مئــــذنة جامع الشيخ سطوحي تسقط على المصلين أثناء خطبة الجمعة

كان يوما من أيام الصيف ،  من حوالي ما يقرب من نصف قرن مضى .. وكان الجامع مكتظا بالمصلين ، وعلى السطح الجانبي
الذي يعلو دورة المياه القديمة طبعا والتي كان مصدر مائها طلمبة  تشغل حجرة بأكملها في نهاية الطرقة الآن وفي بدايتها أيام زمان  والسطح مكشوف يستغل للصلاة يوم الجمعة حينما يزدحم الجامع بالمصلين .
كان غالبية  المصلين على سطح دورة المياه من الصغار الذين لا يحلو لهم الثرثرة إلا أثناء الخطبة كما نراه في الغالب في مثل هذه الأيام !!
وقد اعتلى المنبر لإلقاء الخطبة أستاذ الجيل ورائد التعليم في برمبال الأستاذ  أبوحماد ( رحمه الله ) حيث كان الأشهر وقتها .
وفي أثناء الخطبة تعالت صيحات وكان مصدرها من يجلسون فوق سطح دورة المياه ، حدث بعدها هرج ومرج داخل الجامع ، ثم تبع
ذلك قيام عدد من المصلين يهرولون في اتجاه الأبواب للفرار من مصير مرعب يجهلونه ، إذ كلما رأى رجل البعض يجري يجري خلفهم وهو لا يعرف ماذا يحدث .. وبعد لحظات تعالت الأصوات :  ( المدنة بتقع المدنة بتقع ) .!! 
زادت الحركة ، وزاد معها الصراخ والهرولة !!
أما الخطيب فلم يغادر المنبر لكنه آثر الصمت حتى يتبين الموقف . وقد يتبادر إلى ذهنك أيها القارئ سؤال : وماذا عنك يا أستاذ محمود وأنت ترى هذا المشهد ؟!
في الحقيقة أنا أتذكر مكانى الآن فقد كنت في الثلث الأخير من الجامع  قريبا من الباب الذي يخرج منه المتوضئون إلى داخل الجامع .. لحظتها انتفضت واقفا أنظر من نافذة بموازاة سطح دورة المياه وأشهد الله أنني لم أخرج .. وحاولت أن أتبين الموقف
مع كثير من الناس .. فالأعصاب الهادئة حالت دون التدافع وسط الزحام .. أو إن شئت قلت لقلة حيلتي فقد أموت من الزحام
لو ألقيت بنفسي في هذا الخضمّ الهائج من الهاربين !!
نظرت من النافذة فرأيت المئذنة تميل وتكاد تسقط ، وانتابني الفزع كغيري .. إلا أنني رأيت البعض يضحكون بوجوههم التي
ما زالت صفراء من الدهشة والخوف وشعور آخر يضفي الطمأنينة .
تبين لنا الموقف بعد لحظات .. إذ كان السحاب يتحرك بسرعة في السماء كأنه يجاري المصلين .. وكانت حركته السريعة هذه
هي سر هذه الأزمة !! إذ كانت المئذنة تبدو للرائي وسط السحاب كأنها تتحرك وتميل ويخيل لمن يراها أنها تتساقط !!
ذكرني هذا المشهد براكب القطار الذي يطل من النافذة فيرى أعمدة التليفون بمحازاة القطار و كأنها تجري مسرعة !!
هدأ الجميع ، وعاد البعض إلى الجامع ، وما زال الصبية والصغار وما ندر من الكبار يثرثرون !!
أما الخطيب فقد عاد إلى خطبته  وقد اتخذ من غرابة الموقف موضوعا آخر يكمل به خطبته . لقد كان يوما لا ينسى !!!          وما أكثر أحداث برمبال ( القديمة ) .                                                                                  وكان جديرا بي أيها السادة أن أكتب عنه تحت  العنوان الذي يحمل في مضمونه مفارقات غريبة     ومباغتات عجيبة ، ولقاءات بين الدراما والكوميديا .
                    إنها ذكريات لا تنسى عن محبوبتنا برمبال  ، في زمن جمع بين الواقع والخيال !!

                        محمود البسيوني ***    19 /  10 / 2013 

 

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

 

الأخ محمود
ذكرنأ هذا بما حدث فى النادى الأهلى القاهرى منذ
مدة عندما صاح أحدهم أن برج الجزيرة المجاور
للنادى يسقط فتدافع الجميع وسقط من سقط وداسته الأقدام
وكانت النتيجة موت البعض وإصابة البعض الآخر
وهاهو برج الجزيرة يقف شامخا .. لك تحياتى .

 

ابو خالد وحازم كتب:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نعم فالذكريات ماضي معطر بعبق التاريخ ، وشباب الزمان والمكان والأحداث والشخوص .. لذلك نحنّ إليه عندما يهرم ويتغير هذا كله
فيصبح الماضي جميلا .

