| قصة برمبالية سودانية حقيقية | |
|
|
كاتب الموضوع | محتوى الموضوع |
---|
| موضوع: قصة برمبالية سودانية حقيقية السبت أكتوبر 16, 2010 11:44 pm |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أثناء بحثي وغوصي في بحر تاريخ بلدتنا الجميلة عثرت علي كنز آخر خلد بلدتنا وتاريخها الممتد العامر فلقد جسدت بلدتنا إحدي الروايات والحكايات الخالدة بين شطري وادي النيل ( مصر والسودان ) تبدأ قصتنا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأترككم الآن مع أحداثها كما رواها أبطالها حيث تبدأ قصتنا ب ...............
"حكايات من زمانٍ فات حكاية البحث عن سُليمان "
"سليمان" في ريعان الشباب ، هام عشقاً بفتاة من فتيات قبيلته "المحس"، تشرّبت الحسن من اخضرار الزرع في جروف النيل الأزرق حتى عناقه مع صنوه الأبيض عند المقرن .. جفّ الدم في عروق سليمان وازدرد ريقه بصعوبة عندما لمس إعجاب الشباب بفتاته ، فهرول إلى والده "الفكي الضو" مقتحماً خلوته .. متضرّعاً إليه بأن يخطب له"البتول"، وكان هذا اسمها .
رفع " الفكي الضو " رأسه إلى أعلى ورمق ابنه بعينين إرتجف من نظراتها سليمان ، وأيقن من أن الإجابة وفقاً لترجمة صحيحة لما وراء هذه النظرات _ أيقن أنها الرفض وقد صدق ظنه.
جاء صوت الشيخ الوقور متأنّياً وعميقاً وقاطعاً "لن أخطب لك إلاّ بعدأن تختم القرآن الكريم" ... فسقط قلب سليمان في جوفه.. إنه حتماً سيختم القرآن الكريم، ولكن هذا سيطول ، والبتول يتحلّق من حولها الخطّاب .
خرج سليمان وقداغرورقت عيناه بالدموع ، وعند جذع نخلة هادية عند عتبات النيل جلس والألم يعتصر قلبه عصراً.. ستتزوّج البتول حتماً ولن تنتظره ، ولن يقوى على أن يراها في بيت رجل غيره... وهب كمن لسعته حية رقطاء وضرب جذع النخلة بباطن قدمه اليمنى وانطلق يمشي دون هدف أو اتجاه .تتالت صورة البتول في شريط عقله ، وخرجت زفرة حرّى ، وطوّح بكلتا يديه في الهواء ... وتوقّف ناظراً إلى الأفق بتحدٍّ، وقفزت إلى عقله فكرةً طائشة استوعبها عقله ، ورويداً رويداً صارت يقيناً وقراراً حاسماً ... ... .... أن لا يعود إلى البيت .
نفّذ سليمان قراره ، وحمل لوازمه وخرج واتّجه عبر النيل شمالاً ، وواصل حتى التقى ركباً في طريقه إلى أقصى الشمال – إلى مصر – وكانت وجهة سفره التي قررها حتى يبتعد عن بلد فيه الحب مرفوض .
أعيت "الفكي الضو" الجهود والمحاولات التي بذلت للعثورعلى إبنه الكبير سليمان .. وواصلت القبيلة وكل الخرطوم البحث الجاد ... ولكن دون جدوى ..وأخيراً، جاء إلى الفكي من يقول له بأن إبنه هاجر إلى بلاد الريّافة "مصر" . فأقعد الشيخ العجز ولم يكن هناك بد من أن يرفع يديه إلى السماء ورب السماء لأن يحفظ إبنه سليمان ، ويغطّيه من شرور الدنيا وسيئات أعمال أهلها .
وعادت قبيلة " محس الخرطوم " تعيش حياتها بين جروف النيل وسواقيه ، ولفّ النسيان "سليمان" إلاّ وسط أسرته التي تركت الأمر لله وهو وحده المتصرّف المقتدر له الملك وهو على كل شئ قدير .عادت حكاية سليمان من جديد ساخنة وذلك عندما أكمل أخوه الأصغر"حسن" كلية غردون وتخرّج في قسم الشريعة بها والتحق بسلك القضاء الشرعي.. ولكن " سليمان" وقف حائلاً دون " حسن" ولبس "القفطان" والطربوش المغربي والعمامة البيضاء الصغيرة والحزام الحرير المزركش وقف دونه والجلوس في كرسي القضاء .
