رغم الحزن المنتشر في الآفاق ، يقيناً لهذا الحزن نهاية
بالرغم من السواد الحالك ، وظلمة النفوس وغياب البسمة عن الوجوه
بالرغم من البكاء والعويل في البيوت والشوارع ، وحزن ساد وجوه الأطفال البريئة
التي أبداً ما عهدناها تعرف للحزن طريق ،
يقيناً بالله يزول الغمام ، وتنجلي السحب وتشرق شمس الحق من جديد
ولنجعلها وقفة مع النفس لنسأل لمَّ العقاب من الله ؟
الرد يا عزيزي ويا عزيزتي أن المرض انتشر حتي النخاع ، فلابد من التطهير
التام للجسد العليل ، بإحلال وتجديد وإنتقاء وإزالة شوائب وتنقية
لا تتعجبوا من الأحداث فهيَّ تؤدي إلي نتيجتين لا ثالث لهما
إما التطهير التام علي المدي القريب بتوفيق من الله صاحب الثورة ومُسبب أسبابها
أو أيضاً التطهير علي المدي البعيد ..... لن أذكر نوعه وكيفيته
في الحالتين هناك تطهير أكيد سيكون بزوال الفئة الفاسدة أياً إن كانت
من الأطراف ، ويتبعها بالفعل زوال تابعيها _ أيضاً أياً إن كانوا _
وتلك هيَّ المنظومة القويمة والحكمة الإلهية في عمل هيأه الله تعالي
ما بالكم اخواني الكرام بعمل بدأه الله تعالي لصلاح العباد ، هل ينقضي دون إصلاح
جميع نواقصه ؟
مطلوب منا الأمل ، التفاؤل _ الثقة بالنفس في ظل هذه الأحداث
مطلوب منا اليقين بالله ، فــ إن لم يك اليقين بالله متواجد الآن في ظل تلك
الأحداث العصيبة ،، فــ متي يكون إذن !
تحياتي لشاعرنا المُتميز الذي لا نستطيع تقييم حروفه بمثيلتها من نفس اللغة