليمه وعقيدته القويمة وغايته السامية من تسويف لواجب أو إتيان لمنكر أو تقصير عن خير أو إهدار لوقت ، ولكنه ينتظر وقت أنسب أو فرصة أسنح  أو صحبة أعون أو طاقة أمكن أو حافز أشجع ، ولمثل هؤلاء نبشر لقد آن الأوان ودار الزمان وجاءك المعين على الآمال ، ها هو شهر الخيرات ها هو شهر البركات ها هو شهر الوحدة والتعاون على الطاعات ها هو شهر التحفيز والنفحات و مضاعفة الأجر و الحسنات ها هو شهر المنح والمنن ها هو شهر المسابقات والعمل ها هو شهر العزيمة والإصرار ها هو شهر الانتصار على النفس وشهواتها ها هو شهر النقاء والصفاء ها هو شهر السمو والارتقاء .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]أتاك مناديا ومهللا يا باغى الخير أقبل ويا باغى الشر أقصر ، أتاك مبشرا بتصفيد الشياطين وفتح أبواب الجان ، أتاك داعيا إلى الجد والاجتهاد والتشمير للخير وبلوغ الأمل ، أتاك ليعينك ويدربك على نظام ربانى قويم لتنظيم وقتك وطعامك وعبادتك وعلمك ونفعك للغير وحرصك على الخير ، اتاك ليعلمك التراحم والتوادد والتعالى على رغباتك و أنانيتك ، ليوافق فى النهاية مرادك مراد ربك فى رضا وقبول وسعادة وسرور .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]فأمام كل هذا ولنيل كل هذا كيف تستعد لاستقبال هذا الضيف الكريم الذى قد يغير مسارك إذا صدقت النية وعزمت الهمة فتتحول بعده الى الشخص الذى تريد والقدوة التى تُقتدى .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]هذه تجربة شخصية اتبعت لعقود تتطور وتتعمق مع تطور الزمان وزيادة المهام واتضاح الرؤى والرغبة فى الاتساع فى الخير والحرص على نيل أعظم الأجر تُلْتزم بكل حزم وإصرار وقبل البدء فى تطبيقها  يجب على كل رب أسرة أن يجتمع بأسرته و يذكرهم بفضائل شهر رمضان والنية على استقباله استقبال الحبيب الغائب بفرحة وشكر لله على بلوغة ودعاء خالص بأن يعيننا على حسن العمل فيه وحسن استغلال أوقاته  والذى يجب أن :[/rtl]


[rtl]يبدأ بتوبة صادقة عما بدر منا من تقصير على مدار العام نحو أنفسنا أو غيرنا ، توبة تستلزم الإقلاع والندم والعزم على عدم المعاودة ورد الحقوق إن أمكن  والإكثار من الاستغفار وطلب العفو .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ترك كثير من العادات التى كانت تتبع فى غير رمضان من قضاء للأوقات أمام التليفاز او النت أو جلسات الأصحاب أو النوم المفرط- بل يجب تقليل ساعات النوم -  أو الحوارات و المناقشات وخاصة ما لا يتحقق من ورائها فائدة ان لم يكن إتيانها معصية وإضرار، وحتى لا يكون يوم صومنا ويوم فطرنا سواء .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]التشاور لوضع خطة يتعاون الجميع على تنفيذها يحفز لها الناشط الكاسل ويبصر العالم الغافل ويأخذ الناجى بيد أخيه تشتمل على ما يجب أن يؤتى من اوجه الخير من العبادات وما يختص به رمضان دون غيره من الشهور من صلاة للأرحام و إفطار للصائمين والمشاركة فى العمل الخيرى والسعى على اهل الحاجة والعوز والإكثار من تلاوة القرآن و الذكر والدعاء والتهجد والقيام .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]اتباع نظام تعبدى يحافظ على كل دقيقة من اليوم ويُقتدى فيه برسول الله  صلى الله عليه وسلم يبدأ من لحظة إعلان رؤية الشهر الكريم والتى يمكن ان نسير وفق هذه الخطة لتنفيذه بالساعة كما يلى :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]-    عقب إعلان الرؤية نعزم النية على صوم شهر رمضان كاملا ايمانا واحتسابا لوجه الله الكريم على أن تجدد النية كل ليلة ويثبتها ولو شربة ماء للاستقواء والتبرك بها للصيام .