كيف كان هذا ؟؟ و"سليمان" لم يعد موجوداً وسط أهله وعشيرته حتى تمتد يده وتحول دون حسن وأحلامه ، فقد إنقضت عشر سنوات على هجرته الهاربة . كان ذلك بطريق آخر .. فقد أصرّ والدهما "الفكي الضو ود سليمان" أن لا يهنأ إبنه حسن بوظيفة ومنصب ما دام الأخ الأكبر "سليمان" غائباً ولا يعرف له مكان ولا يدري أحد هل هو حي أم مات .. فصاح "الفكي الضو" في إبنه : " لن تتوظّف حتى تذهب وتبحث عن أخيك وتحضره (في إيدك) " .لم تجدِ التوسّلات أيضاً هذه المرّة أمام إصرار"الفكي الضو" الذي عُرف حازماً وأوامره لا تُرد أو تُراجع ، بل هي واجبة النفاذ .
وسافر "حسن" بعد أن تلقّى وعداً من مفتي الديارالسودانية الشيخ / الطيب أحمد هاشم وشيخ العلماء الشيخ / أبوالقاسم أحمد هاشم بأن مكانه محفوظ ، وذلك بعد أن عجزا وعجز العشرات من إثناء "الفكي الضو" ليحيد عن قراره .
سافر "حسن" الشاب اليافع الفتي إلى مصر بعد أن حمل معه ما يعينه على وعثاء السفر، وبدأ عملية البحث المضني عن شقيقه سليمان في مصر الواسعة المتّسعة وكأنه يبحث عن إبرة في كومة قش .
.... و .....
نواصل
عدل سابقا من قبل المحامي في الأربعاء نوفمبر 10, 2010 12:08 am عدل 1 مرات |
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الخميس أكتوبر 21, 2010 4:29 pm |
| وبعدين تسلم ايدك بس ياريب التكمله بسرعه
|
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:07 am |
| شكرا لردك بعدما كاد اليأس أن يتملكني من أن يجذب الموضوع أحدا فأكثر من 60 مشاهدة وحضرتك الرد الوحيد علي الموضوع
عدل سابقا من قبل المحامي في السبت أكتوبر 23, 2010 7:17 pm عدل 2 مرات |
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:11 am |
| وبناء علي طلبك فها هو الجزء الثاني من القصةإستهل حسن بحثه بأرضالنوبة، واخترق الصعيد الجواني بطوله، والصعيد البحراني حتى وصل القاهرة قاطعاًالمسافة في ثلاث سنوات لم يترك فيها كفر أو نجع إلاّ وزرعه جيئةً وذهابا، ولم يتخطّمدينة إلاّ وأمضى فيها الأيام العديدة والأسابيع يبحث ويعمل، وقد طاف بعديد منالمهن والحرف لتموّل رحلته المضنية.
نالت منه هذه الرحلة ما نالت من إرهاقوتعب، ولكنها أضافت إلى ذخيرة معرفته الكثير. إلتقى الناس من أرياف مصر ودساكرها،تعرّف عليهم وعرفوه. إستزاد من علمهم ومعارفهم، وعبّ من حكم أقوالهم وحكاياتهموزجلهم، مما جعله متفرّداً ومتفوّقاً على كل أترابه، فقد إنفرد عليهم بتراكمات لمتتوفر لغيره، ولكنها قطعاً أكلت من جسده وعافيته الكثير.
وصل حسن الضوالقاهرة، وقضى بها أكثر من ثلاثة شهور جاث فيها الدار بحثاً عن أخيه. طرق مساجدهاومقاهيها وأزقتها وحاراتها وحواريها دون أن يعثر على أثر لأخيه.
وبعد أنإنتصف العام الرابع من رحلته الطويلة المرهقة، بدأ حسن رحلة البحث عن سليمان في أرضالدلتا، ولم تساوره أي أحاسيس باليأس، وكان قد إستمرأ السفر والترحال، وصارت جزء مناهتماماته، بل كل اهتماماته.
