النار تاكل نفسها
سمعت كثيرا الاخوة فى الخليج يقولون حين ينزل المطر عليهم وهم اهل ارض جدباء ،، اللهم اجعله سقيا رحمة لا سقيا عذاب ، تسألت وكنت حديث عهد بهم عن سبب هذا الدعاء ، الى ان جائنى الجواب العملى حين عامت السيارات وتحولت الشوارع الى جداول وانهار وغرقت البيوت وغرق من غرق ونجا من كتبت له النجاة حينها علمت قيمة هذا الدعاء وعظمته ،، وباسقاط هذا الدعاء على واقعنا فى بلادنا نجد ان الله قد افاض علينا وابلا من الحريات والحركات التى لم نكن لها يوما من الايام شمعة فى ميادين العمل والبذل ،،لقد احب هؤلاء القوم كثرة الصياح والاعتراض واصبحت لديهم لذة بذلك حتى صارت لديهم فلسفة لذلك (( انا اعترض اذا انا اعيش ))) وهذا من مساوى ء من مضى فلم يؤهلونا لممارسة الحريات ولم يعلموا الناس الحقوق التى لهم والتى عليهم ،، فاللهم اجعلها ثورة رحمة لا ثورة عذاب ولا شقاق ولا نفاق ،، فأنت ارحم بنا من أنفسنا ،،،،
فالشىء اذا زااد عن حده انقلب الى نقيضه ،، نريد وقفة نراجع فيها ماكسبناه وما فقدناه ونحدد طريقنا بكل بوضوح ، فمصيرنا جميعا واحد شئنا ام ابينا ،،ولكن ليس طريقنا واحد فللضياع طرق عديدة واشكال متباينة ،،،،وحتى لا نكون مثل النار التى تأكل نفسها ان لم تجد ما تأكله ،،،،،،،،،
نجانا الله من هول ذلك كله ، وهدانا سواء السبيل انه بنا عليم
عذرا للاطالة