لاجتماعات المدرسية .. بقلم : احلام الجندى

الاجتماعات المدرسية .. بقلم : احلام الجندى

تمثل الاجتماعات اهم وسيلة للتواصل
بين رئيس المصلحة والعاملين فيها ، ومن خلالها يتم عرض الايجابيات والسلبيات
والانجازات والمعينات و المعوقات لاداء المصلحة
وعن طريقها يتم عرض الرؤى والآمال
والطموحات والاهداف والتعرف على الوسائل التى تمكن من تحقيقها ، وعرض المشكلات
والتشاور فى حلها، كما توفر فرصا للتعارف والتقارب والتوافق بين اعضاء المصلحة
فيما بينهم و مع مجلس الادارة ، كما يتم عن طريقها عرض الاقتراحات وتبادل الخبرات
وفيها تحدد المنطلقات وتوضع التوصيات التى تجعل المؤسسة تؤدى عملها على اكمل وجه.

لذا يجب على كل قيادى ان يعد العدة
للاجتماع ويحسن التخطيط له بتجهيز المكان
المناسب واعداد جدول اعمال وتوزيعه على المجتمعين قبل بدء الاجتماع وجمع المعلومات
الكافية للوفاء به وبكل تساؤل يتوقع ترتيبه على ما يقدم من معلومات واعداد الوسائل
المعينة من نشرات وقرارات وافلام وما قد يبتكره من وسائل ثم ينطلق فى حواره من الظروف التى يمر بها المجتمع ويجعل المشاركة
فى بناء الحاضر والتقدم نحو المستقبل منطلقا لحواره ،ثم يوثق كل ذلك
ورقيا وتكنولوجيا

وقد شاء الله لى ان اتولى قيادة مدرسة
ثانوية للبنين عقب انتهاء الاجازة الممتدة بعد ثورة 25 يناير المصرية وقد قمت
باعداد هذا الاجتماع بهدف التعارف والاتفاق على قواعد العمل والثواب والعقاب الذى
يجعلنا نحل مشاكلنا داخل حدود مدرستنا دون الحاجة الى رفعها لمستويات اعلى حتى
نحسن صورتنا ويظهر اثرنا فى نتائج اعمالنا وقد رغبت فى نشر صورة لهذا الاجتماع لعل
ينتفع به مبتدئ فى قيادة أو راغب فى تطوير أداء .

مقدمة الاجتماع الاول

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول
الله وعلى آله وصحبه ومن والاه :

السادة الزملاء والزميلات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرنى قبل ان نبدأ فى مناقشة جدول
الأعمال ان اشير الى منطلقات عملنا معا مستقبلا ،

أولا : طبيعة المرحلة :

فمن فضل الله ومنته ونعمته ان يسر لى
تولى هذا الامر عند مفترق تحول تاريخى فى مصرنا الحبيبة ، يفصل بين حقبتين ستكونان
مختلفتين تماما يفصل بينهما تاريخ انطلاق ثورة 25 / يناير 2011 حقبة فساد ونسلط
وتحكم حزب واحد فى مجريات الامور وتزاوج مع رجال الاعمال لنهب وسرقة ثروات الشعب
وقوته واذلال اهله ،وانتشار الرشوة والمخدرات ،و فساد منظومة التعليم الذى نتحمل
نحن المعلمون مسئولية فساده اولا وآخرا ، مع عدم وجود محاسبة لوزير او رئيس او
كبير ، الى حقبة سيكون فيها الكل سواسية امام القانون حقبة نحن من نصنعها بجهودنا
واخلاصنا ووطنيتنا وانتمائنا وايماننا بأن الشعب الذى قهر هذا الظلم وازال
الظالمين هو من سيبنى وطنه ويرفعه فى بضع سنين الى مصاف الدول الكبرى بل وسيسود
الجميع مع الاخلاص والتكاتف والوحدة .