طاف حسن ديار الشيخ البدوي ودخل مزاره وصلّى فيمسجده في طنطا .. وغاص وغوّر في الدلتا. وعند (المنصورة) جلس عند الكبري الخشبيمتّكئاً على جمّيزة ضخمة تاركا الحبل لبنات أفكاره تسوح وتتطوّف في البعيد، والصمتيلف المكان. وفجأة هبّ مذعوراً لصوت أجش يفاجئه بالتحيّة، ويمد يداً معروقة عليهانقوش من الوشم الأخضر. مدّ حسن يده ليصافح ذلك الشيخ الذي اقتحم عليه خلوته. وبرغمهذا الإزعاج الذي سببه له ذلك الرجل المسن، فقد تعوّد حسن على التعامل بهدوء ودونانفعال حتى مع أضعف خلقه تبارك وتعالى، عسى أن يكون قد وضع الله فيهمسرّه.
إنفرجت أسارير الرجل العجوز، وتفتّحت شفتاه عن فم مهترئ الأسنان. كرّرالرجل التحية، وسأل حسن "إنت نوبي؟" فقال حسن: "لا .. أنا من السودان". صاح الرجل "ياه السودان دا بعيد خالص".
وانبرى الرجل يتحدّث عن معارفه من السودانيين،وحسن يلاحقه بالأسئلة عن أوصاف من يعرف، والرجل يواصل ويواصل، وحسن يلاحقهبالأسئلة، وقد أيقن أن الرجل ربّما يكون مفتاحاً يفتح له أبواب الأمل في لقاءأخيه.
وفجأة توقّف الرجل، الذي يبدو أن ملكة التأليف عنده قد جفّت وذبلت،وظهر على حقيقته متسوّلاً ليس إلاّ. فدفع إليه حسن بقطعة نقد فضّية هي آخر ماعنده.قضى حسن في المنصورة أسابيع، طاف خلالها أريافها بعد أن غطّى كافّةأنحاء المدينة وحواريها، وخرج منها متجوّلاً من مدينة لأخرى، حتى حملته قدماه لمركز "دِكِرنِس" (بكسر الدال والكاف والنون، وتسكين الراء والسين)، التي وصلها ليلاًليقضي الليل في مسجدها الكبير. وفي الفجر، وبعد الصلاة، تجاذبه المصلّون، كل يدعوهإلى منزله حتى يتناول معه طعام الإفطار، وذلك بعد أن لمسوا منه غزارة علمه واتّساعمعرفته، وثراء مخزونه من ثقافة دينية.
بقي في دِكِرنس هذه أياماً ثلاثة طافبها دون أن يعثر على أثر لأخيه، وخرج إلى الأرياف، وطاف العديد من القرى والنجوع . وفي حافّة إحدى الترع توقف عند قرية تتسابق عندها ثلّة من الأطفال والصبية الصغار،والذين توقّفوا فجأةً، ورجعوا لرؤية الرجل الغريب الشديد السُّمرة، وتراجعوا للوراءقليلاً إلاّ طفل قصير القامة به بدانة، ظلّ يغرز نظراته في وجه ذلك الغريب ... وتقدّم فاغراً فاه.
سأله حسن "إسمك أيه يا شاطر". فرد ّعليه الطفل "أنا إسمييحي وابوي إسمو سليمان ضو" ....... وواصل الطفل بعد أن إزدرد ريقه "إنت بتعرفبوي؟؟" هو م السودان بيشبه لك .. أنا بوي أسمرزيّك.
عدل سابقا من قبل المحامي في الأربعاء نوفمبر 10, 2010 12:10 am عدل 1 مرات |
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:16 am |
| دامت انفراداتك أ/علي ننتظر المزيدويبقي الامل موجود
|
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:44 am |
| قصة جميلة جدا استاذى الجليل
وفقك الله دائما
|
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الجمعة أكتوبر 22, 2010 1:47 am |
| ياأستاذ على طبعا انا عارف انك بحر معلومات وعلى علم وثقافة فريدة من نوعها خاصة وانك تجمع بين العلم والأدب وحسن التربية اتمنى من الله ان تنال كل ما تتمنى ووفقك الله دائما سلامى للاخ سامح عيد سلامى للاخ محمد عيد اخيك( محمد على ابو النور) المدينه المنوره
|
|
| |
ابوحمزه...::| المراقب العام|::... جـنـسـى :
بــــــلادى :
هــــوايتى :
وظــيفتى :
عــــــمرى : 48
عدد مساهماتى : 3146
تاريخ ميلادى : 04/05/1975 | موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الجمعة أكتوبر 22, 2010 9:54 am |
| توقفك عند هذه النقطه يعني انك مبدع وتعرف اين تتوقف لكي يسيل لعابنا حتي نعرف البقيه ولكننا سننتظر حتي تكملها لنا ولكني أقول لك أن جعبتك مازال بها الكثير الذي لم يخرج للنور بعد أتمني أن لا تبخل عليها بما تملكه من ابداع فكري وأدبي
|
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية السبت أكتوبر 23, 2010 6:32 pm |
| ان شاء الله يكون فى انجذاب كبير لان المغرمين بالقصص كتير وبصراحه القصه شكلها كده مشوقه وربنا يوفقك
|
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية السبت أكتوبر 23, 2010 7:20 pm |
| شكرا لكل الأصدقاء الأعزاء علي ردودهم الرقيقة والشكر كل الشكر للأستاذ / محمد علي أبو النور الذي جاملني كثيرا في رده أما أستاذي أبو حمزة فرده علي أي موضوع لي يشرفني
|
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية السبت أكتوبر 23, 2010 7:45 pm |
| ها هو الجزء الثالث من القصة يا رب يعجبكمدارت الدنيا من حوله، وطافت ببصره غشاوة، ورويداًرويداً مال بجسمه إلى الأرض وتهاوى فاقداً الوعي بفعل المفاجأة .