 

استاذ محمود سمعت انا القصة دى من الاستاذ ابو حماد لانه جدى
فكنت دائمة الزيارة له مع امى وانا طفلة صغيرة وكان يحكى لنا
عن مضحكات البلد على الرغم انه شخصية جادة جدا وكمان ايه
كان يتكلم اللعربية بفصاحة ولا يحب من يخطأ لغويا



والذي لا تعرفونه عنه أنه كان يدرس هندسة الصف الثالث الإعدادي في الدرس ! والذي لا تعرفينه أكثر أنني كنت تلميذه في هذه المادة
وبعد شهور اختارني في تدريس هندسة ثالثة إعدادي معه في الدرس وأصبحت منفردا بها .. وبعد سنوات قمت بتدريسها عند الأستاذ على 
جاد ( رحمة الله عليه ) .. والذي لا تعرفينه أكثر وأكثر أنني بعد ذلك في بيتي أنا درّست الرياضيات والإنجليزي والعربي ( ثلاث مواد )
للإعدادية وكنت أتقاضى عن المادة الواحدة نصف جنيه !!

 

ما أجمل الأيام الحلوة حين يعود شريط الماضى لنصلة بالحاضر والذى يأتى من باطن الظلام لذاكرتك الجميلة أستاذى سلام وألف سلام من القلب ، حين تعيد علينا المشاهد التى أحببناها والقصص التى داعبت أجمل ما فينا بلطف وجمال عالى كأطباق الفاكهة منزوعة البذور ، وهكذا تفعل الذاكرة بنا وفينا حينما يصفوا الفكر والقلب وحين تصفوا الروح وتهذب النفس تعود الذاكرة لتأصل الماضى لتقوى الحاضر ، أوقن كل مرة أناجيك وأحادثك عن بعد بأنك الوحيد الذى تمتلك شجاعة السباحة فى الماضى بقاربك الرقيق وإنسانيتك التى ترتقى فوق شرطنا البشرى الملئ بالنقائص والأنانية ، وحدك انت من تغنى أغانى تناسينا كلماتها لتعيد إكتشاف الكثير من المجهول حولنا ... وحدك أنت نعم أنا متأكد من مشاعرى تجاة من يدخل السرور والفرح والطمأنينة على قلبى ولم أرة بعد لذا أكتفى بإحترامى ومودتى لحين رؤيتك  .

 

سبحان الله
هذه المئذنة عند هدمها لبناء المسجد الجديد
كانت أشد من الحديد فكانت الحفارات تصعد عبر جسر علوي قامت بصُنعه للوصول

من الأرض إلي المئذنة تجد معاناة شديدة في كسر المئذنة من شدة صلابتها.
قصة رائعة كعادتك أستاذي الفاضل 
في إنتظار المزيد

 

سيدداود كتب:

الأخ محمود
ذكرنأ هذا بما حدث فى النادى الأهلى القاهرى منذ
مدة عندما صاح أحدهم أن برج الجزيرة المجاور
للنادى يسقط فتدافع الجميع وسقط من سقط وداسته الأقدام
وكانت النتيجة موت البعض وإصابة البعض الآخر
وهاهو برج الجزيرة يقف شامخا .. لك تحياتى .

يبدو يا أخ سيد أن هذه الظاهرة ناتجة عن خداع البصر
وتكون فب حقيقتها مشيرة إلى العكي دائما .. وهي في كل الأحزال نوا در وجزر من الذكريات أو إن شئت قلت من التاريخ ,
لك تحياتي أخي الفاضل .

 

ام خالد كتب:

استاذ محمود سمعت انا القصة دى من الاستاذ ابو حماد لانه جدى
فكنت دائمة الزيارة له مع امى وانا طفلة صغيرة وكان يحكى لنا
عن مضحكات البلد على الرغم انه شخصية جادة جدا وكمان ايه
كان يتكلم اللعربية بفصاحة ولا يحب من يخطأ لغويا

******************************************************************

والذي لا تعرفونه عنه أنه كان يدرس هندسة الصف الثالث الإعدادي في الدرس ! والذي لا تعرفينه أكثر أنني كنت تلميذه في هذه المادة
وبعد شهور اختارني في تدريس هندسة ثالثة إعدادي معه في الدرس وأصبحت منفردا بها .. وبعد سنوات قمت بتدريسها عند الأستاذ على 
جاد ( رحمة الله عليه ) .. والذي لا تعرفينه أكثر وأكثر أنني بعد ذلك في بيتي أنا درّست الرياضيات والإنجليزي والعربي ( ثلاث مواد )
للإعدادية وكنت أتقاضى عن المادة الواحدة نصف جنيه !!

