هل الرقى ببلدتنا صعب لهذه الدرجة ؟

تاريخ ميلادى : 10/09/1986

هل الرّقي ببلدتنا صعب لهذه الدرجة؟

هل فعلا نحتاج لمجهودات خارقة وجبارة، لنرقى بقريتنا؟

حدثنى صديق لى عن واقعة وقعت له ذات يوم وهو يمشى فى احدى شوارع
قريته حيث وجد ماسورة المياه قد انفجرت وبدا الماء يخرج منها منهمرا على
جوانب الطريق ولا أحد يستطيع إيقافه.. واكمل سيره فى طريقه واذا به يجد نفسه
امام الوحده المحلية الخاصة بقريته فدخل اليها وذهب الى المسئول هناك واخبره بما رآه
ثم انصرف وبعد مضى ساعة واثناء عودته من نفس طريق الماسورة المكسورة
حيث طريق عودته الى بيته اذا به يجد مجموعة من العمال يقومون بإصلاح الماسورة ،
وكان بينهم ذلك الرجل الذى اخبره بما حدث بالوحدة المحلية ،
فذهب الى ذلك الرجل يستنكر ماحدث وتباطؤهم فى اصلاح الماسوره فاذا بالرجل
المسئول يخبره انه هو الوحيد من ابلغ عن كسر الماسوره وتسرب المياه على الطريق
وبمجرد ابلاغه تمت معالجة ماحدث ،،،

دعونا نتسائل
كم شخصا مر من نفس المكان ولم يبلغ عن التسرب؟
كم شخصا يقيم بالقرية ورآى التسرب من بدايته، ولم يبلغ الوحدة المحلية
فور وقوع المشكلة ؟
كم شخصا تأذى من الأرض المبتلة فبدأ يلعن شركة الماء ويرميها بالإهمال؟
كم شخصا يقول إننا متخلفون لكنه لا يحرك ساكنا؟
كم شخصا ثرثر كثيرا عن المياه تلك لكنه لم يقم بأي رد فعل؟

لو تأملنا ماحدث لادركنا أن التغيير للأفضل ليس صعبا للغاية، معظمنا لا يقوم بأي
جهود تذكر للرقي ببلده، ومعظمنا يشتكي من بلادنا المتخلفة! كم نحن متناقضون
هل ننتظر من شركة المياه تلك أن تكلف نائبا لها في كل حي ليبلغها عن أي تسرب أو خلل؟
لن يحدث ذلك أبدا.
إذن لم لا نبادر إلى التبليغ ولو حتى بالهاتف (الذي لن يأخذ أكثر من 5 دقائق) عن أي
عطب وخلل عوضاً عن أن نثرثر كثيرا حول خدماتنا المتخلفة وبلادنا العاجزة
وشركاتنا الناهبة وشعوبنا المغفلة وووو
حكمة صينية قديمة تقول: لا يحدث شيء عظيم أبدا بمجرد الجلوس،

ماحدث لصديقى حول هذا الموقف لا ينحصر في مجال شركة الماء فحسب، بل تتعداها
لسائر تفاصيل الحياة فى قريتنا
على سبيل المثال ايضا لو احترق مصباح عمود إنارة عمومي، سنجد ان جميع
الجيران متضررون، يشتكون من الظلمة الحالكة، يسبون المسؤولين وينتقدون إهمالهم..
ومع ذلك ستجد انه لا أحد من المتضررين قام بمحاولة إصلاح.. لا أحد قدم شكوى
الى الوحدة المحلية وطلب اصلاح المصباح ، لا أحد توقف عن الكلام وحاول إصلاحا..
شهور ثم قرر أحدهم التبليغ عن المصباح، يومين وعادت الإنارة مرة اخرى
تعدى بنا الامر الى اننا نجد ايضا اطفالنا ترمى المصابيح بالحجارة وتكسرها
ومع ذلك فنحن نشتكى ،،، لماذا لانعلم اطفالنا ونردعهم عما يقومون بفعله
بدلا من ان نشتكى الحكومه ونظل واقفين كما نحن

موقف اخر كثيرا مايحدث بقريتنا
فى ايام الشتاء ومع هطول الامطار نسمع عن حوادث سقوط احد الاشخاص فى بالوعة
الصرف الصحى ونعلم جيدا ان تلك البالوعه بدون غطاء لها نظل نتكلم ونعيب
فى من هو مسئول وكل مانقوم بفعله اننا نضع لافته تبين انه توجد هنا بالوعه غير
مغطاه دون ان نقوم باخبار المسئولين او تقديم شكوى الى مسئولى الوحده المحليه
بالقرية ،الاغرب من هذا وكلنا يعلمه جيدا وكثيرا ماسمعنا عنه هو سرقة اغطية البالوعات
هل وصل بنا الحال الى هذا نضر انفسنا بانفسنا وبعدها نشتكى
هل هذا هو الرقى الذى نبحث عنه بهذه الطريقه سيكون الرقى فعلا صعبا ولن نستطيع تحقيقه