كانت خلف أكمة عند أطراف القرية تقف والدة "يحيي" ترقب إبنها ولقاء الغريب .. فهرولت تتبعها بعض الفتيات يحملن الغريب إلى داخل الدار، ويجري يحيي إلى والده سليمان في الغيطان يحمل إليه الخبر .. خبروصول الغريب الذي يشبهه جاء سليمان يتبعه إبنه الكبير "محمد " إبن الأحد عشر ربيعاً ، وكاد قلبه أن يقفز من صدره عندما وقعت عيناه على الغريب ، وصاح: أخوي!! مالو؟ أيه اللي حصل؟؟ مين اللي عمل فيه كده ؟؟ فصاحت الزوجة : مافي حد لمسو، ده كان يتحدّت (بالتاء) مع يحيي، وفجأة وقع من طولو .
"دا أخوي شقيقي"
" أيوه أنا عرفتو من أول ما شفتو، واضح دا أخوك حسن اللي كنت بتحدّتني عنه".
وصدرت من حسن زفرة حاره، وفتح عينيه ليرى "يحيي" و"أحمد"و"محمّد" أبناء أخيه يتحلّقون حوله ، ومن على البعد وقعت عيناه على سليمان الذي شلّت حركته المفاجأة .. .. ..
وكان اللقاء مؤثّراً ... عناق .... دموع .... نواح بصوت يقطع نياط القلب .
وخرجت"شّرّفّة" (بفتح الشين والراء والفاء) زوجة "سليمان " إلى الخارج وهي تجلجل بالزغاريد والتي جذبت نساء القرية اللاّتي رمين بما في الأيدي ، ودون أن يدرين الخبر، إنطلقن في زغاريد إرتجّت لها أركان القرية، ووصلت إلى أطراف الغيطان ، فتدافع الرجال يزيلون الطين من الأيدي والأرجل على أطراف الجداول والترع ، ويمسحون حبيبات العرق، ويتناولون جلابيبهم ، وفي عجالة يدرعونها على رقابهم ،ويكملون لبسها وهم يجرون إلى داخل القرية ، متّجهين صوب مصدر الزغاريد التي لم تتوقّف لحظة .
إنطلق الفلاّحون يتصايحون وهم يتجهون إلى مصدر الزغاريد حتى وصلوا منزل سليمان والذي إكتظّ بالنساء والأطفال وهم في هياجٍ صاخب ، وفجأة انطلقت إحداهنّ تغني وتصفّق ، وتحوّل الجمع إلى كورَس تعالت منه أنغام حلوة يتردد صداها فتنداح في الفضاء تعانق سامقات شجر الكافور المخضر ، وتعبر المسافات في القرى المجاورة . عاشت قرية "برنبال" مركز دِكِرنِس ليالي فرح غامر وكأن حسن لم يكن شقيق سليمان وحده ، بل شقيق كل أهل القرية ، وظلت "شرفة" زوجة " سليمان " كأم العروس ، وحتّى أشقائها " سيد " و" عطوة " وشقيقتها " ألفية " كانوا شركاء حقيقيين في الإحتفاء بمقدم " حسن " ، وكأنه ابن أمهم وأبيهم ، أمّا والدهم "عبدالله السوداني" – كما كان يُعرف – فإن مقدم " حسن " من السودان أثار في نفسه الحنين إلى الوطن ، فالعم " عبد الله " والد " شرفة " ونسيب " سليمان " هو الآخر من أصل سوداني .
