السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيبنا وشفيعنا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وبعد
يأتي هذا الموضوع ليزيل اللبس الذي تتناوله بعض الجرائد الصفراء وأصحاب الأقلام المريضة
لماذا زج الاخوان بمرشح لهم بكل ما تحمله كلمة زج من أسى و حزن ؟
جاء قرار الشورى العام بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة وكانت القيادة صادقة مع نفسها عند اتخاذ هذا القرار والهدف ليها واضح محدد و لم يكن مناورة أو تكتيكا وكانت الجماعة ستختار شخصية مناسبة من المرشحين أو تدفع بشخصية مناسبة من خارجها لهذا المنصب الهام
ثم جد عدة مستجدات ومنها:
اعاقة عملية التحول الديمقراطي وتحقيق اهداف الثورة
رفض تسليم الحكومة لحزب الأكثرية البرلمانية وهو الذي اختاره الشعب
لابد من امتلاك مستوى فعال من السلطة التنفيذية لتحقيق مشروع النهضة حيث نصر جهات السلطة الحاكمة على استمرار سيطرتها بصورة مباشرة و غير مباشرة
تم توجيه تهديد واتخاذ قرار بالغاء الانجازات التي تمت ومنها حل البرلمان -إعاقة عمل الجمعية التأسيسية وبالتالي نعود الى نقطة الصفر
منع اعطاء تشكيل الحكومة لحزب الحرية والعدالة لذلك أصبحت السلطة الرئاسية هي المسار المتبقي
عدم وجود مرشح مناسب من خارج الجماعة حسب تصورها تتحق فيه شروطها من حماية المشروع الاسلامي والمرجعية الاسلامية و الشخصية المتوازنة التي تضع الامة قبل المصلحة الشخصية في حين ان اي رئيس لمصر لن يجني أي مصلحة تعود عليه بالنفع فلا أحد يطلبها لكي لا توكل اليه واانما والله فرضت عليه حيث لا يمكن للجماعة ان تقف متفرجة و لا تتقدم لانقاذ الوطن وهذا لا يجوز في حق جماعة لها هذه الكتلة التصويتية
قرار الاخوان سياسي وفي السياسة تدور الامور بين الصواب والاصوب لا بين الحلال والحرام والصالح والفاسد و المؤسس و الغير منضبط حزبيا وبين الاقصى والاقصى
اذا كان الله عزوجل شرع النسخ في دينه وعرف في القرآن والسنة الناسخ والمنسوخ أفلا نقبل من الاخوان هذا القرار؟
واختم كلامي ب رحم الله رجلا عرف زمانه فاستقامت طريقته وهذا هو فقه الواقع عند العلماء والفقهاء
وربنا الرحمان المستعان على ما يصففون
م/حسين دويدار