اشكر لك مداخلتك اختى snow white ...

وانطلاقا من مداخلتك والتى تطرقت خلالها لنقطة هامة جدا وهى عقول شبابنا فلو قدر لقريتنا فى هذا الزمن الصعب ان تشخص حالنا كشباب نحوها لوصفتنا بالشباب المعاقين!!
ماشاء الله علينا نحن شباب برمبال القديمة نسجل انتصارا تلو الآخر كما لو كنا المنتخب المصرى القومى ولكن انتصاراتنا تكمن في رد الجميل لقريتنا فانجازات الشباب تكتب باحرف من نور وتنقش بماء الذهب على الصخور حتى تذكر فى كل وقت وتردد على كل لسان فى برمبال القديمة فمازال حتى الآن يضرب بها المثل فعلا والله ونعم شباب برمبال. فقريتنا ما وصل حالها الى هذه الدرجه الا بفضل تعاون وتكاتف شبابها معا.
لذلك شباب برمبال القديمة يستحقون أن يقلدوا بأوسمة من الفشل والبخل تجاه قريتهم فقد شغلنا أنفسنا بما نكتب على صفحات المنتدى وأفرحنا العدو قبل الصديق، نعم العدو الذى لا يملك الا ان يبتسم ويقول اللهم إجعل كيدهم في نحورهم رغم معرفتنا بأننا قد جانبنا الصواب إلا اننا نكابر ونعاند ونعيش شعور زائف بالعظمة والنصر لدخولنا فى موسوعة جينس للأرقام القياسية لكن فى قسم تم اضافته حديثا خصيصا لشباب برمبال هو الإختلاف والتشتت.
صفحات المنتدي خير دليل على التخبط الذى نعيشه كشباب حيث اعتقادنا بالنجاح من خلال مشاركات باضافة مواضيع في المنتدي أغلبها لا اهمية له حتى ساورنا شعور بأننا قدمنا كل ما نملك حتى أصبحت قرية برمبال القديمة تعيش فى تكافل وموده وإخاء واننا ساهمنا بشكل فعال ومباشر فى خدمة قريتنا ولكن للأسف فالحقيقة تنافى ذلك تماما فنحن مثل من يكتب اسمه على الرمال حتى على مستوى المنتدي خضنا معارك ضارية اكلت الاخضر واليابس وزادت الفرقة لاسباب تافهة وحجج واهية مختلقين تبريرات لا معنى لها لنقنع انفسنا باننا على حق.
هذه المعارك الخاسرة لم تكن على ارض معركة بناء القرية او إنتشالها من وضعها المزري او التسابق على تقديم العمل الخيري ولو بمجهود فردي بل اشتعلت هذه المعارك بايدينا على صفحات المنتدي وارشيف وسلة المنتدي خير شاهد على ذلك.

هل حاولنا يوما معرفة ما نستطيع ان نبذله من جهد لخدمة قريتنا وأبنائها؟

لماذا لا نحاول اليوم قبل الغد ونتنافس فيما بيننا على بذل كل جهدنا فى تقديم عطاء حقيقي بدل الإكتفاء بالمشاركة كتابيا من على كراسي مريحة وتتعالى أصواتنا كالغربان فنصبح في وادي وقريتنا في وادي آخر؟

علينا ان نتجه للعمل الخيرى سواء بشكل فردى أو جماعى ونعمل على تقديم خدمات إجتماعية ملموسة تظل تردد عبر الاجيال وتكون محل إعجاب الكل ويستشهد بها الناس على مر الوقت بدل الدوران في حلقات مفرغة.
بالتأكيد هذا الأمر يعتمد بالدرجه الأولى على المغتربين واصحاب الدخل فى قريتنا حتى نستطيع تحريك المياه الراكده وبذل ما بوسعنا من أجل الخروج بمشروع حتى ولو كان فردي لكنه يظل جميل ورائع وافضل من لا شئ.
لا أبالغ اذا قلت بأننا اقتربنا كثيرا من دق اخر مسمار في نعش ما يسمى شباب برمبال القديمة لأن رصيدنا من العطاء تجاه قريتنا وصل لدرجه تحت الصفر ولصعوبة التعايش فى هذا الجو من البرود.
نعم ظهر نداء سابق للدعوة لقيام جمعية خيرية وكانت الدعوة صادقة ولكن في ظل وجود شباب متقلب المزاج وغير مبالي ومختلف مع نفسه قدر لمثل هذه الأعمال أن تدفن في بداياتها لان كل من ابدى تعاطف وحماس هو شعور مؤقت واننا عاطفيين اكثر من اللازم ولثواني سرعان ما يتبخر الحماس الزائف من عقولنا وبناء على ذلك ركنت الجمعية على جنب واحيلت للتقاعد المبكر ويعلم الله متى سوف تبصر النور هذا إذا قدر لها ان تولد.
لكن إذا ما فتشنا عن العمل الخيري والعطاء نجده كثير على سبيل المثال وكما يقول الشاعر "الام مدرسة إذا اعددتها اعددت شعباً طيب الاعراق" وهناك امية كبيرة في قريتنا خاصة بالنسبة للامهات فما المانع من قيام بعض الخيرين من ابناء القرية بالتعاون مع بعض الشباب في تقديم برنامج محو الامية وتكليف بعض الاخوات المتعلمات على تدريس الامهات مبادئ القراءة والكتابة وتحفيظهن سور القرآن وغيره وكان هناك إقبال كبير من الامهات وبسبب غياب الدعم اختفت هذه الظاهرة ولكن بالامكان إحيائها من جديد او تعليم فن الخياطة والتطريز او دعم الطلاب الدارسين في الجامعات او مساعدة المحتاجين من ابناء القرية في توفير مستلزمات المعيشة لهم وتقديم العلاج او دعم المدرسين مادياً مقابل اعطاء الطلاب اكبر قدر من الاهتمام وخاصة طلاب المرحلة الابتدائية.
هذا هو مجال التنافس الحقيقى الذى يجب تحقيقه فى الوقت الحالى والذى لا يقتصر على المنتدى فهناك الجانب الخيري وهناك طرق كثيرة لتقديم مثل هذا الجانب وعند تنفيذ مثل هذه الأعمال بالقرية ولو قدر لها ان تنجح حينها نكون مضطرين للإنحناء لمثل هؤلاء الشباب الذين يقدموا الدروس الحقيقية في العمل الإجتماعي والخيرى لقريتنا اما إذا لم نصل لنتيجة فهيا بنا جميعا لقراءة الفاتحة على روح الشباب وعزائنا لقرية برمبال القديمة لفقدانها فلذات اكبادها والذين تغيبوا عن الدفع بعجلة تنمية قريتهم ولا يسعنا إلا ان نقول إن لله وإنا إليه راجعون ونسأل الله تعالى ان يتغمد الشباب في اوسع رحمته وان يلهم أمهم برمبال القديمة الصبر والسلوان.
أوجه شكرى لكل من يتفهم الوضع المأساوي وانحنى احتراما مقدما لكل من يترجم الاقوال إلى اعمال وأدعوا الله ان اكون واحدا منهم.


نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا

أخى حسام سالم أشكر لك مداخلتك
وأحب أن أضيف بأن هذه ليست أمنيه بل هدف يجب ان نضعه نصب أعيننا مع بذل كل جهد لدينا لتحقيقه ولن يتحقق ذلك الا من خلال تكاتفنا سويا

اشكر لك متابعتك المستمره أختى snow white ...

وأحب ان اوضح ان ما ذكرته من أعمال خيرية ما هى الا مجرد امثلة بسيطة يمكننا البدء من خلالها وبعدها نرمى الى ما هو أبعد من ذلك وكما ذكرتى باننا نحتاج لتغيير ثقافتنا وهنا يأتى دور المنتدى لتحقيق ذلك حيث تعتبر روح التلاحم بين أفكارنا هى جسد المنتدى من خلال أعضاء المنتدى وما يسطرونه بأقلامهم حيث وحدة المصير والهدف بعد سنوات ماضية قاسية عصفت بقريتنا وعملت على انقسام وحدة الصف وجعلت المصير المحتوم لأبناء برمبال القديمة هو الاختلاف حيث تم تصنيف اهلها الى اطياف او هذا محسوب على فلان وذاك محسوب على علان.
لم نحصد غير غياب للهدف والرؤية الواضحه للأمور وضياع الفرصه تلو الأخرى، بعضنا كان همه الأول ان يشغل نفسه بما يحدث من حوله وبعضنا الآخر يحاول تبرير ما يحدث حوله اما البعض الآخر فكان يتغاضى عما يحدث حوله سواء كان ذلك عمدا او بدون قصد حتى ظهر نور الصباح لنفتح صفحه جديدة وامل جديد عبر منتدى شباب برمبال القديمة.
هذا الأمل هو ماتشهده قريتنا عبر منتدانا الغالى من التحرك الثقافى والاجتماعى ومع ما ينتج عنه من ايجابيات وسلبيات لظاهرة صحية علينا جميعا ان نتفاعل معها بايجابية وحرصنا على ان تعم الفائده على جميع اعضاء المنتدى.
أن ينبت هذا الحلم من واقعنا ويصبح ملموسا على ارض الواقع فى زمن الاختلاف الذى اوصل الكثيرين لمرحلة اليأس والتذمر من واقعنا في برمبال القديمة.
مازال الاختلاف متواجدا حتى الآن، ومازالت خطواتنا متباعده حتى ان بعضنا الى الآن مازال مترددا ليشاركنا هذه التجربة.
ان ميلاد المنتدى هو إحياء للأمل الذى ظل يداعبنا لفترات طويلة لكى نتكاتف سويا لخدمة قريتنا فقد جاء المنتدى لينفض الغبار من على أجسادنا فميلاد المنتدى اشبه بسطوع الشمس مع اختلاف انه لن يغرب بالسهولة التى يتوقعها المشككون لمحاولاتهم الدائمة للتشكيك فى المكاسب التى حققها المنتدى وظهور رغبة جامحة بزوال الامل والحلم حتى دون إبداء الاسباب.
اذا ظل هناك تفاعلا ايجابيا على نفس المنهج بنشر ثقافة المحبة بين ابناء قريتنا وتفعيل الاقلام الثقافية واجتذابها لواحة المنتدى وتسخيرها لخدمة القضايا البرمبالية كل هذا سيقود الى نجاح المنتدى واستمراريته بمشيئة الرحمن.
كل هذا يجب ان نضعه نصب اعيننا للاسهام فى نشر الثقافة والوعي والإصلاح وفي طرح الفكره ومناقشاتها وإيجاد الحلول.
ولا اخفى انه قد يتعرض المنتدى لبعض الاخفاقات ولن تكف بعض الاقلام بالتغريد خارج السرب والتشكيك بالنجاح المتواصل ولكن مسيرة المنتدى لن تتوقف والطريق طويلة والنتائج قادمة ومبشرة بالخير والجهد سيثمر حتى وان رافقه اخطاء ، المنتدى متعوب عليه والقائمين عليه اظهروا مرونة في التعامل وإحتواء لجميع المشاكل التى تواجههم وهذا الدور والنجاح يحسب لصالح الاستاذ حامد جنيدى والاستاذ محسن عيد عطية ومطلوب من الإدارة الحفاظ على هذا الانجاز الذي لا يقدر بثمن والعمل على ترسيخ ثقافة المحبة.