| موضوع: أهمية النية والإخلاص الإثنين يونيو 08, 2015 3:58 am |
| أهمية النية والإخلاص قال - صلى الله عليه وسلم - ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)) البخاري:1/ 15،7. دل الحديث على أن النية معيار لتصحيح الأعمال فحيث صلحت النية صلح العمل وحيث فسدت النية فسد العمل. معنى النية لغة: القصد، يقال نواك الله بخير أي قصدك .. معنى النية شرعا: قصد الشيء مقترنا بفعله، وشرعت النية لتمييز العادة من العبادة، أو لتمييز رُتَب العبادة بعضها عن بعض. 1 - مثال على تمييز العادة عن العبادة: الجلوس في المسجد قد يُقصد به الاستراحة في العادة، وقد يُقصد به العبادة بنية الاعتكاف، فالمميز بين العادة والعبادة هو النية، وكذلك الغُسل قد يقصد به تنظيف البدن في العادة وقد يقصد به العبادة فالمميز هو النية، وإلى هذا المعنى أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - حين سُئل عن الرجل يقاتل رياءً ويقاتل حمية ويقاتل شجاعة أي ذلك في سبيل الله تعالى؛ فقال: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله تعالى)) البخاري:1/ 197 - مسلم:1904. 2 - مثال على تمييز رُتَب العبادة: فمن صلى أربع ركعات قد يقصد إيقاعها عن صلاة الظهر، وقد يقصد إيقاعها عن السنن فالمميز هو النية، وكذلك الصيام قد يقصد به الفريضة، وقد يقصد به نافلة كصيام الأيام البيض ونحوها فالمميز هو النية. والنية محلها القلب، والتلفظ بها بدعة، وتكون النية قبل العمل ويجب فيها حضور القلب وصدق العزيمة والإخلاص لله تعالى لا خاطرا فقط فلو علم المسلم فضل النية وعظمتها لتأسف حسرة وندامة على ما فاته من عظيم الأجور. لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
|
|