اشتكى الكثير منا من الاصوات التى تخرج من التكاتك والمتوسيكلات
والاسلوب الهمجى الذى يتبعه سائقى التكاتك واصبحنا نشتكى ونثرثر بالكثير من
الكلام دون ان نخطو خطوة واحده نحو معالجة هذه المشكله ،،
لم نجد احدنا قام بتقديم النصيحه الى احد سائقى التكاتك ولم نجد احدنا قام بتقديم شكوى
الى الوحده المحلية يشكوا فيها مايحدث من سائقى التكاتك
لم نحرك ساكنا ومع ذلك نحن نريد التغير ونريد الرقى فكيف هذا وانى للرقى ان ياتى الينا

هذه مجرد أمثلة لا تتطلب منا القيام بمجهودات خارقة، لا تتطلب بذل مال أو عرق،
فقط خطوات بسيطة في المكان الصحيح طبعا الأمر ليس بهذه السهولة، ليس بهذه المثالية،
لو طلبنا من السلطة المحلية رصف شوارع الحي فلن نتلق شيئا مثل: سمعا وطاعة!
رغباتكم أوامر معشر المواطنين.. ماذا لو حاولنا؟ ماذا لو قدمنا شكاوى عدة أنا
وأنت وهو وهي وسائر سكان الحي؟ حتى ولو لم يحصل المراد فعلى الأقل حاولنا،
لم نكتف بمجرد الثرثرة والإنتقاد في المجالس واللقاءات..
منطقيا: يستحيل فشل كل المحاولات ولابد من نجاح احداها او معظمها

أحيانا، يكثر أحدهم سرد عيوب البلد ويمر على جميع الوزارات، القطاعات العمومية،
الشركات، الشعب، الجيران، الأشجار والعصافير ،، الجميع متخلف والبلاد كلها تحت الصفر،
لا أحد يستحق الحياة ،،وهو الوحيد صاحب الحلول الناجعة الكفيلة بالقضاء
على كل مظاهر التخلف ،، تستوقفه وتطلب منه جوابا لسؤال واحد: لو حصل مكروه لأحدهم،
ما هو رقم الطوارئ للإتصال بالإسعاف؟
يجيب: لا أعرف

لم ولن يكن الرقى صعبا ولكنه يحتاج الى العزيمه والاصرار ويحتاج الى التحرك والايجابيه
لا السكون والسلبية

تاريخ ميلادى : 20/12/1982

مشكور إبراهيم باشا علي طرح هذه المشاكل التي عانينا منها كثيراً ففي بلدتنا مايحدث مثل هذه المهاترات التي ذكرتها وأنا وإنت وهو وهي لامبالاه يقولون كلمة لا أجد لها معني ( أنا مالي ياسيدي ) كم مرة سمعنا هذه الكلمة ومن الكبير قبل الصغير هل فعلاً مثل ماذكر أخي إبراهيم الرقي والتقدم صعب في بلدتنا ؟

فعلاً صعب مع أصحاب النفوس الصعيفة ولكن سهل في عصرنا الحالي الجميع يعلم كل شئ ولكن لابد أن يعلو صوتنا في الحق
أرجو من الجميع قراءة الموضوع جيداً والتمعن في كل كلمة كتبها صاحب الموضوع فكل كلمة كُتبت صحيحة هذا هو الحال علي مانحن عليه في الأيام وفي النهاية
أشكرك علي إهتمامك برقي وتقدم بلدك دمت مميزاً إبراهيم نعينع