رحم الله أستاذنا الجليل المرحوم أبو حماد .. ورحم زوجته .. ورحم الله أعز أحبابي المرحوم المهندس محمد حماد الذي كلنت تجمعني به
ذكريات ما كان أبهاها !

 

رحم الله أستاذنا أبوحماد الذى كان من أوائل معلمى
البلد الذى يشار اليهم بالبنان ، كان خطيبا مفوها فى
مسجد الطحنة وله مواقف مشرفة كثيرة ولك أن
تفتخرى يا أم خالد بأنه جدك .

 

محمد الحداد كتب:

ما أجمل الأيام الحلوة حين يعود شريط الماضى لنصلة بالحاضر والذى يأتى من باطن الظلام لذاكرتك الجميلة أستاذى سلام وألف سلام من القلب ، حين تعيد علينا المشاهد التى أحببناها والقصص التى داعبت أجمل ما فينا بلطف وجمال عالى كأطباق الفاكهة منزوعة البذور ، وهكذا تفعل الذاكرة بنا وفينا حينما يصفوا الفكر والقلب وحين تصفوا الروح وتهذب النفس تعود الذاكرة لتأصل الماضى لتقوى الحاضر ، أوقن كل مرة أناجيك وأحادثك عن بعد بأنك الوحيد الذى تمتلك شجاعة السباحة فى الماضى بقاربك الرقيق وإنسانيتك التى ترتقى فوق شرطنا البشرى الملئ بالنقائص والأنانية ، وحدك انت من تغنى أغانى تناسينا كلماتها لتعيد إكتشاف الكثير من المجهول حولنا ... وحدك أنت نعم أنا متأكد من مشاعرى تجاة من يدخل السرور والفرح والطمأنينة على قلبى ولم أرة بعد لذا أكتفى بإحترامى ومودتى لحين رؤيتك  .

كأنني عندما أقرأ سطورك أناجي نفسي أو أقرأ ما تمليه عليّ نفسي أو أترجم مشاعري .. يا عزيزي أنت شاعر في لغتك .. لك علمك الخاص
الذي يعرف سر غناء الكلمات .. فعندما تقرأ لي كأنك تقرأ نفسي .. أنت تعرف سر تفجير الطاقات الكامن للكلمات .. إنها الموهبة التي لا يمتلكها إلا من عرف تنفس الكلمات ، وبوح الكلمات ، وكنوز الكلمات .. لذلك إن غبت عن التعليق فإنني أفتقدك لهذه الأسباب مجتمعة .
أما عني فأنا أترجم خلجات نفسي كما أحسها بكل أمانة وصدق متجردا  مما أراه تجميلا أو تغييرا أو تزييفا لجمال أماتة الكلمة ، وقيمة ااالتواضع النفسي  الذي قد يحبه البعض ، أما أنا فلا أراني إلا أنا زمان والآن بل إن منحنى قيمتي في نفسي نابع من احترام الآخرين ولو كانوا
صغارا في أعين البعض .. ودائما أحس أنني لا شيء .. ومن هنا يراني الكثير شيئا كبيرا .. فلله الحمد والمنة .. وللعبد الضعيف شكر النعمة أخيرا لك مني باقة الكلمات بعطرها الأخاذ ، وأثرها الممتد للنفوس وللقلوب .

 

سيدداود كتب:

رحم الله أستاذنا أبوحماد الذى كان من أوائل معلمى
البلد الذى يشار اليهم بالبنان ، كان خطيبا مفوها فى
مسجد الطحنة وله مواقف مشرفة كثيرة ولك أن
تفتخرى يا أم خالد بأنه جدك .

ولنا جميعا أن نفتخر به ، فهو أبو التعليم في بلدنا وله الفضل  بعد الله  تعالى على أجيال بكاملها .. يرحمه الله رحمة واسعة .

 

 

ultrase ahlawy كتب:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقفة مع النفس ونتدبر ...ونقول سبحان الله الخالق الواحد
حيث ...تسير السحاب فى السماء ..وبالنظر الى اعلى مصاحبة العين
لشىء ما ... فااحساسك انه يتحرك ..وهو غير ذلك تماما ..
حفظك الله وحماك من كل مكروه ...رجعتنا لزمن
جميل .. نحس به من خلال حكاويك وقصصك
الممتعه ... ننتظر جديدك لاتبخل علينا
بماتحتويه جعبتك من مواضيع
ممتعه ..انار الله دربك
تقبل ارق تحياتى
مع اطيب..
التمنيات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ultrase ahlawy

بورودك وعطر كلماتك وطيب خلقك تستقبلني دائما .. مع المعنى والتعليق المركز  والإحساس الصادق الخالي  من شوائب عششت
في عقول البعض فجعلتهم يجافون المنطق والحقيقة .. حفطك الله وسدد على طريق الحق خطاك .

 

عزيزي محمد
شكرا على مرورك الكريم .