تنقّل " حسن " في موائد القرية ، والتي أصرّ كل فرد منها أن يستضيفه ، وحتّى حسناوات القرية كن يبدين تودّداً خاصاً مغرضاً "عسى أن يكون حسن من النصيب " ، ولكن حسن لم يكن في ذهنه إلاّ إنهاء هذه المهمة العسيرة ، والعودة بأخيه إلى قريتهم "بُرّي المحس" شرق الخرطوم ، وتحيّن حسن الفرصة ليطلع أخيه سليمان على أهداف رحلته إليهم .
سر سليمان أيّما سرور عندما علم بأن والدهم حي يرزق وأنه في شوق للقائه .. وهذا يعني أنه قد عفى عنه وسامحه على فعلته الطائشة ، وكان أن علم قبل سنوات بأن والده وكل أهله المحس قد رحلوا من " الخرطوم " إلى منطقة شرقها أطلق عليها "بري المحس"، وقد حكى له بعض شباب "برنبال" ممن كانوا في التجنيد وعملوا في الجيش المصري بالسودان حكاية رحلة قاموا بها إلى جنائن "بري" وأنهم في أحد العطلات قضوا نهارهم في جنينة رجل اسمه " الضو سليمان " وأنه أكرم وفادتهم .
وافق سليمان على العودة ، ورحّبت "شرفة" وابتهج والدها "عبد الله السوداني" بأن تعيش ابنته في السودان حيث أهله وعشيرته ... ولكن في الجانب الآخر بكت أمها وأشقائها على فراقها وفراق أطفالها .
إتفق " سليمان " مع أخيه " حسن " على أن يعود حسن ومعه صغيراه "يحيي" و"أحمد" وأن يترك له "محمد" يساعده على جمع المحصول ، ومن ثمّ سيعود " سليمان " وزوجته وابنهما " محمد " إلى أرض الوطن فيما بعد .
وقفت القرية عند الترعة حينما حان يوم الفراق ، وخرجت "برنبال" إلى حافة الترعة عند بداية الطريق "البراني" . خرجت " برنبال " عن آخرها لوداع " حسن " والصغيرين "يحيي" و "أحمد" ، وغالبت "شرفة" دمعات حرّى سالت على خدّيها لفراق صغيريها ، ولكنها تجلّدت بالصبر على أمل اللحاق بهما قريباً .
|
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الأحد أكتوبر 24, 2010 1:10 pm |
| حقيقى ياستاذ على انك مبدع
|
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الأحد أكتوبر 24, 2010 3:59 pm |
| تسلم ايدك طيب وبعدين عايزين التكمله بسرعه
|
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الإثنين أكتوبر 25, 2010 11:49 am |
| يا علي ..هذا ليس عمل ادبي من ابداعك , فلا يجوز لك او لغيرك حذف مشاركتي .. من الامانة ان تقول ان هذا منقول و تعرض المصدر
اما ان يتم حذف مشاركتي فهذا قمة الغباء ممن حذفها و تذكر ان المشاكل دائما تبدأ من هنا
|
|
| |
كاتب هذه المساهمة مطرود حالياً من المنتدى - معاينة المساهمة |
ابوحمزه...::| المراقب العام|::... جـنـسـى :
بــــــلادى :
هــــوايتى :
وظــيفتى :
عــــــمرى : 48
عدد مساهماتى : 3146
تاريخ ميلادى : 04/05/1975 | موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الإثنين أكتوبر 25, 2010 12:58 pm |
| أخي محمد الأخ علي لم يقل أن هذا من تأليفه ومن الواضح أنه نقله من كتاب تاريخي ولكن الأستاذ علي لم ينته بعد من القصه حتي يبين المصدر ومساهمتك رغم اني لست انا الذي حذفتها ولكنها تعدي علي الموضوع بان سبقت احداثه وهذا حق الاستاذ علي في تكملة القصة بنفسه ولا يكملها عنه غيره واخيرا ارجو عدم استخدام الفاظ مسيئة لاحد لانك كما قلت المشاكل تبدأ من هذه الألفاظ
|
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الإثنين أكتوبر 25, 2010 1:13 pm |
| لا يا ابو حمزة ..
