بالنسبة للسؤال الخاص
بكيف نبدأ ؟
فأعذروا لى تهورى على وضع رأيى المتواضع بين أيديكم
وإكمالاً للتهور أقترح أن يكون عنوان البداية
أنا سر النجاح !!!!!!
معذرة لغموض العنوان
فالفرد هو المفتاح السحرى لكافة الإنجازات والأحداث التاريخية المهمة على مر العصور. الفرد هو الحل وهو المشكلة فى نفس الوقت ، فهذه الجملة لاحت فى ذهنى بعد قراءة جميع الردود والأفكار الجميلة والرائعة التى بموضوع الاخ الفاضل حسين باشا ( الغيره ... وكرامة بلدي ) فهى رصد للواقع وباب للحل ، وإذا اتفقتم معى أننا نستجيب للتحديات الكبيرة ثم بعد فترة تخفت شعلة العمل بداخلنا ؟ ، لأن هذه الاستجابة تتم لتحدى صدم الجميع بصورة جماعية كمثل إلقاء حجر كبير فى بحيرة ساكنة ، فالفرد هو المشكلة عندما يصطدم وحده بتحدى كبير ، مثل كافة المشاكل التى تفضلت اقلامكم الجميلة بذكرها والتشديد عليها ، فيكون مجهود الفرد أقل وأصغر من التحدى فيصطدم بجدار الفشل ، فتتولد هذه الحالة من السلبية واللامبالاة التى هى لب وعصب الموضوع ثم تنتشر حتى تصل إلى درجات نعايشها ونراها ونلمسها كل يوم كما ذكر اخى ابراهيم نعينع فى موضوعه هل الرقى ببلدتنا صعب لهذه الدرجة؟
وعلى الطرف الآخر فأنا وأنت وانتى نمثل الحل لهذه المعضلة ، بأن نضع أنفسنا فى تحديات أصغر من ناحية التأثير على المجتمع ، ولكنها أكبر واشمل بالنسبة لأنفسنا ، أو بمعنى أعم نضع أنفسنا داخل مجموعة من الدوائر مركزها واحد ولكنها اصغر فاكبر فاكبر فاكبر ، ونبداً فى خوض التحدى داخل كل دائرة ونتذوق النجاح ونجابه الفشل ، فأظن أننا سنستمر ونستمر فى التحديات حتى نرى يوماً (إن شاء الله قادم لا محالة ) يتأثر فيه كل من حولنا بتحدياتنا.
وأول وأخطر هذه التحديات تقع فى أصغر الدوائر ، وهى الدائرة التى يجب أن نواجه فيها أنفسنا بما نجيد ، وما نقصر فيه على مستوانا الشخصى (الأسرة ، العمل ، الدراسة ، الزملاء ، .... إلخ) ، ما هى أخطائى ، ومن أخطأت فى حقه ، ما هى الأشياء البسيطة التى من الممكن أن تصلح شئ ولو يسير فى حياتى اليومية فى البيت ، العمل ، المنزل ، الشارع .... إلى آخرها من الأسئلة التى تشجعنا على كسر هذه الحالة من الجمود وتجعلنا أمام تحدى للتغيير ولو بسيط فى حياتنا اليومية ، وتضعنا أمام الحقائق الكاملة بداخلنا ، ونبداً وكلنا أمل أن داخل كل منا سر النجاح ، وكلنا ثقة فى أن الإنسان كائن اجتماعى يؤثر ويتأثر بالمحيط الذى حوله ، فكما تأثرنا بالمناخ العام من السلبية ، فعندما يكون كل منا إيجابى فى محيطه فبالتأكيد سيؤثر ولو فى شخص أو أكثر داخل الدائرة الصغيرة ، وهكذا يكبر التحدى وتكبر الدوائر ونصنع تربة وبيئة خاصة ومهيئة لإفراز تحرك إيجابى تكون حقيقة الفرد وإيمانه بنفسه وقدراته هى المحرك الأساسى فيه.
واسمحوا لى أن اسوق مثالاً رأيته وشاهدته هنا بالمنتدى ، مع عدم معرفتى التامة بالموضوع ، وهو أعتذار من الأخ محمد غنيم إلى أحد الأخوة ، فهو مثال صادق أن داخل كل فرد منا سر النجاح فى المبادرة باكتشاف أخطائه وعدم الإصرار عليها أو تجاهلها ومحاولة أصلاحها بسرعة فهذه هى البداية ، مع أن البداية كانت هذه المشاركة وهى محاولة للتغيير.