غــــــــــريب فى الجـــنـــــــة ...

مضى شهران على جمعة الغضب ... وتعرفت كل أسرة على شهيدها بعدما أضناهم البحث هنا وهناك .. فى
ثلاجات المستشفيات ... ووسط مواكب الألم والدموع وعواصف الفراق .
ومع هذه الآلام ، ومشاهد الدماء والأشلاء ، التى رآها الجميع على أجسام متهتكة ، وقف كل من مرّ أو بحث عن
شهيده ، وقف مبهورا مشدوها أمام جثة شهـــــــيد مبتسم ... حتى أصبح حديث كل من رآه وكل من سمع عنه .
ولكن العجيب أن الأيام والأسابيع تتابعت ، وتسلمت أسر الشهداء شهداءهم .. وبقى هذا الشهيد حبيس درج الثلاجة
بالمستشفى . لم يسأل عنه أحد ... ولم يبحث عنه أحد ... رغم حديث الصحف عنه ..
وأصبح وحيدا إلا من رحمة الله وأنس الملائكة واحتفاء أرواح الشهــــــداء .

أيــــــــــــــها الشـــــــــــــهيـــــــد

ياترى ، أين والدك الحزين الحــــائر ؟! أين أمك المعــــــذبة بدموعها وفراقك لها ؟! بل أين صغارك إن كان لك
صغار ؟! أم عشت وحيدا فى حياتك لم يأبه بك أحد ؟!
أم جئتنا من كوكب آخــــــر ؟! بلا أسرة وبلا رفاق ؟!
هل كنت ملاكا أرسلك الله فى صـــــــورة إنسان لتنتصر للحق ؟!

ثم بالله عليك ما ســــــــرّ هذه الابتسامة التى عاشت معك حيا وميتا وإلى الآن ؟!
هل عندما بشـــــــرتك الملائكة بالجـــــنة ورأيت مقعـــــدك فى أعلى درجاتها ابتسمت هذه الابتسامة الخــــــالدة ؟!
وآثرت التضحــــية فى هــــــــــدوء وسعادة فعشت فى عالم النور والشفافية ؟!

أبشر أيها الشهـــــيد الشـــــهــــير رغم جهلنا بأسرتك ... أبشر يا حبيب كل منا بالجنة التى تمنيتها بل عشت فيها
إيمانا بقوله تعالى : ( ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) .
وليت كلا منا يفوز بما فزت به .

وأخيرا وبعد شهرين من رقاد جسدك الطاهر فى المستشفى ... وبعد أن تزاحمت جموع الباحثين و المودعين وقد رأوك في أبهى مكانة ومكان . أخيرا ودعتك الجماهير والملائكة فى موكب الحب والدعاء والدموع .
وأنت كما رآك الكثير ما زلت مبتسما !!

محمود البسيونى 5 / 4 / 2011

 

لا فُضَّ فُوكَ ، وَلا انْطَوَى لَكَ مِنْبَرٌ يَا مُتْعَةَ الآذَانِ ، وَالأحْدَاقِ

 

 

شكرا استاذ محمود انابجدلا استطيع الكلام ابدا ولكن استطيع دعاء بسيط اطال الله عمرك ولاحرمنا الله من اطلالتك وامتانعنابمثل هذه المواضيع

 

 

الأستاذة / فيروز
أشكر لك رقة ألفاظك ، وصدق دعائك ، وأرجـــــــــو من الله أن يجعـــــــــــل قلمى
مترجما أمينا لما أعانيه وأحس به تجاه مجتمعنا ووطننا .


ا / الأمل موجـــــــــــــــود
وسنظل نعيش على الأمل ، إلى أن يحقق كل منا ما يصبو إليه ، ويجب أن يقترن الأمل
بالعمل لنرفع قيمة المجتمع ، وعندها يتحقق الأمل .