و هو لما عمل موضوع عن اسم برمبال كان استأذن مني ؟ ثم ان الموضوع اللي هو نقله دا لم يقصد به برمبال ابدا ( اي ان برمبال كانت جزء من القصة و ليست هي محور الاحداث كما صور هو ) ثم انه نقلها من موقع للانترنت اي انه ليس عملا خاص به , فليس من حقه ابدا حذف مشاركتي او عدم اعطائي او غيري الفرصة للمساهمة .. فهو يريد ان يبين انه الاديب الهمام و كل ما يأتي به منقولا .. يا ابو حمزة المنتدي منتداكم انتم احرار فيه و انا كمان حر
|
|
| |
كاتب هذه المساهمة مطرود حالياً من المنتدى - معاينة المساهمة |
ابوحمزه...::| المراقب العام|::... جـنـسـى :
بــــــلادى :
هــــوايتى :
وظــيفتى :
عــــــمرى : 48
عدد مساهماتى : 3146
تاريخ ميلادى : 04/05/1975 | موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الإثنين أكتوبر 25, 2010 1:20 pm |
| المنتدي يااخ محمد ليس منتدانا ولكنه منتدي برمبال والرياض
|
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الإثنين أكتوبر 25, 2010 1:21 pm |
| قصة رائعة بعنوان ( حكاية البحث عن سليمان" )
-------------------------------------------
الأعزاء قراء وأعضاء المنتدى .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم هذه القصة الواقعية، والتي كتبها المرحوم محمّد إبراهيم حتيكابي تحت عنوان "حكايات من زمانٍ فات .. حكاية البحث عن سليمان" قصة حدثت في القرن التاسع عشر، توفي جميع أبطالها، وبقي على قيد الحياة بعض أبنائهم وأحفادهم ليحكوا الحكاية، وبذل الباحث محمد حتيكابي جهد جهيد – كما يفعل دائما – للوصول إلى جميع الخيوط والحقائق. فجمع القصة ووضعها في أسلوب قصصي جميل وممتع، ونشرها بجريدة الرأي العام. قمت بنقلها اليكم من منتدى انا سوداني واتمنى ان تنال اعجابكم
يعني ما قام به الاديب علي هو سرقة ادبية بحتة ان كان يعي معناها
تاني مرة بقول لك يا علي .. اوعي تفتكر انك قاعد علي مصطبة في الصوابر و لامم حواليك شوية عيال و عمال تحشي دماغهم بكلامك
|
|
| |
كاتب هذه المساهمة مطرود حالياً من المنتدى - معاينة المساهمة |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الإثنين أكتوبر 25, 2010 1:36 pm |
| أتعجب ممن يتصور نفسه فاهم كل حاجة ويحب دوما أن يصور للآخرين أنه يمتاز عنهم بغروره الطاووسي أو بلسانه السليط ثم أنني لم أقل أبدا أن الموضوع خاص بي أو من تأليفي وإنما سردته في حلقات وكان له ترتيب معين لا شأن لك به والموضوع علي النت من زمن بعيد فلماذا لم تتناوله إلا لما بدأت به وهذا هو الفارق فأنا أبحث لبرمبال وليس لنفسي وأرجو أن يعي الجميع ذلك لأن البعض فهمهم تقيل حبتين ونزعة الرسم والمنظرة لسسة فيهم فلا تقحمن نفسك فيما لا يعنيك وبالنسبة لموضوع تاريخ برمبال فلم تذكر به معلومة موثقة واحدة بينما موضوعي كان بحث شامل وجهد خالص مني وأعتقد إن وقتك في مصطبة الصوابر كده خلص
عدل سابقا من قبل المحامي في الإثنين أكتوبر 25, 2010 1:42 pm عدل 1 مرات |
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الإثنين أكتوبر 25, 2010 1:39 pm |
| - اقتباس :
تاني مرة بقول لك يا علي .. اوعي تفتكر انك قاعد علي مصطبة في الصوابر و لامم حواليك شوية عيال و عمال تحشي دماغهم بكلامك
