المعلمون قبل القضاة ايها المخططون بقلم : احلام الجندى

تحصر زميلى على الفترة التى قضاها كمعلم بجمهورية العراق (صدام ) لمدة خمسة
عشر عاما حتى عام 1995 حيث يتذكر كيف كانت له من المكانة والمهابة والدخل
والمعاملة والتمكين ما يفوق ما هو متوفر للقضاة بمصر الآن فالمعلم يرتدى
زيا محترما كالقاضى فلا يكون مظهره اقل من تلميذه كما ان له بالطو خاص
يختلف حسب مادته أبيض لمعلمى العلوم ازرق لباقى المواد كما يرتدى القاضى
روبا خاصا للقضاء ، ولكل معلم مكتب خاص ،كما لا يمكن ان يذهب مثلا بشبشب الى العمل ،كما يوقر
على اعلى مستوى من الطالب والمجتمع ككل، وكيف كان المصدر الوحيد للمعلومة .



وقياسا على هذا وعلى ما اقرته جميع الامم التى تقدر العلم والمعلمين
باعتبارهم حملة العلم ونقلته وحماته قديما وحديثا نرى ان المعلم يجب ان
يتقاضى اعلى المرتبات وأن تكون له هيبته واحترامه ، وكلمته التى لا يعلى
عليها ولا يقدم رأى من كان على رأيه ولا يختلط بالجمهور ولا يتنازل الى
مستوى العامة ولا يندمج بهم فى المواصلات حتى تكون له هيبته و استقلاليتة
كما يحدث مع القضاة فإذا كان القاضى يحكم فى القضايا على المجرمين فإن
المعلم يقوم النفس البشرية ويحسن تربيتها وتأديبها وتهذيبها وتبصيرها بما
لها وما عليها وجعلها عنصرا ايجابيا فى المجتمع -هذا اذا قام المعلم بدوره
كما يجب بعد تدريبه واعداده بطريقة تؤهله لذلك - وبالتالى ينتج مواطن صالح
لن يكون بلطجيا او مجرما فى النهاية وبالتالى لن تكون هناك جريمة ، ومن هنا
ندرك ان دور المعلم الصحيح لن يحوجنا الى قضاة وبالتالى لن نحتاج الى اليهم الا فى اضيق الحدود . لذا يجب ان يكون المعلمون
قبل القضاة .


ويؤكد ذلك هذه القصة

ولى سيدنا ابو بكر الصديق سيدنا عمر بن الخطاب قاضيا على المدينة وبعد عام
طلب سيدنا عمر من سيدنا ابو بكر إعفائه من القضاء فاستفسر سيدنا ابو بكر :
او من مشقة العمل وكثرة القضايا ؟
فأجاب سيدنا عمر : لا بل لم تعرض علىّ قضية واحدة ولم يختصم الى اثنان.
فقال سيدنا ابو بكر: ولما ؟
فقال : ما حاجة قوم مؤمنون بى ؟
عرف كل واحد منهم حقه فلم يطلب اكثر منه .
وعرف واجبه فلم يقصر فيه.
اذا غاب احدهم افتقدوه .
واذا مرض احدهم عادوه .
واذا احتاج احدهم اعانوه .
وإذا اصيب احدهم واسوه.
واذا سر احدهم هنوه .
فما حاجة هؤلاء بقاضى " او كما قالوا
ومن هذا المنطلق نذكر ولاة الامر بأن من القدم فطن الحكماء الى مكانة
المعلم و حددوا متطلباته واحتياجاته التى تجعله يتفرغ لطلب العلم والارتقاء
بأدائه فقالوا :حق عالمنا علينا :
مال يكفيه ( يعنى اعلى مرتب فى الدولة )
ودار تؤويه ( يعنى فيلا على اعلى مستوى )
ودابة يركبها ( يعنى سيارة على احدث موديل )
وزوجة تعفه ( يعنى زوجة صالحة من اصل طيب تعينه على مهمته )
وخادم يخدمه ( يعنى مساعدا يعاونه على اداء اعماله وتسجيل مدوناته وترتيب
مواعيده والبحث عما يحتاج من كتب ومصادر معرفة وقضاء حوائج بيته التى الا
يقضيها بنفسه وحتى لا تهان مكانته )

هذا هو المعلم الذى يجب ان يكون عليه المعلم المصلح الذى يصلح المجتمع
بأكمله فلا تكون هناك بلطجة ولا جريمة ولا فتنة طائفية ولا اختلافات عصبية
ولا امية ولا جاهلية هادمة لكل امن وتقدم ورقى .