 

احب ان اقول استاذنا الجليل
انه اذا كان قد وجد كل شهيد ابواه
فان هذا الشهيد اوفر حظا من باقى الشهداء
حيث انه قد حاز على ابوة المصريين جميعا وامومة كل الامهات المصريه
فليرحمه الله وينزله منازل الانبياء والصديقين والشهداء

وجزاك الله خيرا ابانا الكريم
ابو حمزه 2

 

تحية لك أبا حمزة الجمل

بالطبع هو أصبح شهيد كل أسرة وكل بيت ، وقد سكـــن قلوب كل الــمـــصـــريين

أنا شخصيا قد ذرفت الدموع الحارة على هذا الشهيد ... وأستطيع أن أســـــميه :


أمير شهداء الثورة ...لكنى فى النهاية أقول : إن الكتابة بأسلوب فنى تقتضى أن أختار من

الأساليب والصور والأفكار ما يحرك صدق مشاعر المتلقى ... أخيرا أشكر لك تواصلك

معنا وأرجو أن يتكرر .

 

هل كنت ملاكا أرسلك الله فى صـــــــورة إنسان لتنتصر للحق ؟
تعبيراتك رائعة يا استاذى ... لك منى كل التقدير وارجو ان تتقبلى تلميذا لك
أحمد ابراهيم البيلى

 

 

أختلف معك يا أستاذي على قولك انك انسان بسيط
لآ فمن يخرج كلمات مثل تلك لا يوصف بأنه مجرد انسان بسيط

و أشكرك لإنك ناديتني بإسم (إبنتي)
فأنا لي كل الشرف و الفخر لأن (الاستاذ الفاضل/مــــحمود البســــــــــــيوني)
لقبني بهذا الاسم

 

استاذى الجليل
لقد ارسلت ايك رسالة خاصه فرجاء النظر الى الرسائل الخاصه بك

وتقبل فائق احترامى وتقديرى لشخصك المميز

 

فى كلماتك هذه المره لمست رهفة قلوب ودموع عيون المصريين والعرب اجمعين لهذا الموضوع الروحانى المتعلق بافضال الله علينا والحمد لله على ذلك (لك جزيل الشكر !!!!).

 

أ / أبو حمزة الجمل
تحية من القلب ... يا ترى إنت عارف إنك قريبى ولا لأ ؟ جدك الحاج محمد على الجمل يبقى خالى ... أهلا بقريبى وسهلا ... وأعدك بأن أنفذ كل ما طلبته ... فهذا حق للجميع علىّ
وأنا تحت أمركم ... لكن الظروف الحالية وضعتنى فى هذا الموضع ... ولا بد أن نتقابل .


أ / رضا سويلم
تحياتى القلبية لك ... وفى الحقيقة فقد أصبت الفكرة ... وهذا الموقف الذى كتبته فعلا قد كان
نتيجة الزفرات والدموع ... آه لو تعلم كم ذرفت دموعا على شهدائنا ... وكم توالت الدموع
على ضحايا ثورة أحرار ليبيا واليمن وسوريا ... لكن الشهيد المبتسم أثر فىّ كثيرا ... مرة
أخرى شكرا لصدق مشاعرك وكلماتك .

 

إلى ابنتى العزيزة / nonacoolأشكر لك هذه الكلمات الصادقة ... والحقيقة أنا فعلا

إنسان بسيط ... لكن تلهبنى الأحاسيس وتسيطر كنوز اللغة على قلمى ... فأنا عاشق الكلمات

خصوصا التى تتفجر ألما لكنى فى النهاية أعرف ذاتى ... فاظلّ بسيطا بسيطا كتائه فى زحمة

الحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاة .

 

محمود البسيونى كتب:

أ / أبو حمزة الجمل
تحية من القلب ... يا ترى إنت عارف إنك قريبى ولا لأ ؟ جدك الحاج محمد على الجمل يبقى خالى ... أهلا بقريبى وسهلا ... وأعدك بأن أنفذ كل ما طلبته ... فهذا حق للجميع علىّ
وأنا تحت أمركم ... لكن الظروف الحالية وضعتنى فى هذا الموضع ... ولا بد أن نتقابل .

طبعا يا استاذ محمود ده امر ما يخفاش عليا لكن انت عارف ان الدنيا احيانا بتبعد الناس عن بعضها
وكمان للغربه احكام
وده شرف ليا يا استاذى الكريم
واشكرك على تلبية الدعوه وتقبل كلماتى بصدر رحب
ولك منى فائق الاحترام والتقدير

 

مزيدمن الشكر والتقدير / لك يأبا حمزة الجمل

وبمناسبة الغــــــــــــــربة ... أنا نزلت اليوم قصيدتى ( من وحى الغربة ) وبهديها لكل

المغتربين ... ولك خاصة ... سلامى للجميع .