قصة مباراة
فى العهد الذهبى للكرة وفى عام 1960 تقريبا دارت أحداث هذه المباراة التى
لن أنساها ، وكما تعلمون للحاج محمد سويلم الكبير عزبة وقصر فى سيف الدين
آخر حدود الدقهلية مع دمياط ، آل سويلم أشاروا لماذا نلاعب كل البلاد ولا نلعب
فى سيف الدين ؟ لم نكن نعرف أن لها فريقا رغم أننا لعبنا فى البجلات والنزل
البلاد القريبة منها ، المواصلات فى هذا الوقت لا تعدو أن تكون العربات الكارو
ذو الأربع عجلات والتى كانت هى الوسيلة لتحركاتنا لهذه البلاد الغير موجودة
على خط الديزل ، ومن باب الترغيب عرض السيد السعيد سويلم أن ينقل الفريق
بسيارته الجيب بالإضافة الى غذاء معتبر فى قصر السوالمة أيام كانت القصور قصورا !!
رحنا الملعب بعد الغذاء والتحلية والذى منه ، كان الملعب عبارة عن جرن كبير
وفوجئنا بالمرمى منصوبا إلا من العارضة !! طيب ياجماعة حنلعب إزاى ؟ وقفنا نفكر
ثم نفكر أبعد هذا المشوار الطويل نعود بلا لعب ؟ وما موقف السوالمة فى المنطقة التى
هم سادتها فى ذلك الوقت ؟ كان بجانب الملعب كومة كبيرة من القش راح الفلاحين يصنعون
عارضتين من القش للمرميان وخضنا المباراة !!
كان معنا جمهورا قليلا يستقل العربة الكارو وللحقيقة أن معظمهم كانوا يتركون أعمالهم
فى يوم مباريات الفريق لتشجيعنا .
والمفاجأة أننى عندما كنت فى بورسعيد من عدة سنوات ورحت للتعاقد على وصلة غاز
فى شركة الغاز ودخلت على مدير الشركة هناك وراح مسئول الأمن الذى تعرفت به وأهديته
بعض كتبى يعرفه بى فقال لى إتفضل أنا أعرفه جيدا ، ولما سألته عن بلده فرد من
سيف الدين ، رحت أقص عليه حكاية مباراه لنا فى بلده فراح يكمل لى القصة قائلا أنا
عرفتك من أول ما دخلت ، وجلست أحتسى الشاى ونستعرض ذكريات هذه المبارة ونضحك
وأحضر مسئول التركيبات وأرسله معى لإنهاء المهمة
للعلم كان هذا الفريق المكون من شاكر البسيونى حارسا للمرمى ، محمد صلاح سويلم
وابراهيم ذكى وسيد داود فى خط الدفاع وتوفيق شتية وحلمى شعبان وعباس الشريعى
وعبد العظيم مطاوع فى الهجوم . ذكريات لا تنسى .