فهل نفطن الى ذلك ونقدر الامور على قدرها و نعطى كل ذى حق حقه .

احلام الجندى
صباح الثلاثاء
7/6/2011

 

 

شكرا فاطمة ..
ويسرنى تعليقك ومتابعتك لما اكتب فانت ايضا صاحبة فكر وقلم ومعاناة وكلنا خلف الحقيقة حتى ترسوا حيث يجب ان تكون ويحصل كل منا على حقه ومكانته

 

المربيه الفاضله الاستاذة / احلام بعد التحيه

لقد قرات هذه المقاله وانا فى اشد الحزن على المعلم او المهند س او الدكتور او اى وظيفه فى مصر لان الرواتب لا تكفى الخبر بدون اى شئ ولا داعى ان نفتح العلاج والدواء وما الى ذلك وتعالى نتكلم على رتب المعلم سعودى الجنسيه راتبه يزيد عن عشره الالف ريال سعودى وانا اعلم ان الطبيب فى مصر راتبه 500خمسمائه جنيه هل تعرفى ياختى الفاضله راتب الدكتور السعودى خمسون ال ريال وعلاجه على الدوله ويتعلم فى اي بلد فى العالم على حساب السعوديه والمهندس كذلك نحن فى مصر لابد ان نرفع المعلم لانه هو نجاح مصر المعلم هو اساس كل شئ ناجح فى مصر
اختى الفاضله تريدى ان تبنى مصر على حق اعطى المعلم مايكفيه من المال
ووفرى له العلاج المجانى يخرج المعلم علينا بتربيه اولادنا تربيه اسلاميه
وينجح ابنائنا ولا نحمل هم لدروس الخصوصيه ولا لكلام الفارغ
المعلم هو اساس كل شء فى مصر بلد بلا معلم تساوى جهل

يارب بارك لنا فى كل مدرس ومدرسه فى قريتنا

احمد شلبى البسيونى

 

يا حاجه احلام
المعلم المصرى
مكرم فى اى مكتن فى العالم الا فى بلده
لانهم لا يريدون ان ينصلح حاله لانهم لايريدون نشئا او تلاميذ او طلبه محترمين
يريدونهم خاويين من كل شىء الا من التقليد الاعمى للغرب للممثليين
والفنانيين
والشواذ
او المجرمين او البلطجيه فىة المجتمع
لايريدون طالبا محترما متدينا
لانهم يحاربون المدرسين او المعلميين المحترمين
لانهم حاربوا الله فى تجفيف كل ما يتعلق بالدين
وحاربوا الله من اجل التوريث القبيح
فجففوا المنابع
فى المدارس
والمساحد
والجامعات
وحاربوا كل ما هو له علاقه بالله سبحانه وتعالى
فى عمله فى اخلاقه
فى علاقاته
فى صحبته
اذا لماذا تريدونهم يصلحوا حال المعلمين
لايريدون ذلك
يريدون معلمين بلا هويه او شخصيه
او ممسوخ الشخصيه لا يسعى الى اكل عيشه وانهماكه فى الحيله فقط من اجل رزقه وزوجته واولاده
لايهتم باى شىء سوى نفسه وماورائى الطوفان
فخرج لا يهتم الا بدروسه وزيادة عدد الرؤؤس التى تدخل عنده
وقد يخاصم زميلبه لمجرد طالب تركه وذهب لغيره
دون يقيين فى الله او الرزق
او اى شىء اخر
المهم ان اليابان تعطى اعظم المرتبات للمعلم
كثير من الدول العربيه تفعل ذلك لانها تهتم بقيمة الفرد او الشخص
او المواطن
لذلك الطالب لديهم له قيمه وثروه قوميه يجب الحفاظ عليها ام هنا
فالمعلم لا قيمه له
طز فيه
وفى اللى خلفوه واللى خلوه يسلم منحى التدريس
وانا لله وانا اليه راجعون
والبفاء والدوام لله

