حب بلدك شئ فطرى يصيب قلبك بمجرد ولادتك وخاصة اذا كانت بلدك هى برمبال القديمة ستشعر بحلاوة طعم ولذة الحياة فيها ستنعم بجمال تربتها وهوائها النقى واهلها الطيبين وكل هذا لا تجده الا فى الريف فعندما تنتهى من صلاة
الفجر وقبل شروق الشمس تشعر بالراحة بعد أن تاخذ نفسا عميقا يخرج خلاله كل الميكروبات والدخان الذى تعودت رئتيك على استنشاقه يوميا وما ان تبدأ الشمس فى مد أشعتها للحقول حتى تنعكس فى وجه ذلك الفلاح ويمتصها صوف الغنم وتشتتها اصوات مضخات المياه التى تروى الأراضى حتى تكون بذلك أروع سيمفونية طبيعية تسبح للخالق الرحمن .. صوت العصافير وهى فى طريقها لتطبيق واحدة من أهم أنظمة الكون .. وهذا ما غفل عنه الجميع السعى باكرا لطلب الرزق حين تقسم الأرزاق مع انتهاء السيمفونية وما أن تنظر لتلك الموائد المصنوعة من الطين حتى ترى الأصالة والابداع هو كل ما يزينها لترسم لك أجمل معانى الحب والولاء للتربة وترى الدخان وهو يتصاعد منها تنجذب نحوها دون ان تدرى لتفاجئك احدى النساء بوجه بشوش وبابتسامة رائعة لتضع بين يديك رغيفا من الخبز الدافئ من صناعة طبيعية خالصة لتتفتح انفاسك بمجرد رؤيته تستعد لتأخذ نفسا عميقا آخر لتشتم رائحة الخبز الدافئ واضعا يديك على رأسك لشعورك وقتها بأنك قد تناولت وجبة كاملة من الحياة لتبدأ مسيرتك بين الحقول والأشجار وتجد طريقك ممتلئا بالحصى وخوفا على نعالك تقوم بخلعه دون تفكير لتمشى حافيا ترعى الغنم وتجرى حرا طليقا وتبلغ قمة الاستمتاع عندما تتألم بسبب شوكة تمد يديك لتخرجها دون أن تشتكى وتنتبه حينها لتلك الساقية تنطلق اليها كالغزال الشارد وترتمى بجوارها مادا يديك لتستلذ بمائها العذب بعدها تأخذ نفسا عميقا يشعرك بالراحة لتجد نفسك تضع قدميك تحت المياه محاولا تخفيف الالم من لسعات الشوكة لتشعر ببرودة تنعش جسمك المرهق الذى لن تستمتع به الا فى هذا المكان وسط الحقول.

تسمع من بعيد صوتا يناديك من وسط الحقول ليخبرك بوصول الغداء ..
تذهب مسرعا بعد أن نال منك الجوع وما ان تنتهى من استعادة طاقتك حتى
تذهب للوضوء لأداء فريضة الصلاة مع باقى الفلاحين وبعد الانتهاء تمد يدك لتصافح
الأيادى الخشنة التى تشعرك بالانتماء الى التراب هذه اليد يجب على كل فرد فى اى
مكان أن يقبلها لانها هى من تقدم له طعامه.

وما ان تبدأ الشمس فى المغيب تذهب الى البيت لتجد العشاء
حاضرا عشاء ريفى بسيط لكنه يحتوى على كل انواع الفيتامينات تحمد الله على هذا
اليوم الذى لا ينسى وتذهب الى فراشك فى الوقت الذى يبدأ فيه أهل المدن السهر
والعمل وما ان ترتمى اسفل اللحاف داعيا دعاء النوم يبدأ صوت الليل يخيم على المكان
مستمعا لعواء الكلاب والذئاب وهنا تشعر بكل معانى الأمان والاطمئنان لتجد أن جميع
أعضاء جسمك قد توقفت عن العمل بعد انتهاء دوامها مغلقا عينيك الى ان تسمع الأذان
الله أكبر .. الله أكبر
لتبدأ يوما جديدا وهكذا تدور معنا الأيام فى برمبال القديمة
لترسم فى ذاكرتك اجمل الصور والذكريات.








هذه هى قصة حبى لبرمبال قصة حب برمبالية قد تختلف القصة
من شخص لآخر ولكننا نجمع على حبنا لبرمبال القديمة ومن هنا تأتى التساؤلات :


1- ما الذى يثبت حبى وحبكم لبرمبال القديمة ؟


2- اذا كنا نحبها كما ندعى فماذا فعلنا من أجلها ؟


لنختصر المسافة قليلا ونرجع لحيز المنتدى :


1- هل لديكم الرغبة فى تقدم المنتدى ورقيه وأنتم تكتفون بالمشاهدة فقط ؟


2- هل هو سهل عليكم ترك المنتدى فى أى وقت ؟


3- هل المنتدى يستحق أن نتحمل من أجله مساوئ الأخرين ؟


4- هل قمت بواجبك تجاه المنتدى وقمت على الأقل بدعوة الأخرين اليه ؟


من هنا أعود مره أخرى لاقدم اعتذارى عن طريقة عرض
الموضوع فى البداية وأعدكم بعدم تكرار الخطأ.


