سأتحدث اليوم عن تجربتي الشخصية  .. في كيفة تحقيق الأهداف ، والوصول اليها مهما طال الزمن .. وطالت المسافه ..
فليس المهم طول المسافة .. لكن الأهم في الجزء الأصعب دائماً .. يكون بالبداية نحو الخطوة الأولى ..
شخصياً .. ماحددت هدفاً .. أوتمنيت شيئاً .. أو خططت له ..  أو وضعته نصب أعيني .. إلا بفضل الله وحوله وقوته قد تحقق .. أياً كان هذا الهدف  ؟؟"""
وسألخصها في النقاط التاليه :
1- إدراك الأهميه في تخطيط مستقبلك لابد وأن تكون في مقدمة حياتك ..
2- لا يصلح أن تكون أهدافك حبيسة عقلك وصدرك .. ولابد أن تقيدها بالكتابة وتستلهم العزيمة والتصميم ..
3- نظم حياتك واجعل لها هدف .. ثم إبدأ بالتنفيذ ، وحدد ذلك بفترة زمنية ..
4- لاتجعل أهدافك مجرد أمنيات ، فتمضي السنوات وتضيع الفرص .. وأنت لم تحقق أى شيئ  ..
5- لتكن أهدافك واقعية ممكنة التنفيذ .. متجردة من الخيال الذي يجعل منها أحلاماً وسرابا ..
6- لايجب أن تقيس نفسك بما أنجزت حتى الأن .. ولكن يجب مقارنة ذلك بقدراتك ..
7- كن صادقاً مع نفسك ومع الناس ..  وعاملهم باحترام كما تحب أن يعاملوك به ..
8- مهما أعطاك الله ووصلت لغايتك .. إجعل التواضع من شيمك ، وابتعد عن التكبر والتعالي والغرور ..
9- إحرص على أن يكون رزقك حلالاً طيباً حتى لاتمحق البركة المال والولد ..
10- لاتنسى حق الله في العبادة ، واعطي كل ذى حق حقه مما رزقك الله بالتصدق والزكاة ..  ليكون ذلك طهرة وبركة لك في المال والولد ..

عندما تصل لأهدافك كما خططت .. ستجد أن تفكيرك سيتغيردائماً الى طموحات أكبر ولن يتوقف أبداً عند حد معين ..
وكثيراً ماكانت تترد علي مسامعنا ونحن صغار عبارة ( ميملاش عين بن أدم إلا التراب )
فكنت لاأفهم معناها وأنا صغير وأقول لنفسي يعنى إيه .. نجيب تراب ونملئ به عنينا عشان ترتاحوا  ؟؟""
فلما مضت بي سنين العمر ..  وقد حققت كل مأتمنى وأكثر "" علمت الحقيقة من وراء معنى تلك الكلمة  ؟" وهي تعني بشموليتها ( الموت )
 
فستسير بك الحياة الدنيا بمتاعها وغرورها وزينتها .. حتى يشيب شعرك ، وينحني ظهرك ، وينقضي عمرك ..
وأنت مازلت تسبح في أحلام من الخيال ..  للبحث عن سراب خادع  ، ولن تجد إلا ماقدمته لنفسك من خير  .. فستجده عندالله هو خير وأبقى ..

فإذا أردنا السعادة .. يجب أن نكون كالنحل ..
 نبحث عن مواضع الأزهار .. ونبحث عن مواطن الجمال في كل أمر .. وعن بصيص النور من كل ظلام  ..
ولتكن لنا أعين  ..  تختلف عن أعين المتشائمين التعساء ..

وأخيراً .. إنظر الى نعم الله عليك .. عددها ، إستشعرها ..  إحصها إن شئت ولن تستطيع ذلك  .. وتخيل لو أنك فقدتها ""
ستدرك حينها كم أنت غني وسعيد .. وأن ماعندك من موجود ..  أغلى بكثير من المفقود ..

ولنا عبرة في رؤساء دول سابقين "" ( كمبارك  ، وصدام  ، وزين العابدين )  كم كانوا في جنات ونعيم  "" وملكِ ظنوا أنهم فيه خالدين .. 
فجحدوا بأنعم الله ، فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا  ، وحسابهم في الأخرة عند الله عظيم .. ويستبدل الله أهل الظلم .. بقومِ آخرين ...

أترككم في رعاية الله وحفظه ، وكل عام وحضراتكم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك .. أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركة ،،

 

كله بتوفيق الله ودعاء الوالدين والعمل الجاد
فمن جد وجد ومن زرع حصد ، ولك كل تحياتى وأطيب أمنياتى .