قصيدة أعجبتني إهداء إلى كل منافق من أعضاء حزب أعداء النجاح

النفاق....آفة العصر شعر:فتحية عصفور

بأشواق يلاقي الناس ناسا بتقبيل تلازم بالعناق
بأعينهم يفيض الدمع وجدا فتقرأ زيف دمع في المآقي
أتحسب ماترى صدقا بحقّ بل الكذب المزخرف بالنفاق
خفايا الجوف ينضحها لسان يطابقها على قدم وساق
فأن كذب اللسان بحقّ قول فإن السوء بيّن في السياق
مصالح أسقطت قيما تسامت لتعصف بالأحبة والرفاق
فكم قطع الجفا أوصال رحم وخلّ صار خصما لافتراق
وحبّ الذات ما أبقى صديقا وأودى بالقرابة للشقاق
حباك الله ذا الوجهين وجها فصن ماء وجهك بالخلاق
وأصلح ما الجوانح فيك تخفي فإن النفس تصفو بالوفاق
لأصحاب المناصب تلقي وداّ وديع الطبع تحسن في الصّداق
وان ولّوا توالى القدح فيهم ولم تذر المنافع أيّ باقي
تسابقت الرذائل بالقبيح تصدرها الرياء بذا السباق
فطأطأت الفضيلة من زمان تفاخر بالسطوع والائتلاق
لمن تخذوا القناع لهم سبيلا ونالوا مبتغاهم باختلاق
فإن نفسا تتوق إلى المعالي فإن المجد في سقط السواقي
وحتى الطفل أتقن الإدعاء وأسهب بالتملق للّحاق
بمن غنم المكاسب من مراء تملّكه ليفسد في الذّواق
ومن مستنقع أشفى ظماه لما يهفو بأقداح دهاق
فحسبك يا مداهن لا تحابِ ولا ترد الحضيض للانطلاق
وكن وسطا بمدحك لا تغال ِ وكن مع ذات ذاتك في طباق

بسم الله الرحمن-الرحيم
قال تعالى:
(إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً ).
و قال تعالى: (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك
لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون

فهم فئة في البشر يعاني منها البشر ، وللأسف هم كثيرون ،
متعددون ، متلونون تماماً كالحرباء التي تتشكل على حسب ما يحيط بها من تضاريس البيئة .

اكتشافهم صعب للمره الأولى ، وسهل بعد عدة تعاملات
معهم ، ورغم اجادتهم فن المراوغة والملاينة والمسكنة الا
أنهم – لحسن الحظ – يقعون في أخطاء من صنعهم هم
أنفسهم ، لماذا يقعون فيها وهم يجيدون فنون الخداع الهادئ ؟؟ .

، لا أحد من البشر يستطيع مثل هذا الخداع الاجتماعي على طول الخط ، فاذا كانت هناك مجموعة
كبيرة من البشر غفلت أو تغافلت عنهم فهنالك بالمقابل مجموعة
أخرى أقل تترصد مثل هؤلاء وتبرع في صيد واكتشاف أخطائهم التي تشير اليهم !! ...

مشكور أستاذي الفاضل علي الطرح لاعدمنا جمال إبداعاتك الراقيه
وفي انتظار المزيد من إبداعات سيادتكم إن شاء الله