صـــــــــــــديق

  عرفته تلميذا يتبع أستاذه حيث سار بابتسامة تنم عن الإعجاب به ، والتقرب إليه ، والتودد له .
إذا تحدث أستاذه لمعت عيناه استغراقا فيما يقول وإعجابا بفكره ، وطريقة عرضه وذكره ! ثم تنفرج شفتاه عن ابتسامة يختلط فيها الحب بالحياء ، وبدت على وجهه معاني مختلطة يودّ لو يقولها فلا يتطيع لسانه ترجمتها !
كان حديثه يذوب فطنة ورقة ، وفيه من الجمال سحر الفطرة ، وكان قلبه صافيا صفاء السماء في مواكب الربيع .وكانت نفسه كالنجم علوا وتواضعا  !
كان لا يفارقني لمحة من نهار ، ولا لحظة من ليل بوجوده في حضوره ، أو بغيابه في وروده !!
فعشنا معا نأكل ونشرب ، نقرأ ونكتب ، بفكر واحد ، وإحساس واحد ، وفلسفة واحدة . وهكذا عشنا متطابقين .
ما زلت أسمع صدى ضحكاته المحبوسة تغالب شيئا يمنعها من أن تخرج طليقة ، وكانت على ذلك رقيقة عذبة !
كان صوته يذوب تحنانا كلما تحدث ، فيأخذ طريقه إلى قلبي في رقة وانتعاش .
وفي الطريق كانت خواطره تعانق خواطري ، فتتحد مشاعرنا ، وتتباطأ خطواتنا ، ويطول بنا الطريق ، ويتسرب الوقت مع ذلك سريعا رغم بطئه المتعارف عليه !
كنا كذلك نقطع العمر مع الطريق ، ليبقى الطريق  ، ويتقدم العمر !!
وتزوج هو ، فتوج بالزواج أمنياته الشاعرة .. وأبعدته عني المسافات ! وبقيت كلماته بعد البعاد تهزني كلما تصفحتها ! فإذا الماضي مطل كالحريق !!
وأعيش الذكريات ، فهي باقية على كل طريق خطوناه ، نابتة ككل نبتة ، مزهرة مع كل زهرة مع كل ربيع .
وعاد صديقي بعد سنوات من سفر طويل ، أعطاه المال وسلب منه الصحة والانتعاش والابتهاج !
عاد مريضا ، وتباطأت به الأيام والشهور في فراش مرضه . وأحسّ العمر الضائعَ ، والوقت الفاني ، وحقيقة الحياة . لكم تمنى أن يطول به العمريوم أن كان يصنع سعادته مع ابنته ! ولكم تمنى أن يكون لزوجته نبعا للحب ، ومشعلا ينير لها به الحياة !
لكم رسم لها في الرمال أحلاما ، وبنى لها في الخيال  قصورا من كلماته وأشعاره ! لكن العمر لحظة !!
وتأتينى من القاهرة رسائل الأحزان من قريب ومن بعيد تحمل أخبار مرضه القاسي ، ومأساته المحزنة !
وتقفز مع كل رسالة صورته وهو يغالب على الفراش مرضه ، يتسلل بكاء طفلته إلى أذنيه بين اللحظة والأخرى
، فيهزّ فيه أعماقا حطمها المرض ، وتتساقط من عينيه دموع تحمل الأحزان والأشجان وبقايا أمنيات الحياة .
ويتمتم بكلمات فقدت مضمونها .
يا إلهي ! كم كانت كلماته ناضجة نابضة ، وكم كانت كلماته بريئة وضيئة خضراء ! كم كان يحلم بالمستقبل كيف
سيكون به ، وكيف به سيكون !
وتنطوي رسائله .. بينما كانت السيارة تقطع بي الطريق إلى القاهرة .. وقد طوانا الليل ، وأغرقتني أفكاري
الحزينة .. وبين اليأس والرجاء كنت متعلقا بالأمل ، وأود أن أطير إليه !!
وانتهت بنا السيارة إلى بيته الذي يشهد مأساته .. فإذا بي أمام هيكل أفرغ من محتواه ! مددت يدي لأصافحه    وقد سبقتني إليه دموعي .. حاول أن يبتسم بعدها .. بعدها لفظ أنفاسه الأخيرة .
مات من كان .. مات من كان أنا .  

