كانت تتملكنى الحيرة دائما عندما أفكر في حال برمبال القديمة وما صارت إليه حيث سكنت بينما البلاد من
حولها تتحرك إلي الأمام ..
وقد يقال أن برمبال في عهد السوالمة (عائلة أبو سويلم ) أحسن بكثير من حالها الآن وأغلب المدارس
والمشاريع تمت في عهدهم خصوصا إبان تولي توفيق قرارة محافظا للدقهلية حيث كانت تربطه صلة نسب
بينه وبين الحاج / حلمي سويلم (على حد علمي ) .. وقد هجر الحاج / حلمي سويلم برمبال وأقسم الا
يعود بعد أن خذلته البلد في انتخابات المنهدس / حسين سويلم .. وكان قد رحل الحاج / سيد سويلم قبل ذلك .
ومن وقتها _ بل على الأصح قبلها بقليل _ لم نسمع عن برمبال شيء ..... لم تحرك ساكن ..
( وبعد هذه المقدمة والتي لا أريد ان تكون هي محور الحديث الآن ولست بصدد تقييم فترة تولي السوالمة
شأن البلد وأتمنى لمن يريد المداخلة ألا يدخلنا في هذا ...... )
ومع أفول نجم السوالمة صعد نجم آخر وهو ( الإخوان السلمون ) نجحوا أن يشكلوا المجلس الشعبي
المحلي للبلد وأن يكون منهم رئيس المجلس المحلي وذاع صيت برمبال في هذه الفترة وإشتهرت أنها بلد
الإخوان ليست في المحافظة فحسب بل على صعيد تعدي مجال المحافظة ..
ومن وقتها وقد التصق اسم برمبال بإسم الإخوان المسلمين ومما زاد هذا الإقتران تأكيدا هو نجاح مرشحهم
( المهندس : إبراهيم ابو عوف في مجلس الشعب ) .، فحوربت البلد شر حرب ووضعت عليها علامة إكس
كبيرة حمراء .. ففقدنا كل المشاريع والإعتمادات والأخضر واليابس ..
وإنقسمت البلد إلى فريفين ( فتح وحماس ) أقصد حزب وطني وإخوان ..
فهل تدفع برمبال نفس الثمن الذي تدفعه غزة الآن .......... ؟
يبدو لي هذا ..........
إذا ما العمل .... ؟
وهل نستطيع القول أنه لا داعي لتعب القلب في محاولات إصلاح لن توصلنا لشيء وننتظر حتى نري ما سيحدث لغزة عندها يمكننا التنبؤ بما سيحدث لنا في برمبال ...
أم علينا أن نسلك طريقا آخر حتى نتفادى الطرق المقفلة.............. وليس هذا معناه التخلى عن المباديء
من يريد الخروج من نفق برمبال المظلم ( كما يحب أن يصفه البعض ) هو في الحقيقة يفكر لبرمبال القديمة الضائعة وفي ذات الوقت يفكر لغزة المحاصرة ....
فهل من أمل في الأفق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فلننتظر مع المنتظرون...