اخواني الأعزاء ، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
نبدأ معاً بمشيئة الله تعالي نافذة جديدة شيقة
حيث نستعرض معاً درراً ولطائف ونوادر من القصص
القرآني وسير الصحابة والصالحين
أدعو الله أن تكون هادفة مفيدة ، بها من العبر والقصص
ما يدعونا للتأمل في سيرة الأولين للوقوف علي أسباب رقيهم
وإمتلاكهم أركان الأرض بفضل الله ورحمته

 

قال سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة : أن الحسن قال :
إن يحيى وعيسى التقيا فقال له عيسى :
استغفر لي أنت خير مني ،
فقال له يحيي : استغفر لي أنت خير مني ،
فقال له عيسى : أنت خير مني سلمت على نفسي
- وذلك قول الله تعالي في سورة مريم -
وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً
وسَلَّمَ الله عليك - وذلك قول الله تعالي في سورة مريم أيضاً -
{ وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّا }
فعرف والله فضلهما

 

يقـول الامام ابو حامد الغزالى (
كنت القى درسا كل يوما فى البصره يحضر لى عدد بينهم خمسمائه لو وزع علم
واحد منهم لما ظل جاهل بالله على وجه الارض فخشيت ان يدخلنى العجب فأذا
بسائل يسأل فى نفس الوقت)

......... يا ابا حامد ....... قال نعم......
..ســـؤؤال
.... قال تفضل ........ قال الرجل يقول ربنا سبحانه وتعالى فى سوره الرحمن
" كل يوم هو فى شأن " فما شأنه سبحانه اليوم ..!!......!! .... قال ابو
حامد اخبرك غدا ان شاء الله وفى اليوم الثانى يساله نفس الســؤؤؤال ويــرد
ابو حامد اخبرك غدا ..... وفى اليوم الثالث يسأله نفس السؤؤؤال يـرد ابو
حامد اخبرك غدا وفى اليوم الرابع يسأله نفس السؤؤال ويرد ابو حامد اخبرك
غدا .........والسائل مصر وابو حامد يبحث ولا يجد يقول الامام ...... فقمت
الليل وقلت .... ربى الهمنى الاجابه ..... قال فنمت فرأيت الرسول فى الرؤيا
..... يقول لى(( يا ابا حامد ان جائك السائل يسالك غدا ما شأنه اليوم قل
له ان لله امورا يبديها ولا يبتديها يرفع اقواما ويخفض اخرين )) يقول
الامام ابو حامد فقمت مسرورا وذهبت الى الدرس .........قولت اين السائل ؟؟
............. قال السائل انا ..... فقلت وما سؤؤؤالك قال .... يقول ربنا
سبحانه وتعالى فى سوره الرحمن " كل يوم هو فى شأن " فما شأنه سبحانه اليوم
..!!......!! فقولت (ان لله امورا يبديها ولا يبتديها يرفع اقواما ويخفض
اخرين ) ...... قال السائل يا ابا حامد اكثر من الصلاه والسلام على من علمك
هذا فى المنام ♥

 

عندما دخل امير المؤمنين عمر بن الخطاب الى بيت
المقدس ....... فخر البطارقه والقساوسه ساجدين من رهبه عمر ....... وكان
احد البطارقه يدقق وينظر بتمعن شديد الى ثوب عمر ......... فتعجب الخلق
وقالو عجبا له ماذا يصنع ........ قال البطريق : قرأنا فى كتبنا المقدسه ان
حاكما عادلا سوف يتسلم مفاتيح بيت المقدس يسير على الارض وغلامه راكب فى
ثوبه سبعه عشر رقعه ..... فعد الحاضرين فى ثوب عمر سبعه عشر رقعه ....

 

في شرح البخاري لابن أبي جمرة :
كان علي بن أبي طالب إذا لقيَّ أبا بكر بدأه بالسلام ،
ثم في يوم من الأيام أعرض عنه فبدأه أبو بكر بالسلام
فأخبر النبي صل الله عليه وسلم بإعراض علي عنه ،
فسأله النبي صل الله عليه وسلم فقال علي :
رأيت في المنام البارحة قصراً فقلت : لمن هذا ؟
فقيل لمن يبدأ صاحبه بالسلام ، فأردتُ أن أوثر بذلك أبا بكر علي نفسي !

 

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

 

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

 

جاء في تفسير قوله تعالي
{ وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّا }

هذه الأوقات الثلاثة أشد ما تكون على الإنسان
فإنه ينتقل في كل منها من عالم إلى عالم آخر ؛؛
فيفقد الأول بعد ما كان ألفه وعرفه ويصير إلى الآخر
ولا يدري ما بين يديه ، ولهذا يستهل صارخا إذا خرج
من بين الأحشاء ، وفارق لينها وضمها وينتقل إلى
هذه الدار ليكابد همومها وغمها .
وكذلك إذا فارق هذه الدار وانتقل إلى عالم البرزخ
بينها وبين دار القرار ، وصار بعد الدور والقصور إلى
عالم الأموات سكان القبور ، وانتظر هناك النفخة في
الصور ليوم البعث والنشور ، فمن مسرور ومحبور ، ومن
محزون ومثبور، وما بين جبير وكسير، وفريق في الجنة وفريق في السعير .

 

قال بـــــــــن القيـــــــــم رحمه الله تعالى

كأن القلوب ليست منا ، و كان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق
الآذانا .. كأنما يُعنى به سوانا .. أصمّنا الإهمال بل اعمانا .
يا ابن
آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، و حزنها في غد طويل ، ما دام المؤمن في نور
التقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور
انتبه الحسن ليلة
فبكى ، فضج اهل الدار بالبكاء فسالوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء
يا من عمله بالنفاق مغشوش ، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر
إلى الباطن لا إلى النقوش ، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش ، و كيف
تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش .
ألك عمل إذا وضع في الميزان زان؟ عملك قشر لا لب ، و اللب يُثقل الكفة لا القشر

 

خرج علي بن أبي طالب رضيَّ الله عنه يبيع إزار فاطمة رضيَّ الله عنها
ليأكلوا بثمنه ، فــ باعه بــ ستة دراهم فرآه سائل فأعطاه إياهم ، فجاء
جبريل عليه السلام في صورة أعرابي ومعه ناقة فقال له : يا أبا الحسن
اشتري هذه الناقة ، فقال : ما معي ثمنها قال : إلي أجل ، فـ اشتراها
بمائة ، ثم تعرض له ميكائيل عليه السلام في طريقه فقال له : أتبيع هذه
الناقة ؟ قال : نعم وقد اشتريتها بمائة قال : ومن الربح ستون ، فـ باعها له
فـ إعترض طريقه جبريل عليه السلام فقال : بعت الناقة ؟ قال : نعم قال :
إدفع لي الدين ، فـ دفع له مائة ورجع بستين درهم ، فـ قالت له فاطمة :
من أين لكَ هذا ؟ قال : تاجرت مع الله بستة دراهم فـ أعطاني ستين ،
ثم جاء إلي النبي صل الله عليه وسلم فـ أخبره بذلك ، فقال صل الله عليه وسلم :
<< البائع جبريل ، والمُشتري ميكائيل ، والناقة لفاطمة تركبها يوم القيامة >>

 

قال ابن الجوزي رحمه الله :
((إنّ جورَ الملوك نقمة من نقم الله تعالى، ونقم الله لا تلاقى بالسيوف
وإنما تُتقى وتستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب،
إنّ نقمَ الله متى لقيت بالسيوف كانت هي أقطع