                             
      إن الصــــداقة إن تكامل وصفها ***صارت صــفاءََ للقلوب ينيرها        
  راحت تقاسم صنوها بدموعها *** والدمع يشفي النفس من أدرانها           
محمود البسيوني   *     نوفمبر 1986

 

الصداقه بمعناها الكبير..

هي باب كبير، يدخل من خلاله العديد من الافراد.. تتحدث اليهم جميعا..

وبعد مدة يبدأون بالخروج من الباب مرة أخرى..

ولكن يبقى هناك في آخر مكان داخل الباب شخص او اثنين آثروا الجلوس معك في ذات المكان..

يحبونك ويحبون ان يعيشوا معك باقي عمرهم هنا..

يتلذذوا بالحديث معك، وكل أمانيهم ان يبقوا معا الى آخر العمر..

ومهما دارت الدنيا بظروفها واحكامها ومهما تباعد الاصحاب.. تبقى في قلوبهم ذاك الحنين للقاء مرة أخرى..

وعندما يحين اللقاء.. يكتفي كل منهم بالنظر الى عيني صاحبه دون يتكلموا مع بعضهم!!

وهذه هي قمة الصداقه..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

 

كم أنت جميل فكلماتك الحزينة على
صديق عمر مغموسة بالحب والشاعرية
والدفء . تحية لك ، فالصديق هو الذى نختاره
لكن القريب مفروض علينا .

 

ابو خالد وحازم كتب:

الصداقه بمعناها الكبير..

هي باب كبير، يدخل من خلاله العديد من الافراد.. تتحدث اليهم جميعا..

وبعد مدة يبدأون بالخروج من الباب مرة أخرى..

ولكن يبقى هناك في آخر مكان داخل الباب شخص او اثنين آثروا الجلوس معك في ذات المكان..

يحبونك ويحبون ان يعيشوا معك باقي عمرهم هنا..

يتلذذوا بالحديث معك، وكل أمانيهم ان يبقوا معا الى آخر العمر..

ومهما دارت الدنيا بظروفها واحكامها ومهما تباعد الاصحاب.. تبقى في قلوبهم ذاك الحنين للقاء مرة أخرى..

وعندما يحين اللقاء.. يكتفي كل منهم بالنظر الى عيني صاحبه دون يتكلموا مع بعضهم!!

وهذه هي قمة الصداقه..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مع خالص الشكر والتقدير
للتعليق على قيمة الصداقة في حياتنا .

 

سيدداود كتب:

كم أنت جميل فكلماتك الحزينة على
صديق عمر مغموسة بالحب والشاعرية
والدفء . تحية لك ، فالصديق هو الذى نختاره
لكن القريب مفروض علينا .

تحياتي إليك أخي سيد
نعم علقت وأوجزت وعبرت بصدق عن مشاعر الصديق نحو صديقه ..
كم نحن الآن في زماننا الغريب تفتقد الصداقة الحقة ، فالمادة والمصالح
والأطماع غطت على الحب والصداقة ! إنه الزمن الذي يعاني من كل
ذلك ولا ذنب فيه ، فالناس والمطامع وتغير الأحوال وانطماس القيم ، أسباب
ما نعيشه الآن .. وليس لنا إلا أن نتغير !!

 

الأخ محمود .. فى أولى سنوات عملى بالقاهرة
كان لى زميل يلازمنى فى العمل وخارجه ، توفاه الله
فى حادثة قطار وهو عائد لأسرته فى فاقوس فى أجازته
الأسبوعية ، ولعلك تذكرنى به بأشعارك ومشاعرك
أما بالنسبة لقولك وما علينا إلا أن نتغير !!
لا يا عزيزى لن نتغير فنحن الصح وهم الذين
يتغيرون ودائما لا يصح الا الصحيح ، ولقد
تربينا وعشنا كل هذه السنوات على
المبادئ وسنظل حتى آخر العمر
إن شاء الله نحافظ عليها .. لك تحياتى
ولا تيأس من هؤلاء الذين تربوا على
السمع والطاعة بدون تفكير وإعمال العقل.