الأخ الفاضل إبراهيم نعينع
طرأ علي بالي لحظة كنت ساكناً والصمت يخيم علي أرجاء المكان
بأن السقوط من الأعلي يعني أنني كنت في القمة
في ظل أجواء كلها كسل وتراخي جاء دورك كـ منفذ يعبر من خلاله جميع من يصدقوك
فأنت رجل ضربت أمثلة حقيقية قد حدثت بالشارع البرمبالي وما أكثر أيضاً مثل تلك الأمثلة
الفرصة قد جاءت لأول إنطلاقه لجيل يعبّر عن نفسه بكل معاني جملة عمل جماعي صامت
ما الذي يدهش البعض أثناء تناول المنتدي وعرض صفحاته بأن الأمور كلها غير واقعيه
أين مايرونه غير واقعي ، أين الشجاعه الأدبيه لفرد يسجّل ليقول بعض الملحوظات عسي أن يفيدنا
هل لهم من دور هناك وهم يشاهدون من بعيد ؟ بالطبع لا !
ما المطلوب أكثر من المناشده إلي تدخّل من بيده الإصلاح الداخلي !
ما العجب في أنك ترفع شعار العمل الجماعي بإنتماء للبلد وللمنتدي الذي هو منهم وأهلهم !
هل لازال البعض يحتاجون لقصص تطرحها ليفهموا ماذا تقصد؟؟؟
الأمر أصبح مريباً ... لو علم كلٌ منا دوره وأصبح كالنور ينير طريق أخيه ما كان هذا حالنا ،
لـ نترك أي أسلوب غامض ونتجه لله لأن ... داخل خلية النحل جيش ليس له عدد
ولا تسمع إلا طنين من بالخارج ،
دمت مميزاً يا إبراهيم وأراك لاحقاً إن شاء الله .

تاريخ ميلادى : 10/09/1986

الاستاذ الفاضل حسام سالم ذكرت شيئا الكل يعلمه
علم اليقين ولكنه غائبا عن اعيننا او تناسيناه الا وهو
اننا فى عصرنا الحالى الجميع يعلم كل شئ
فعلا الصغير والكبير فى ذلك الوقت يعلم ماله وماعليه
ولكن هل ترجمنا هذا على ارض الواقع ،، هل استثمرنا
خبراتنا ومعلوماتنا هذه لتنفعنا فى حياتنا ،، نرى الكثير والكثير
من السلبيات امامنا ولانُحرك ساكناً ،، ويكفينا عبارة
وانا مالى ياعم كما ذكر ابو جنى
اعلم انه فى بعض الاحيان قد تكون الامور خارجه عن ارادتنا
ولكن علينا ان نحاول جاهدين ان نغير هذا الواقع
استوقفنى موقف رايناه جميعا وعاصرناه
الا وهو قطارات السكه الحديد الخاصة بخط المطرية المنصوره
كلنا راى العربات الجديده التى احضروها لنا منذ فتره
وكانت هذه العربات بها العديد من المميزات فالابواب تفتح بمجرد
وقوف القطار والمقاعد نظيفه وتوجد العديد من الحلقات ليمسك
بها من يقف وبعد مرور اقل من شهرين تغير حال هذه القطار
اصبح بلا ابوب وبلا نوافذ وبلا حلقات يمسك بها من يقف على رجليه
واصبح فى اسوا حالاته
ترى ما السبب ومن المسئول ،، هل المسئول عن هذا هى الحكومه
ام نحن ..............
فعلا هذا مانستحقه من رقى

تاريخ ميلادى : 10/09/1986

الاخ الفاضل المحترم حسين باشا عهدنا منك التميز
دائما فى طرحك لموضوعاتك وابهرنا موضوعك عن
الغيرة وكرامة بلدى الذى بعث الغيره فى نفوسنا
وبدا الحماس يجرى فى عروقنا مرة ثانيه
وها نحن نرى شعاع االامل يعود ثانية الى منتدانا
وفى ردك هذا ضربت اروع الامثله حول ماينقصنا
حين ذكرت خلية النحل ذلك العالَم المتعاون دائما فى
كل شئ ،، لامكان بينهم للمتاكسل او المريض
دائما فى عمل مستمر هذا ماينقصنا روح التعاون
والبعد عن الفرديه وحب الذات اذا استطعنا تطبيق ذلك
فنحن اختصرنا كل الطرق ووضعنا ارجلنا على اول
طريق النجاح

تاريخ ميلادى : 20/12/1982

الاخ الفاضل إبراهيم نعينع

هذا هو الحال في مختلف أنحاء البلد لايقتصر علي مشكلة القطار فقط بل رأينا أشياء كانت تبدو لنا أحلاماً أذكر لك الحديقة التي تقع أمام نادي برمبال قدرأيتها منذ نشأتها وبها الأشجــار والملاهي الكل كان يعتقد أنها ستبقي حديقة الأحلام ونحن نعلم جميعا أننا قمنا بإفسادها بالإجماع وأصبحت شئ لايطاق الأن وغيرها في أماكن كثيرة في برمبال هل تعتقد هذا يرجع إلي عدم الوعي أم يرجع إلي الإهمال الذي شاهدناه في مبتدأ عمرنا أو هذا يرجع إلي أننا نحب بلدنا بهذه الصورة ولانحب أن تتغير ولو لدرجة واحدة مشكور أخي إبراهيم