بالفعل الوضع الحالي الآن في البلاد وضع سخيف جداً
بعدما أبهرنا العالم بثورة لا مثيل لها ، علي الرغم من أنها
ليست الأولي ، وسبقتها ولحقتها ثورات متتالية علي المستوي
العربي ، ولكن الجميع أشاد بها دون غيرها ، وها نحن الأن أصبحنا
أُضحوكة العالم في وسائل إعلامه المُختلفة ، فحتي الأن لم نضع
دستور ، ولم يتم تنظيم وتوحيد صفوفنا ، وحدثت الإنقسامات حتي داخل
الكتلة الواحدة ، وأصبحنا نري أصحاب الآراء يُبدلون مواقعهم وينضمون
للطرف الذي كان من قبل فيه ما فيه .. والأمثلة حية في وسائل
الإعلام .. ، وأصبحنا نري تباعاً مسلسل اسمه أحكام البراءة بالجملة
علي القتلة والمُحتالين والذين نهبوا الوطن طوال أعوام مضت ، حتي إنتزعوا
منها اللحم من العظام ، وحتي باتت أوطاننا لا حول لها ولا قوة ولا تستطيع
تعويض هذا الشعب الصبور المسكين ، ولكن عندي أمل كبير مصدره الوحيد
إيماني وإعتقادي ويقيني بأن تلك الثورة المُباركة لم تكُ بفعل فاعل ولكنها
بمشيئة رب الأرباب ، وهو القادر علي إتمام نجاحها بأي طرف يرضا عنه
سبحانه وتعالي ...
لكَ وافر الشكر علي موضوعاتك ، ورضي الله عنك وأرضاك

في البداية أُرحب بمُداخلتك ، فضلاً عن تواجدك ..
بالنسبة لردي علي أول جزء من مُداخلتك أن الساسة هم فقط من
تحدث عن تلك الثورة بإنبهار ،
أولاً حديث ساسة الغرب عن نجاح وقوة هذه الثورة وما فندوه من مميزات لها
بالطبع ليس من وراءه أي مصلحة ولا هدف يتمنوه كــ رضا المصريين عنهم مثلاً
ولكن لأن الحدث بالفعل يستحق الإعجاب في بدايته ، خرج الساسة عن تحفظهم
وتحدثوا بما يليق بتلك الثورة المُحترمة العظيمة ؛؛؛؛
ثانياً ليس الساسة فقط من تحدث وإنبهر كما تقول ولن أُطيل عليك في عرض
النقطة الثانية بل أدعوك لقراءة هذا الموضوع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

************
النقطة الثانية نكون بحق في منتهي الأنانية إذا طلبنا في المرحلة أي إنجاز للثورة
عموماً علي المستوي الشخصي .
التغيير في الحياة الشخصية ليس مطلب عادل في الوقت الحالي
فهو مطلب بعيد المنال والتحقيق حتي مع تلاحم جميع طوائف الشعب
ما بالك بهذا البرنامج في ظل دولة مُفككة بمعني الكلمة من جميع الجوانب
قد يكون ردك أن الرئيس وعد بالتغيير في 100 يوم
وردى بدورى ، من انتخب الرئيس علي أمل تحقيق هذه الاحلام فهو واهم
لا يلوم إلا نفسه ليس لاستحالتها ولكن لصعوبات بدأت من قبل أن يتقلد مقاليد
الحكم وكلنا نعرفها لا ادافع عنه بل القي عليه اللوم في تحديد ايام الاصلاح بعدد أيام ، أو حتي بعدد سنوات
( وهنا تذكرة بسيطة أن الفريق أحمد شفيق في برنامجه الإنتخابي حدد فترة زمنية
للقضاء علي البلطجة وعودة الأمن إلي البلاد )
أستكمل ... ولكن من كان واقعياً وتعامل مع الأمر أنه برنامج لزوم الإنتخابات
فلن يصدمه الواقع في عدم تحقيق البرنامج كما قيل من قبل ، وفي نفس الوقت
لن يفقد الثقة سريعاً بمن إنتخبه لعلمه السابق بمجريات الأحداث في ضوء الواقع
أما عن نفسي فآمالي في النجاح أدعو الله أن ينعم بها أحفادي ، أما نحن فقد
كُتب علينا أن نعيش تلك المرحلة الإنتقالية والتي أُشبهها بعنق الزجاجة
في ظل الأوضاع الحالية وما فيها من تشتت من لم يشترك فيه أصابته الحيرة والإحباط
جراء تداعيات هذا التشتت .

******************
أعترض علي توصيف المصريين بالشعب الهمجي ، بالفعل نحن أرقي الشعوب
بشرطيين أساسيين ، الدين والعلم ، هذان المقومان الأساسيان للرقي هما
اللذان دأب وجاهد النظام السابق علي طمسهما ومحوهما من حياة هذا الشعب البائس ، هذا النظام الذي يلهث البعض الآن لعودته ويري فيه الخلاص
لا تصف المصريين بالهمجية ولكن صف الحكام وتابعيهم بالخيانة والخسة
ولنعمل جميعاً كلاً في مكانه وبقدر المُستطاع علي تطهير النفس أولاً قبل الغير
من تلك السموم التي أصابت كيان الشعب حتي البعض ممن نال العلم ، فقد في المُقابل الدين ، ومن نال الدين لقيَّ من الأذي والإتهامات ما لا يستحقه
المصريون أرقي الشعوب ولتسأل التاريخ

*******************
الآن جاء دوري بسؤال حضرتك
وضح البنود التي لم تُعجبك في الإعلان الدستوري الأخير ؟
أأمل الرد

أولاً أبدأ من النهاية وإعترافي للجميع بجهلي وخطأ لغوي فادح
لا يمت للمعني المقصود بصلة إذ كان المعني كما ذكرت
ولكن مقصدي من كلمة تفنيد هنا بمعني (التفصيل مع الترتيب) أي توضيح مميزات
الثورة بالتفصيل والترتيب ، وهي كلمة مُتداولة دارجة بيننا أما توضيحك فهو سليم
بالطبع لا شك فيه وهو الأصح بالطبع ، لذا فــ لنغير كلمة تفنيد بكلمة
(دراسة المميزات وتفصيلها من جميع الجوانب )
وكما هو عهدي بكَ دائماً ثقافتك وسعة إطلاعك ....

ثانياً كم كنتُ أود منكَ الرد علي كل جزئية من ردي علي حضرتك
كما كان مني ، وذلك بالفعل لرغبتي في الاستزادة من عمق رؤيتك
وثقافتك التي أعترف بها ، ولكن علي العكس جاء الرد مُختصراً ولم يُشبع
رغبتي في التعرف علي وجهة نظرك ، بل زادني حيرة رفضك لإعلان كما قلت
لم تهتم به لأنه كما تقول ناتج عن خلق حالة
أخي الفاضل ، القصاص للشهداء وإعادة المُحاكمات حالة مُفتعلة !
تطهير المناصب من رموز مؤكد تضامنها مع النظام السابق حالة مُفتعلة !
كنتً أتمني أن يكون في ردك ما يطمئن قلبي إلي أحد أمرين
إما خطأ إعتقادي فأعترف وبشجاعة بالخطأ أو صحة وجهة نظري .
وأنتَ أيضاً لكَ كل التقدير والإحترام
فــ هكذا دائماً الأسوياء لا تتغير مبادئهم بإختلاف وجهات النظر .