 

سيدداود كتب:

الأخ محمود .. فى أولى سنوات عملى بالقاهرة
كان لى زميل يلازمنى فى العمل وخارجه ، توفاه الله
فى حادثة قطار وهو عائد لأسرته فى فاقوس فى أجازته
الأسبوعية ، ولعلك تذكرنى به بأشعارك ومشاعرك
أما بالنسبة لقولك وما علينا إلا أن نتغير !!
لا يا عزيزى لن نتغير فنحن الصح وهم الذين
يتغيرون ودائما لا يصح الا الصحيح ، ولقد
تربينا وعشنا كل هذه السنوات على
المبادئ وسنظل حتى آخر العمر
إن شاء الله نحافظ عليها .. لك تحياتى
ولا تيأس من هؤلاء الذين تربوا على
السمع والطاعة بدون تفكير وإعمال العقل.

أخي سيد
تحياتي إليك .. الصداقة الحقة كنز يستحق المحافظة عليه .. أما قولي : وما علينا إلا أن نتغير .
فأنا أتحدث هنا عن الطرف الثاني بضمير المتكلم ترفقا وتلطفا ، حتى يعرفون أننا في النها ية لا بد أن نجتمع
على كلمة سواء .. فنحن مهما يحدث بيننا لابد أن نتجمع كصف واحد من أجل مصر .. وهذا ما قصدته .
نحن نعمل العقل لكن الآخر يهمل العقل ، وقد يعود إلى رشده يوما فنرحب به .

 

الأخ محمود ..
شكرا على الإيضاح ، وشكرا على المشاعر
وشكرا على التواصل ، هل عندك أمل ؟
أرجو أن لا تخذلنا الأيام ولك تحياتى .

 

سيدداود كتب:

الأخ محمود ..
شكرا على الإيضاح ، وشكرا على المشاعر
وشكرا على التواصل ، هل عندك أمل ؟
أرجو أن لا تخذلنا الأيام ولك تحياتى .

نعم أخي سيد
الأمل موجود عندما :
* ينتهي التمويل من أجل الهدم .   * وعندما يصحو البعض و يستفيق   * وعندما تعلن القلة الشاردة انصياعها للكثرة العاقلة .
ثم نخلع من مجتمعنا جذور الجهل والتخلف ونبدأ بإصلاح التعليم ومناهجه .
وأرى أننا قد بدأنا هذا المشوار وماضون في تحقيقه بعون الله وتوفيقه .
أخيرا ، إليك خالص شكري واحترامي فقد وهبتني السطور صديقا كنت أتمناه ، دمت بخير وصحة وأطال الله في عمرك وأكثر من عملك الصالح .

 

الأخ محمود ..
كلما أتواصل معك أتذكر الأيام والشباب
والطفولة التى أسميها دائما مشردة ، ورغم
ذلك كنا سعداء ومازلنا نفخر بطفولتنا وفترة
شبابنا فى البلد ، هل تذكر أيام كان النادى الأهلى
فى مدرسة البلد الوحيدة أمام بيتكم ؟ وهل تتذكر
حفلات النادى الليلية على ضوء الكلوب ؟ وهل
تتذكر سهرات اللعب والكشافة وأغانى ابراهيم
طاحون ؟ كانت أيام جميلة أتذكرها معك الآن
ومصر باقية وستعود لمجدها رغم أنف المخربين
والحاقدين الذين شوهوا الإسلام والدين الحنيف
ولك خالص تحياتى ..

 

سيدداود كتب:

الأخ محمود ..
كلما أتواصل معك أتذكر الأيام والشباب
والطفولة التى أسميها دائما مشردة ، ورغم
ذلك كنا سعداء ومازلنا نفخر بطفولتنا وفترة
شبابنا فى البلد ، هل تذكر أيام كان النادى الأهلى
فى مدرسة البلد الوحيدة أمام بيتكم ؟ وهل تتذكر
حفلات النادى الليلية على ضوء الكلوب ؟ وهل
تتذكر سهرات اللعب والكشافة وأغانى ابراهيم
طاحون ؟ كانت أيام جميلة أتذكرها معك الآن
ومصر باقية وستعود لمجدها رغم أنف المخربين
والحاقدين الذين شوهوا الإسلام والدين الحنيف
ولك خالص تحياتى ..

