|  موضوع: نصائح للشباب .. بقلم : احلام الجندى  الثلاثاء أبريل 01, 2014 11:46 pm |
| نصائح للشباب .. بقلم : احلام الجندى
كثيرا ما أرى تصريحات للشباب على صفحاتهم على الفيس بوك يتصايحون بها من همومهم ونفاذ صبرهم ، وضيق دنياهم ، الكآبة تلف احاديثهم واليأس يملأ كيانهم ، ولولا شئ من الايمان لا يزال فى قلوبهم لتخلصوا من الحياة دون أسف عليها .
وبنظرة متأنية سنجد أن الأسباب فى ذلك قد يكون ما يلى :
أولا : وهو السبب الأساسى الفشل فى إقامة علاقات متوافقة بين الجنسين لا تنغسها المشاكل والمستجدات ولن أخوض في مصابنا فى قيمنا واخلاقنا واختلاطنا الذى يسر الظروف لإقامة هذه العلاقات المهم انه بالفعل سبب واقعى وقائم ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم .
ثانيا : مواقف طفولية تعرضوا لها تأصلت فى حنايا نفوسهم ولم يستطيعوا ان يجدوا فلسفة لتبريرها والتفنن فى استجلابها الى السطح كلما تعرضوا لضغط او مشكل.
ثالثا : التبنى الواعى لقضايا بلدهم ومطالعة الجوانب السلبية التى يتمنون أن يكونوا ادوات فعالة فى تغييرها لكن النتيجة لا تكون بالشكل والسرعة التى يرغبون .
رابعا : عدم استقامة الحياة على الشكل الذى يرغبون من حيث الدراسة او الحصول على فرص عمل مرضية او علاقات صداقة فاشلة او عدم توافق اسرى مع الآباء بسبب عدم الالتزام الدينى والمجاهدة النفسية واطلاق النفس على هواها .
خامسا : الحساسية الشديدة لكل قول وسلوك يحدث من الآخرين وعدم القدرة على تبريره بما يريح النفس ولا يشغل الخاطر أويعكر صفو النفس .
سادسا : عدم القدرة على تطويع النفس وتغير ما ترسخ من سلبيات فى سلوكها من تواكل وتكاسل وضياع للواجبات والأوقات وبعون من اصدقاء السوء .
لكل هؤلاء نقول :
أمامكم ستة مخارج قد يزيد عيها غيرى يمكن الخروج منه او الولوج فيها حتى يصرف الله عنكم ما أنتم فيه :
الأول : قوموا توضئوا وضوءا غاسلا للذنوب ، ثم توجهوا بقلب صافى إلى الله وصلوا ركعتين خاشعتين أطيلوا السجود فيهما واشكوا همومكم الى الله وسيصرف عنكم إن علم فيكم صدقا .
الثانى : أن تتوضأوا أيضا وتتلوا آيات من كتاب الله بتدبر وحضور روحى وقلبى واستشعار أنكم تكلمون الله فستجدون راحة وحلولا لكل ما أهمكم فيما قرأتم إذا احسنتم التدبر .
الثالث : أحضروا كتاب تنمية بشرية للدكتور الفقى أو غيره أو ابحثوا عن اسباب التفاؤل والأمل فى عالمكم الافتراضى واقرؤوا عن كيفية ترسيخ الثقة بالنفسة وصرف النظرة التشاؤمية والتفاؤل بالمستقبل .
الرابع : الخروج من وحدتكم والذهاب الى حضن يحتويكم - ولن يكون أدفأ من حضن أم أو أخت أو صديق وفىّ جربنا وفاءه مرارا وتكرارا - يكون واعيا مثقفا صادقا ناصحا تحكوا له كل ما يهمكم دون خجل او تجميل او انتقاص عندها ستشعرون انكم القيتم الحمل الثقيل الذى يهمكم ويغمكم وصفيت نفوسكم وتذودتم بالأمل والرغبة فى الانطلاق والبناء والايجابية .
الخامس : ان تكونوا دائما موصولون بالله ذاكرين له على كل حال بالادعية الصارفة للهم التى علمنا اياها رسولنا الكريم ملحين عليه فى الطلب والدعاء ، موقنين بأنه لن يقع فى كونه الا ما أراد وفق ما أراد ، ولكن المشكل يكون عندما لا نفهم كيف نكون وفق مراد الله فى التعامل مع الاسباب وتوظيفها بشكل صحيح وفق مقدماتها ونتائجها عندئذ ستطمئن قلوبنا وتهدأ نفوسنا ونعرف دورنا .
السادسة : اخرجوا من عزلتكم ولا تدعوا فرصة للشيطان وانفسكم الأمارة بالسوء للتلاعب بكم وهدم كيانكم ولكن انضمكوا الى ناشطين فى المجال الذى تحبون اجتماعى ..رياضى .حقوقى . خيرى . الخ .. المهم تحسنوا استغلال اوقاتكم فالحكمة تقول : إن لم تشغل نغفسك بالحق شغلتك بالباطل ..
هذه ستة وصفات صارفة للهم والغم ، ودافعة للتفاؤل والأمل ، وحب الآخرين والتفانى فى فعل الخير وحب الحياة ، ولكن المتقوقعون المتكاسلون المتواكلون هم فقط المتشائمون .
وفى النهاية اذكركم بقول الشاعر :
نعيب زماننا والعيب فينا.... وما لزماننا عيب سوانا ..
وأقبل على النفس واستكمل فضائلها... فأنت بالنفس لا بالجسم انسان .
احلام الجندى
الاثنين
2/7/2012
|
|