المحترم الاستاذ محمد الشرقاوى برجاء انتقاء الالفاظ فى مخاطبتك لاعضاء المنتدى فالاستاذ على قبل ان يكون عضوا بالمنتدى فهو اخ وصديق عزيز والكل يشهد له بالاحترام ،، وطالما انه لم يوجه لك اي كلام فلا يحق لك ان تتحدث عنه بهذه اللهجه مهما كان ماحدث فما ادراك ان كان هو من قام بحذف ردك او غيره كما انه لم يذكر ان هذه القصة من ابداعه او تأليفه فها هى فى اساطير وحواديت بلدنا كما انه لم ينتهى من سرد احداث القصه بعد لكى يذكر مصدرها
|
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الإثنين أكتوبر 25, 2010 1:40 pm |
| |
|
| |
كاتب هذه المساهمة مطرود حالياً من المنتدى - معاينة المساهمة |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الإثنين أكتوبر 25, 2010 1:41 pm |
| يا ابراهيم انا ماليش دعوة بأعضاء المنتدي , لهم مني كل احترام لكن ما اقصده يعرفه هو
|
|
| |
كاتب هذه المساهمة مطرود حالياً من المنتدى - معاينة المساهمة |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الإثنين أكتوبر 25, 2010 1:47 pm |
| نطرح جانبا المهاترات ونكمل قصتنا كنا فين .. كنا فين آه حينما .. سار حسن والطفلين قليلاً حتى آخر الترعة يتبعهما سليمان مطأطئاً رأسه مهموماً وهو يغالب لواعج الأسى لفراق طفليه ، وهما في عفوية وسذاجة يجريان ويدوران حول"عمو حسن" يشدّان جلبابه ويتصايحان في نشوة غامرة فرحاً بالسفر مع"عمّو" الذي لم يفارقاه منذ أن وطئت قدماه أرض القرية ، حتى المبيت كان لا يحلو لهما إلاّ في أحضانه الرؤومة . وصلا ساحة صغيرة تكدّست فيها "الحناطير" المزركشة بخيولها المطهمة المزوّقة . وكان الوداع المر... وحتى شرفة جاءت متقطّعة الأنفاس تجري لتكون في وداعهم ، ولم تجدِ مع إصرارها على الحضور صرخات عطوة ، وحدّة أوامر سيّد ، فحملت يحيي وقبّلته قبلة أودعتها كل حنان الأم وحبّها العارم ، وكذلك فعلت بأحمد ، وأمسكت بتلابيب حسن وهي تستحلفه بالله أن "يخلي بالو م العيال" . وانتزع حسن نفسه انتزاعاً من قبضتها وقفزإلى الحنطور وهو يغالب دموعه ، فقد كان موقفاً مؤثّراً ، وحتى وداعه لأخيه سليمان كان عجولاً ، وطرقع سائق الحنطور"الحوذي" بسوطه الطويل في الهواء ، فصهلت الجياد وهمهمت وهي تنطلق بالثلاثة ، حسن والطفلين وفي الطريق الضيّق المحفوف بالأشجار الكثيفة والحوذي يلسع ظهور الخيل بالسوط وهو يصدر صيحات حادة يستحثّها على الجري والخبيب .
إنطلقت الجياد وهي تطوي الأرض طيا ، حتى وصلت إلى المنصورة ، مخترقةً " دكرنس " وعديداً من القرى والدساكر ، وقد نام أحمد ويحيي بعد أن استهلكا كل حيويتهما في حركةٍ وصياح وضحكات طفلة في سعادة غامرة .
أطلق الحوذي جياده لترتاح ووضع أمامهما وجبة تبن شهية إلى جانب الماء .. وساعد حسن في إنزال الطفلين الذين استغرقا في سباتٍ عميق واصلاه على أريكة أحد المقاهي .
ومن جديد تواصلت الرحلة وحمل حسن الطفلين ووضعهما في رفق على الحنطور مع الحرص الشديد على أن لايقطعا نومتهما ، وعادت الجياد من جديد إلى "خبيبها" العجول وهي تطوي المسافات ، وبدأ النعاس يداعب أجفان حسن ، ولكنه غالب وتغلّب عليه خوفاً من أن يصيب الصغيرين مكروها لو غفل عنهما .
وهكذا توالت المدن والقرى حتى وصل الركب الميمون إلى قاهرة المعز ، ودلف حسن إلى إحدى "المنزلات" وقد تملّك الجميع الإرهاق والتعب ، وحرص " حسن "على وضع الطفلين في"طشت" ماء دافئ مزيلاً عنهما غبار تلك الرحلة المضنية .. ومن ثم جلسا معاً على مائدة شهية عوضتهما عن تلك الوجبات البائسة التي تناولوها في الطريق .