نعم يا أخي وصديقي أتذكر هذا كله وأزيد
لقد كنت خلال أكثر من ربع قرن مشرفا ثقافيا قي مركز الشباب وكنت أقيم حفلات سمر أسبوعية وندوات دينية وثقافية
وطبية وزراعية أستضيف فيها المسئولين .. وأقمنا حفلات غنائية شهيرة كان بطلها الأستاذ إبراهيم طاحون وفرقة القشيري الموسيقية
واستضفنا فرقا مسرحية من المنصورة و.. و.. أقول إيه ولا إيه .. كنا نعمل في هدوء واقتناع برسالتنا ..  مش بالكلام !
لك يا عزيزي خالص تحياتي ..

 

الأخ محمود
لعلك تتذكر مباريات الغناء الليلية بين الشيخ محمد عبد الحميد
الرجل الكفيف خريج معهد المكفوفين بالزيتون
الذى كان يجيد الغناء واللعب على العود
ثم تحول بعد ذلك الى مقرئي فى المآتم
وكنا نشجعهما حتى نسمع مالذ وطاب من
أغانى عبد الوهاب وفريد وعبد الحليم
وأم كلثوم وغيرهم ، لم يكن يشغلنا شيئ غير
الحب واللقاءات البريئة والسهر واللعب فى
النادى .. أيام كان الزمن جميلا لك تحياتى .

 

كانت المباريات الغنائية بين شيخنا هذا والصديق ابراهيم طاحون
الذى تأهل بعد ذلك لدخول كلية الموسيقى بالقاهرة

 

أستاذى ومعلمى وملازى حين يضيق صدرى : أبو أحمد
  المبدع هو من يتعقب إحداثيات الحياة وتطوراتها وأراك كذالك فلا عجب ... بدأتها بالذاكرة لما تعطرت بعطر كلامك ، وأوسطتها بالوطن لما صفت نفسك المشبعة بالمكرمات وطيب الخلق ودماسة العقل وها أنت اليوم تفتح صندوق كنوزك لتزن الصديق باللؤلؤ والمرجان والياقوت ,لكن إسمح لى أستاذى أن أعرض رؤيتى للصديق ووصف بسيط يذيد الجمال جمالا ولا جمال ولا حلاوة إلا بحضورة ووصالك وهذا منتهى الحقيقة :
  هناك صديق : لا يختزل الزمن بل هو المكان والزمان ظلٌ وظليلٌ وغصنٌ وافرٌ ونهرٌ جارفٌ وطيرٌ عازفٌ ومنطقة خضراء واسعة نابعة من تربة القلب ومن صلب قيم إنسانية ناصعة رائعة
  وهناك صديق : يحتلب من ضروع البؤس بؤساً ،ويحتطب من ربوع الرحب رجساً ، وينتهب من ينبوع النحس نحساً ،ويستلب من نقوع البخس بخساً ، ثم يأخذ من كل هذا ويلقى فى طريقك ويوقف حياتك عن محطات من رمال الربع الخالية
  وهناك صديق : علاقتة بصديقة مثل علاقة الطفل الصغير بلعبتة ، أو علاقة المزكوم بالمناديل الورقية ، أو علاقة المدير الأحمق بموظفية ، أو علاقة المرأة التى تقف أمام المرآة كثيرا بالإكسسوارات أنا أختار الأول فهو بلونك وطعمك يا رقيق المشاعر

 

سيدداود كتب:

الأخ محمود
لعلك تتذكر مباريات الغناء الليلية بين الشيخ محمد عبد الحميد
الرجل الكفيف خريج معهد المكفوفين بالزيتون
الذى كان يجيد الغناء واللعب على العود
ثم تحول بعد ذلك الى مقرئي فى المآتم
وكنا نشجعهما حتى نسمع مالذ وطاب من
أغانى عبد الوهاب وفريد وعبد الحليم
وأم كلثوم وغيرهم ، لم يكن يشغلنا شيئ غير
الحب واللقاءات البريئة والسهر واللعب فى
النادى .. أيام كان الزمن جميلا لك تحياتى .

