الأخ محمد محروس
أل البنا صغارهم وشبابهم وكبارهم
بصفتى شاهدا على عظمة هذا الرجل
ليس لأنه كان زوج خالتى ، ولا لأنه لم
يكن يستطيع أن يضربنى ليس لأنى ضعيف البنية
ولكن لأن خالتى عامله وصاية جامدة وأنتم تعرفون
وصاية الستات ،
الشيخ عبد الحميد البنا معلم كبير لكثير من رجال البلد وخاصة
الأستاذ عبد الحميد العيوطى وأخيه طاهر والأستاذ محمد على داود
وغيرهم من رجالات البلد الذين يشار لهم بالبنان
ولقد حمل الشعله بعده إبنه طاهر
ولقد حفظت على يديه بعض أجزاء من القرآن وكنت أدفع فى الأسبوع قرش صاغ
كانت هذه العشر مليمات مبلغا كبيرا فى ذلك الوقت ، وقد يسأل سائل لماذا كان أهلنا
يرسلوننا للشيخ عبد الحميد ولا يرسلوننا للشيخ أحمد جاد داود ؟
لأن الشيخ أحمد كان طيبا ولا يستطيع السيطرة على أمثالنا من العيال شديدى الشقاوة
بخلاف الشيخ عبد الحميد الذى كان لا يرحم أحدا حين يخطئ ، لكنى كما قلت لكم كنت إستثناء
ولعلكم عرفتم السبب .. عموما هو أستاذ أجيال مثله مثل الأستاذ محمود حماد والأستاذ فهمى
حجازى ومحمد حجازى وأحمد على بدوى والأستاذ محمد على داود وغيرهم
من رجال البلد الذين رحلوا عنا . ألف رحمة ونور عليك يا شيخنا الجليل