لكن مازال هناك تساؤل يحيرنى قبل ان اعرض هذا الرد قام
بزيارة الموضوع عدد من الأعضاء فهل سيعاودون الاكتفاء بالمشاهدة ام سأرى تفاعل من
جانبهم ويقوم كل منهم بعرض قصة حبه لبرمبال القديمة.


لا أعلم ولكن سأكون فى الانتظار ..

سأبدأ الأن فى عرض قصة حب تعايشتها أثناء مرحلة الطفولة وأثناء قرائتكم لها قد يستغرب البعض منكم لعرضى لقصة حب بعد ان كنت من المعارضين لهذا من البداية ولكنكم ستحصلون على الاجابة بعد قراءة القصة كاملة وقد تعذرونى حينها بعد أن تعرفوا من هى التى وقعت فى حبها.
عندما بدأت مرحلة البلوغ فى الظهور وأصبح هناك خشونة فى صوتى علمت وقتها اننى قد بلغت وأن هذه هى احدى علاماته فظهر لدى ميل فطرى للنظر للأشياء من حولى من منظار الرجل.
كنت أتصنت على والدتى أثناء حديثها مع خالاتى (ليسامحنى الله على ذلك) كانوا يتحدثون عنها ففى كل جلساتهم يذكرونها ويعددون محاسنها ويتغنون بجمالها ومن هنا كانت بداية اعجابى بها وأخذ خيالى يرسم لى صورتها وزدت اعجابا بها لدرجة تفوق الوصف بعد زيارة خالى لنا وقام بوصفها لى بشكل عجيب فقد أثنى عليها كثيرا لدرجة ان شعرت بأنه يتحدث عن ملاك ليس من البشر.
زاد تعلقى بها وكنت أفكر فيها يوميا ولسان حالى يقول لى :
كيف سأرى هذه الأنثى؟
كيف ساتعرف عليها وكيف سألاقيها لبعد المسافة بينى وبينها؟
كنت معجب بها فى البداية لكن مع الوقت تحول الاعجاب الى حب وقد تتسائلون كيف لك ان تحبها دون ان تراها لكن كيف لى ان اتحكم فى مشاعرى بعد ان تمكن الحب منى لدرجة انه تطور الى عشق لا استطيع ان اقاومه فبدأت فى كل جلساتى مع اصدقائى اخبرهم عنها وعن مدى حبى لها وكم اتمنى مقابلتها لدرجة اننى فى بعض الاوقات رغبت فى التوقف عن الحديث عنها بعد ان لاحظت عليهم تعلقهم بها لكن حبهم لها ليس كحبى فحبى راسخ كالجبال لا تهزه الرياح ولن يستطيع اى منهم ان يسبقنى اليها .. زاد عشقى لها لدرجة اننى لم اعد استطيع النوم فهى لا تفارق خيالى وما ان وصلت الى هذه الدرجة الا وقررت ان اخبر والدتى عن كل شئ وانهم السبب فى حبى لها وبعد ان اخبرتها تفهمت وشعرت بما اعانيه واخبرتنى ان هذا يحدث كثيرا خاصة مع المراهقين امثالى حيث فى هذه الفترة نبدأ بالتعلق بكل شئ جميل لنشفل انفسنا به لنفرغ طاقتنا للمرحلة الجديدة وقد حمدت الله سبحانه وتعالى لتعلقى بها فهى تستحق ذلك واكثر.
أعجبت كثيرا بكلمات والدتى بل انها زادت فى وصف معشوقتى حيث نظرت لى قائلة انظر لحالك الان فكيف لك بعد ان تراها..
رأيت والدتى تتحدث الى عن قصد بعد علمها بمدى عشقى لها محاولة التخفيف عنى ونادتنى لاجلس بجانبها فنظرت اليها طالبا منها ان تخبرنى المزيد عن معشوقتى فقد أحببت الحديث عنها وعندما بدأت تخبرنى عنها وجدت نفسى أعد احرف كلماتها لانقلها لذاكرتى الى ان وجدت اننى قد حفظت كل ما قالته عن معشوقتى دون ان ادرى فنقلت كلماتها لانقلها الى قلبى لكى لا يطلع عليها احد وبعد ان انتهت والدتى علمت على الفور من هى حبيبتى هى..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
قريتى برمبال القديمة