وكثيرا ما حضرت هذه الأمسيات وشهدت الليالي الجميلة الحالمة ..
أخي سيد
تتحدث عن كل ما يذكرك بالماضي الموصول والراسخ في ذاكرتك , ولكنك لا تتحدث عن الكرة في برمبال مع أنك كنت فارسا
متميزا في الفريق . نود منك أن تتحدث عن أهم المباريات التى لا تنساها ذاكرتك مع الحديث عن رفقاء الملعب وذكرياتك معهم
أرجو أن يكون حديثك القادم في هذا الوضوع .. ولك تحياتي .

 

حاضر من عنيه غالى والطلب رخيص
لك وللأخ شاكر حارس مرمى الزمن
الجميل تحياتى .

 

محمد الحداد كتب:

أستاذى ومعلمى وملازى حين يضيق صدرى : أبو أحمد
  المبدع هو من يتعقب إحداثيات الحياة وتطوراتها وأراك كذالك فلا عجب ... بدأتها بالذاكرة لما تعطرت بعطر كلامك ، وأوسطتها بالوطن لما صفت نفسك المشبعة بالمكرمات وطيب الخلق ودماسة العقل وها أنت اليوم تفتح صندوق كنوزك لتزن الصديق باللؤلؤ والمرجان والياقوت ,لكن إسمح لى أستاذى أن أعرض رؤيتى للصديق ووصف بسيط يذيد الجمال جمالا ولا جمال ولا حلاوة إلا بحضورة ووصالك وهذا منتهى الحقيقة :
  هناك صديق : لا يختزل الزمن بل هو المكان والزمان ظلٌ وظليلٌ وغصنٌ وافرٌ ونهرٌ جارفٌ وطيرٌ عازفٌ ومنطقة خضراء واسعة نابعة من تربة القلب ومن صلب قيم إنسانية ناصعة رائعة
  وهناك صديق : يحتلب من ضروع البؤس بؤساً ،ويحتطب من ربوع الرحب رجساً ، وينتهب من ينبوع النحس نحساً ،ويستلب من نقوع البخس بخساً ، ثم يأخذ من كل هذا ويلقى فى طريقك ويوقف حياتك عن محطات من رمال الربع الخالية
  وهناك صديق : علاقتة بصديقة مثل علاقة الطفل الصغير بلعبتة ، أو علاقة المزكوم بالمناديل الورقية ، أو علاقة المدير الأحمق بموظفية ، أو علاقة المرأة التى تقف أمام المرآة كثيرا بالإكسسوارات أنا أختار الأول فهو بلونك وطعمك يا رقيق المشاعر

عزيزي الغالي / محمد
لقد أخجلت كلماتك المعطرة بأريج الذوق وعشق المعنى والمبنى أخجلت تواضعي .. أنت إنسان بمعنى الكلمة ، لا تكتب إلا بما يمليه عليك إحساسك ، فإحساسك مرآة كلماتك وأفكارك التي تحتضن هذه الكلمات ، والصدق الذي يظلل المشاعر والكلمات والصور التي
تستعيرها من دنيا الناس على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم وصفاتهم التي بدت واضحة في حديثك عن الصداقة .
لهذا ..
فقد يعرف الأديب كل هذه الأنواع لكنه يختار النموذج الآنساني منها ليعرضه على القراء حتى لا تتوه عنهم معالمه ، وليذكرهم دائما
بالقيم التي ضاعت عند طوائف بعينها في عصرنا المتخم بالمغالطات !
لذلك فالأنواع الأخرى موجودة فعلا وكثيرة ولكنها لا توضع تحت عنوان الصديق .. بل هي أنواع نرفضها .. مبنية على أسس
الاستغلال والأنانية . أخي محمد تفتح لنا دائما الطريق أمام أفكارك لنتجاذبها ولذلك أفضل دائما أن أراك فيها وعلى السطور .
وسنلتقي يوما وأرجو أن يكون قريبا .. وإلى أن نلتقي إليك دعواتي وأمنياتي بالصحة والسعادة ودوام الكتابة فبها نحس أننا نعيش .