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]-    الحرص على صلاة القيام بالمسجد والعزم على المحافظة عليها ويفضل أن تكون فى أحد المساجد التى تختم القرآن فيها وتقدم دروس للتبصير بفقه الصيام وآدابه .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]-    عقب صلاة القيام يكون أمام كل منا من ساعة الى ساعتين يقضى فيها بعض مصالحة الخاصة ( جلوس مع اهل لمتابعة برامج مفيدة اومسامرة او زيارة او مطالعة او كما يشاء مما هو خير ) أو العامة كالعمل الخيرى والسير فى مصالح الناس ، ينام بعدها ساعتين او ثلاث ليستيقظ قبل صلاة الفجر بساعة للتسحروالتهجد والدعاء وقت السحر فدعاء السحر سهام القدر .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]-    صلاة الفجر فى جماعة والجلوس للذكر وتلاوة عدد من أجزاء القرآن وفق عدد الختمات التى يعزم كل منا قراءتها وإن وصل الى عشر ختمات او اكثر لأعانه الله حتى بعد شروق الشمس بربع ساعة وصلاة الضحى . [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]-    النوم ساعة أو ساعتين حتى موعد الذهاب للعمل مع الإلتزام بالمواعيد والإتقان والتحلى بأخلاق الصائم فى تجنب المناوشات وتذكر أنى صائم . أنى صائم إذا لامزنى احد او جادلنى مع الاستمرار على ذكر الله والدعاء فى جميع الأوقات وعلى كل حال .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]-    الحرص على صلاة الظهر بالعمل إذا تيسر ذلك ولم يؤثر فى سير العمل او تناوب الورديات بين الزملاء لأدائها .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]-    النوم بعد العودة من العمل حتى صلاة العصر فى جماعة والجلوس ايضا لقراءة بعض الأجزاء ثم الانشغال بإعداد طعام الإفطار ويا حبذا اذا شارك الرجال إذا لم يكونوا ملتزمين بتجهيز وجبات لإفطار الصائمين والقيام على توزيعها كعمل خيرى خاص او تبع جمعية من الجمعيات .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]-    المسارعة للإفطار عملا بوصية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بتعجيل الفطور على تمر أو رطب  والدعاء عند الإفطار حيث لاترد دعوة الصائم ثم صلاة المغرب فى جماعة سواء بالبيت مع الأسرة او بالمسجد ثم تناول الإفطار مع الحرص على عدم الإكثار للتمكن من صلاة القيام فى يسر وراحة وقضاء بعض الأعمال او حضور مجلس علم او التحضير لخاطرة او متابعة برامج مفيدة حتى صلاة العشاء .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]-    قد يفضل البعض أخذ أجازته الاعتيادية خلال شهر رمضان او خلال العشر الأواخر منه ليشمر للاجتهاد فى العشر الأواخر وقيام الليل كاملا لإدراك ليلة القدر وعظيم ثوابها .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]شملت هذه الخطة كل ساعات اليوم والليلة وكل الأعمال والواجبات العملية والتعبدية التى يجب ان يقوم بها المسلم ولكل منا أن يضيف ما يشاء او ينظم بشكل يناسبه بحيث تستغل جميع الأوقات بما يسر ويضاعف الأجر ويشحن النفس والروح بمدد إيمانى تستمد منه تقواها طوال العام ويكون تدريبا للاستمرار على الطاعة التى دربت عليها طوال شهر كامل فالنفس تعتاد العمل إذا واظبت عليه ثلاثة أسابيع فقد زادنا الله اسبوعا لتأكيد إمكانية الاستمرار .. [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]كل عام وانتم بخير و غفر الله لنا ولكم وأعاننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته ورزقنا وإياكم  عظيم الأجر وبلغنا جميعا  ليلة القدر .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]احلام الجندى [/rtl]
[rtl]الثلاثاء [/rtl]
[rtl]9/7/2013م[/rtl]
[rtl]30 شعبان 1434هـ[/rtl]