وبعدها خلدوا إلى راحة استمرت عدة أيام طاف فيها حسن بالطفلين على أرجاء القاهرة وشهدوا الأهرامات والآثار واستراحوا في المنتزهات وابتهجوا برؤيةالحيوانات في حديقة الحيوان بالجيزة واستمتعوا برؤية "المشخصاتية" و"صندوق الدنيا" وساحات الملاهي .. وما تحمله القاهرة في جوفها من مباهج وطرائف .وفي ذات مساء حمل حسن كل أغراضهم وما اشتراه من أسواق القاهرة ودفع بالطفلين أمامه حتى ميدان "باب الحديد" ، وهناك صعدوا القطار الذي أصاب منظره " أحمد " و" يحيي " بذعر وخوف ، فترددا قبل أن يلِجا أبوابه ، ولكن حسن طيّب خاطرهما وطمأنهما ، وأزال الكثير من مخاوفهما .. فصعدا إلى جوف القطار وجلسا دون أن يقولا كلمة ، والوجوم يلف وجهيهما الصغيرين .
وفجأة أطلق القطار صرخة ارتجّت لها فرائض الطفلين فدفنا وجهيهما في حجر عمهما وهما ينتحبان ، وجفل القطار كمن داس على جمرة نار،وتحرّك محدثاً صريراً حاداً ، والتزم السير الهادئ إلى مسافة قصيرة وأصوات الناس تتعالى بين مودّع ومغادر ، وزغاريد لأهل عريس في طريقه إلى حيث أحلامه ، وعويل أهل من يّتفي طريقهم إلى حيث قضى النحب .
أما " حسن " والصغيرين فقد لفّهما الوجوم والصمت ، وعاد القطار يتوقّف هنيهة ، ويجفل مرّة أخرى فتنهال بعض القفاف الموضوعة في الرفوف العلوية ، تنهال على رؤوس بعض الركّاب فتصدر صرخة وشتمة ولعناً ، ويتعالى عقبها صوت اعتذار .. ويبدأ القطار الإنطلاق السريع ، بعد أن تخطّى كبري "أم بابا" ، وبدأت في تلك اللحظة رحلة العودة جنوباً بالنسبة للعم حسن ، ورحلة المجهول بالنسبة للطفلين يحيي وأحمد .
طالت الرحلة ومن القطار انتقل الثلاثة إلى المركب الحديدية التي تطلق في عنان السماء دخاناً أسوداً تلفظه من جوفها ، وكانت الحياة في المركب ليست كما كانت في القطار ، فقد تعامل معها الصغيرين بود ملحوظ . وعلى صفحة النيل انسابت المركب جنوباً بيسر، برغم أنها كانت تسير عكس التيار .
ثلاثة أيام بلياليها انقضت ، وقد خلد الصغيران وحسن إلى الراحة ، وناموا ساعات طوال أذهب عنهم كل نتاج عسر تلك الرحلة على ظهر القطار .
وتواصلت الرحلة وانتقل حسن والصبيين إلى قطار السودان عند وادي حلفا متوجهين إلى الخرطوم ، وفي الخرطوم حطّوا الرحال ، ورفع حسن يديه إلى السماء شاكراً لله حفظه وتوفيقه لهم حتى عاد إلى أرض الوطن الحبيب .
لم يمض وقت طويل حتى كان حسن والصغيرين على أطراف "بري المحس" ، وتعالت ضربات قلبه حتى كاد قلبه أن يقفز من بين جنبيه .
|
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 12:21 pm |
| متشكرين ليك يا اخ علي علي القصه الجميله ومنتظرين البقيه بس ياريت تكون انت والاستاذ محمد الشرقاوي احسن من كدا وبلاش الشيطان يدخل بينكم انت انسان محترم والاستاذ محمد انسان محترم فياريت مندخلشي الشيطان بينا ومنتظرين بقيه القصه منك يا استاذ علي ومنتظرين منك يا استاذ محمد مواضيع جميله وربنا يوفق الجميع في عمل شئ كويس لبرمبال القديمه
|
|
| |
| موضوع: رد: قصة برمبالية سودانية حقيقية الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 4:21 pm |
| شكرا يا استاذ على بس فين الباقى عايزه اشوف الترحيب الحار بهم فى السودادن وياترى بيرحبوا زينا كده اصلى اعرف ان السودانين كسلانين قوى
|
|
| |
| قصة برمبالية سودانية حقيقية | |
|
صفحة 1 من اصل 3 | انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3 |
|