 

شكرا على مرورك استاذ احمد

وها هى الثورة قد ازالت من كان يحارب الدين واهله وها هو الطريق مفتوح وميسر لكل من يريد ان يوجه ابناءنا الى طريق الله والفلاح فهل من مشمر وهل من مخلص .

 

الاستاذة الفاضلة سعدت بمقاللك وبكافة التعليقات عليه ،، ولكن دعينى ان اشير الى هذا الموضوع الجيد من زاوية مختلفة ،، الا وهى اصلاح المعلم وتأهيله ليكون قدوة لطلابه على اطلاع كبير بكافة اركان علمه الذى يعلمه للطلاب ،، نحن نحتاج فعلا الى اصلاح المعلم خلقيا وسلوكيا ، وان يكون اختيار المدرسين وفق معاير وقدرات ،، اظن اختى الفاضلة ان هذه زاوية مهمة يجب التعليق عليها ،،،
جزيت خيرا

 

حقا احمد
المعلمون ورثة الانبياء وبالتالى لا بد ان تكون اخلاق ناقل علم النبى كأخلاق النبى التى زكاها الله فى قرآنه بقوله :
"وانك لعلى خلق عظيم "
وقالت : ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها عنه "كان خلقه القرآن " وقيل فى الصحابة الذين تعلموا على ايدى النبى صلى الله عليه وسلم انهم كانوا قرآنا يمشى على الارض اى ينفذون الاقوال افعالا تمشى بينهم وبناء على ذلك يجب تأهيل وتدريب وانتقاء واختيار المعلم وفقا لعايير تجعله قدوة لأبنائنا واهلا لتربيتهم .

وانى والله اصدع بذلك جهارا نهارا امام جميع المعلمين بأن اكثر من 95 %من المعلمين يجب تنحيتهم لأنهم لا يصلحون لحمل الأمانة وتهذيب القلوب والنفوس اللينة الغضة التى يكل الله اليهم مسئولية تشكيلها وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله " ربوا اولادكم صغارا تقر اعينكم بهم كبارا "

شكرا احمد على مرورك مع كل التحية والتقدير

 

الاخت الفاضله

شكرا لك على هذا الموضوع الجميل ... الذى مس خاطر كل معلم محترم فى مصر ...

و أريد فقط أن أنقل لك شعورى كمعلم ..

أنا أشعر أننى أخطأت عندما قررت أن أسلك هذا المجال .. لماذا ؟

لأننى لم أجد فيه الا عدم احترام الاخرين للمدرس سواء كان يعطى دروس ام لا ..

فإذا أعطى دروس فهو طماع ومفترى و و و.......

وإذا لم يعطى فهو مدرس طيب أو أى كلام العيال ما تعمل له حساب ..

أنا لا أحب الدروس الخصوصيه ولكن كنت أضطر لها فقط من اجل عمل اسم وهيبه فى المدرسه
وبدونها لا اسم ولا هيبه . وحتى لو اعطيت ببلاش فهى نفس النتيجه .

فالطالب لا يقدر ويحترم ويخاف الا من المدرس الذى ينظف جيوبه ..

المهم ان كلمه مدرس فى مصر هى محل استهزاء وعدم اهتمام من اقل فئات المجتمع ثقافه ..

لذا فلم أجد نفسى فى مصر .. فسافرت للسعوديه و البحرين ..فوجدت الدنيا غييير ...

راتب واحترام و آدميه للمعلم .. والناس بتشيلك شيل من على الارض ...

أسأل سوءال : هل يمكن للثوره أن تعيد للمعلم هيبته ؟ أم الموضوع سيحتاج لوقت كبير ؟

لكم جزيل الشكر .....

محمد داود