الجهل والحمق :::::

ايهما خطره اكبر من الاخر الجاهل ام الاحمق::؟

الجهل لايكون سبة فى صفات اى انسان ، لانه مجرد علمه بانه جاهلا لامر ما ، ويبحث عن حقيقته ، فقد خرج من زمرة الجهل واصبح عالما بالامر الذى كان جاهلا به ،، وكلنا جهلاء فى امور مختلفة فلا عيب ان اكون جاهلا بقضية ما وغيرى يكون جاهلا بامر اخر وهكذا الامور ، ولكن العيب هو الا ابحث عن الحقيقة لازيل جهلى بهذا الامر واستبين الحقيقة ،،،، والجهل لايدخل فيه معنى الامية ، فكم من امى لديه من وعى يعجز ان يستوعبه كثير من البلغاء ..



اما الحمق والعياذ بالله فهو السبه ،، التى ينفر منها كل ذى مرؤة وخلق ، ويترفع عن مخاطبة الحمقى العقلاء ، لانهم جانبوا الحقيقة لحمق فى هواهم ، ولا تجد غضاضة فى انفسهم لهذا الامر ، وكثيرا ماقيل عن الحمقى وتندرهم القصص والاشعار ، ومن بعض ما قيل عنهم :::



سئل عن الأحمق - : ( المعجب برأيه ونفسه ، الذي يرى الفضل كله له لا عليه ، ويوجب الحق كله لنفسه ولا يوجب عليها حقا ، فذاك الأحمق الذي لا حيلة في مداواته ( .

- وعن امير الامؤمنين علي رضى الله عنه : من نظر في عيوب الناس فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذلك الأحمق بعينه )

( تعرف حماقة الرجل بالأشر في النعمة ، وكثرة الذل في المحنة ).

( تعرف حماقة الرجل في ثلاث : في كلامه فيما لا يعنيه ، وجوابه عما لا يسأل عنه ، وتهوره في الأمور ).

- ( الأحمق . . . لا ينفك عن نقص وخسران ).

- ( من أمارات الأحمق كثرة تلونه ) .



ولا تقف اشارا الشعر والنوادر من ذكر الحمقى ، ولذلك لشدة خطورة على المجتمع ، وخاصة اذا انبرى لحمقهم احد من الناس ن فساعتها لا تدرى اي منهم الاحمق ولهذا نادى الكثير من الادباء والمفكرين بعدم محاورة الحمقى حتى لا تقع معهم فى حمقهم ::: يقولون



- ( لا ترد على الناس كلما حدثوك ، فكفى بذلك حمقا )



( الحمق الاستهتار بالفضول ، ومصاحبة الجهول ).



وكتبت مؤلفات كثيرة تتندر على الحمقى والمغفلين ، وسردت قصص ورويات كان الاحمق هو عنوانها ،، :::



اخبار الحمقى والمغفلين للامام ابى فرج الجوزى



والذى الف كتابه هذا لثلاثة اسباب ، يقول المؤلف رحمه الله::



فانى لما شرعت فى جمع أخبار الاذكياء وذكرت بعض المنقول عنهم ليكون

مثالا يحتذى لان أخبار الشجعان تعلم الشجاعة آثرت أن أجمع أخبار

الحمقى والمغفلين لثلاثة أشياء.



الاول _ أن العاقل إذا سمع أخبارهم عرف قدر ما وهب له مما حرموه فحثه

ذلك على الشكر .



الثانى _ أن ذكر المغفلين يحث المتيقظ على اتقاء أسباب الغفلة إذا

كان ذلك داخلا تحت الكسب وعامله فيه الرياضة وأما إذا كانت الغفلة

مجبولة في الطباع فإنها لا تكاد تقبل التغيير .



الثالث _ أن يروح الانسان قلبه بالنظر فى سير هؤلاء المبخوسين حظوظا

يوم القسمة فان النفس قد تمل من الدؤوب فى الجد وترتاح إلى بعض المباح

من اللهو . ،،،،



وقد بين الكثير كيفية التعامل مع الأحمق ووضع صفات لهذا الشخص منها على سبيل المثال::



سريع الغضب بذىء السان يقوم باعمال متهورة غير محسوبة العواقب يتحدث بافتخار وتعالى من احساسه بالنقص لاتجد لديه متعة فى الفهم يرفض النصيحة والانضباط يتشاجر كثيرا ليس لديه طموح كسول عديم الاحساس ينشر الفساد ولا يستفيد من تجارب الماضى



كيفية التعامل معهم ::::

كتب الامام الشافعى رحمه الله

إذا نطق السفيه فلا تجبه .... فخير من إجابته السكوت



فإن كلمته فرجت عنه ...... و إن أهملته كمداً يموت



عن امير المؤمنين علي رضى الله عنه: لاعوتب ألاحمق بمثل السكوت عليه



عن امير المؤمنين علي رضى الله عنه :سكوت عن الاحمق أفضل من جوابه



اعتزال هؤلاء السفهاء قدر المستطاع



مقابلة اساءتهم بالاحسان وسوف تقتله باحسانك اليه



البادئ بالشتيمة هو الخاسر فلا تحزن أبدا لو أساء إليك أحد لأنك انتصرت عليه بمجرد أن شتمك



اجعل لسانك في قلبك لأن لسان العاقل في قلبه و قلب الأحمق في لسانه



عفانا الله من الحمق واهله واذهب عن الجميع الحمق والجهالة



عذرا للاطالة

 

نحتاج كثيرا لمثل هذه المفارقات ، والجاهل يعبر حدود الجهل إذا أراد أن يتعلم .. إذا أنصت .. ووعَي .. وأدرك أن الجهل فينا وليس منّا ، دامت إشرقتك يا أستاذ أحمد .

 

الزمن الذى نحن فية بحاجة ماسة إلى أن ندرب كل فرد فى المجتمع على أن يفكر بعقلة لا بلسانة ويدة وأن يعىَ ما يقول فالكلمة ثقيلة وربما تهوى بها فى النار سبعين خريفاً إن الموضوع جدُ خطير ويخص واقعنا الحياتى والعملى فالتعاملات بالسان والعقل والقلوب بين يدى الرحمن والمرحلة تحتاج إلى إنفتاحا على المثقفين وتقوية أدوات الحوار والأخذ بيد هؤلاء لتغيير واقعهم فهم جزء من المجتمع ونحن بحاجة إليهم لتقوية النسيج الواحد للوطن

( محمد الحداد _ الامارات _ دبى )

 

اشكرك اخى حسين على اضافتك القيمة، وكذلك اخى محمد الحداد اشكر لك مساهمتك الجيدة فى الموضوع ، شكرا لكم جميعا على اضافاتكم التى تثرى اى مشاركة

 

وقعت احداث كثيرة منذ الاربعاء الماضى ، وقع فيها كل من الجاهل والحمقى ، فالجاهل اذا اسبان وجه الحقيقة اعرض عن تلك الاحداث ، واما الاحمق فهذا يوم من ايامه لا يستطيع ان يفوت على نفسه هذا اليوم ،
حسبنا الله ونعم الوكيل