الكابتن عبد العظيم مطاوع
الشهير ببوشكاش فى ملاعب برمبال والرياض والذى روى عرقه ملاعب المنطقة كلها هو وجيلنا
الذهبى .. من الرجال الذى أحببتهم حتى اخر يوم فى حياته وبعد مماته ومازلت على إتصال
بأسرته عرفانا منى له و أفضاله على وعلى مسيرتى الكروية ، فلقد كان رجلا بحق ،ورغم أنه يكبرنى
سنا فلقد كان قريبا منى فى البلد وفى القاهرة ولعله من الرجال الذين إستمرت علاقتى بهم حتى آخر
أيامه ، كان لاعبا فذا ذو بنيان قوى مهاجما من طراز فريد . لست ادرى لماذا كان يصر على أكون
احد افراد فريق الشمس كما كنا نسميه ، رغم أنه كان يسمى النادى الأهلى ، وكان يصر على أن العب
رغم عدم كونى بالنادى بل وكان يختارنى دائما فى خوض كل المباريات فى البلد وخارجها رغم
معارضة البعض من إدارة النادى لأسباب شخصية وهو أنه لى ناد فى البلد وأننى غير مشترك فى هذا النادى .
هل هو حسن الظن بى وبإمكاناتى أم لإستقامتى وسمعتى أم كان يرى فى شيئا آخر يتحدى به الجميع ؟
وهو فى كلية الزراعة بالإسكندرية كان لاعبا فى فريقها وكان يلعب فى فريق نادى
الترام أيام كان لهذا النادى شنة ورنة وبعبعا لنوادى كثبرة ، وبالطبع كان له علاقة قوية بكل زملاء البلاد
المجاورة زملاء الإسكندرية أمثال سعيد عبد الدايم من النزل وأل العشرى فى كفر علام وكان يعزمهم
فى بيته قبل المباريات وكنت بحكم صلتى القوية به أحضر هذه اللقاءات وكان منهم من يزورنى بعد
ذلك فى مكتبى بالقاهرة أو على إتصال بى كالسعيد عبد الدايم إبن النزل .
بعد تخرجه من زراعة الإسكندرية عمل فى دمياط ، لكنه كان يأتى للعب فى البلد كل يوم تقريبا
وهذا كان يشكل له عبئا كبير نقل للقاهرة مديرا لأحد المجمعات الإستهلاكية فى أول شبرا وكنت
أزورة لنعيش ذكريات البلد والأصدقاء ، فى هذا الوقت كان أخوه محمود ضابطا فى الشرطة
العسكرية وكان يسكن بحى شبرا وكنا بإتفاق مسبق نجتمع عنده نحن ابناء برمبال فى أى يوم جمعه .
عمل مديرا عاما لمخازن شركة النيل للمجمعات الإستهلاكية فى عين شمس والحق يقال أنه كان
عونا لنا نحن اولاد بلده فلا أذكر أننى كنت أعانى نقصا فى أى مواد تموينية أو لحوم وحتى ياميش
رمضان ، بل إمتد هذا المدد للعاملين معى بالمكتب
وكلما كان ينقل الى مكان كنت أزوره لنجتر الذكريات والسؤال عن باقى زملاء الملاعب وأخبارهم .
تم ترقيته وكيلا لوزارة التموين وإستمر العطاء واللقاء بيننا ، لكنه مرض ونزل بمستشفى المعادى
للقوات المسلحة وكنت أزوره حتى تم شفائه ورجع لبيته سالما فعاودنا الزيارة،
لما إشتد به المرض ذهب أخيه محمود للبلد لتجهيز المدفن وعاد للقاهره إستعدادا للسفر
لأداء فريضة الحج لكنه توفى فى جدة وعاد للقاهرة ، ولما أبلغوا البلد للإستعداد وفتح المدفن
وسألوا عمن هو المتوفى فقالوا لهم محمود وليس عبد العظيم .. سبحان الله عاش بعدها مايقرب
من عشر سنوات ولم تنقطع زياراتى أو إتصالاتى به . فوجئت ذات يوم منذ سنوات قليلة بالعقيد
أسامة صلاح يبلغنى بوفاته فكنت هناك وإلتقيت برفاق رحلة الحياة محمد صلاح ومحمود صلاح
وإبراهيم ذكى سليم وسيد عبد السلام سويلم وكان معى صديقى القديم إبن ميت سلسيل أمين الدسوقى ،
كما كان معنا اللواء سيد أبوخلف وغيره من رجال البلد. وبدأ عقد الأصدقاء ينفرط وخسرت
صديقا عزيزاولاعبا فذا وحكما مميزا فله جنة الخلد الى نلقاه .
ملحوظة : على فكرة ٍالإسم الرسمى للكابتن عبد العظيم مطاوع هو عبد المنعم ولوجود أخ آخر
له بإسم عبد المنعم وتم قيده بالخطأ فى السجلات مكررا فتم تسميته بعبد العظيم وهذا للعلم وشكرا .