ولإيماننا بأن الانسان السوى الصالح هو من يقيم
مجتمع صالح لذا اصبح لزاما على كل من يعمل فى مجال بناء هذا الانسان ويقع على
عاتقه ان يكون على قدر المسئولية وان
يتعالى على انانيته ويبذل اقصى ما فى وسعه من أجل تربية هذا الإنسان الصالح ، ولا
تعجزنا الوسائل والخطط ولكن يعجزنا الإيمان بالرسالة وتحمل المسئولية على الوجه
الذى يسرنا ان نلقى الله به ، وان نضع
وصية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم نصب اعيننا "كلكم راع وكلكم مسئول عن
رعيته" و " يد الله على الجماعة "

ثانيا : تحولات الشخصية المصرية ارفع راسك فوق ..انت مصرى وايضا ارفع راسك فوق
.. انت معلم

كما كان المصرى مهان ولا يعمل له
حساب فى اى مكان فى العالم ، فإن ثورة 25 يناير قد حطمت هذا المفهوم وارغمت العالم
على ان يقر بمكانة المصرى وتاريخه وجذوره واصالته لدرجة تمنى مذيع ال bbcلنيل الجنسية المصرية على الهواء مباشرة ، وتمنى اوباما ان يكون
الامريكان كلهم مصريون ، ونظرا لاننا على مشارف نظام جديد يعى تماما ان اصلاح
التعليم اولى اولوياته لذا يجب علينا نحن المعلمون ان نبدأ بأنفسنا ولن يتطلب منا
ذلك اكثر من اتقان العمل ومراقبة الله فى اولادنا وعملنا وأن نتكاتف لانقاذ هذا
النشء الذى هو امل الامة.

ثالثا : رغم كل التحديات ورغم كل ما سمعت الا انى
قبلت المجىء اليكم لأنى قد عملت معكم من قبل ابان ادارة الاستاذ الفاضل احمد
العوضى وقد رأيت كيف كان يقود المدرسة بحكمة وكان الكل متعاونا معه وكانت المدرسة
مثالا للالتزام والجد على مستوى كل من الهيئة والطلاب ، كما انى تعاملت مع الكثير
منكم عن قرب، والحمد لله الخير موجود والفطرة الطيبة غالبة والجوهر النقى متواجد
المهم ان نعرف كيف نكشف عن كل هذه المميزات ونوظفها بشكل يحقق لنا اهداف متعددة
منها :

- تحقيق
الرضا والوفاق و الراحة النفسية عندما يؤدى كل منا عمله على الوجه الامثل

- استعادة
هيبة المعلم ومكانته عندما يرى الطالب ويعايش حرص معلمه على مصلحته وتقديمه لواجبه
التربوى والثقافى والتعليمى فى اطار من المثالية التى يجب ان تكون قدوة تحتذى

- ان
مبدأ المساواة فى الحقوق الذى سنحرص عليه فى التعامل داخل المدرسة سيذيل اى احتقان
او مشاحنات وهذا يتطلب ان يقوم كل مسئول فى مكانه بعمله بأمانة تامة دون محاباة او
موالاة .

- قى
ظل اخلاقيات الثورة التى تدعو الى التلاحم والتكاتف والحرية والعدالة والديمقراطية
والمحاسبية والمسئولية ستختفى اى دواعى للتفرق فلا حزبية طاغية ولا جماعية مفزعة
فكلنا اليوم مصريون اصبغنا ميدان التحرير وحرر انفسنا من كل فتنة وفرقة وجمعنا فى
بوتقة واحدة وهدف واحد هو النهوض ببلدنا والذى سينعكس على دخولنا ومعيشتنا
ومستقبلنا المهم ان نبدأ .

- من
كل ما سبق :

- اناشدكم الله ان تقبلوا ان اضع يدى فى ايديكم
وان نتعاون لكى نثبت للجميع ان الانسان اذا عزم يستطيع ان يتحول ويتغير من النقيض
الى النقيض

- اناشدكم
الله ان تعطوا العمل حقه ، وان تعوا انكم
رعاة وانكم مسئولون عن رعايتكم

- ويكفى
ان تشهد لكم الاجيال وتذكر لكم جميل صنيعكم ويظلوا فى الدعاء لكم ما عاشوا وما
عقلوا

- فهلا
تعاهدنا على ذلك

احلام الجندى

تاريخ ميلادى : 22/01/1972

مكرر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]